صمت إسرائيلي تام على إعلان اعتقال قتلة فقها
مدار الساعة - بعد ساعات من إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتقال قاتل الشهيد مازن فقها، واصل الاحتلال الإسرائيلي الصمت التام وعدم التعليق إزاء جريمة الاغتيال سواء على المستوى الرسمي أو الصحفي.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية مساء أمس الخميس اعتقال القاتل المباشر للشهيد مازن فقها القيادي في كتائب القسام والذي استشهد في 24 مارس 2017، فيما أوضحت وزارة الداخلية أنه تم اعتقال مساعدي القاتل أيضًا.
ويرى مراقبون للشأن الإسرائيلي أن الصمت الإسرائيلي يأتي تنفيذًا لأمر صارم من الرقيب العسكري والقيادة العليا بحظر نشر أية معلومات تشير ولو من بعيد أو قريب لتورط إسرائيلي في عملية الاغتيال، وبخاصة أي تصريحات من أعضاء الحكومة وأركان الائتلاف الحاكم.
فيما علق الجمهور الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي بصورة تهكمية، وانقسم بين من رأى أن الاغتيال من تدبير محكم لجهاز الشاباك الإسرائيلي نفذ بأيدي فلسطينية، وبين من رأى أن حركة حماس تحاول تصدير مشاكلها لإسرائيل.
واكتفت وسائل الإعلام العبرية بنقل خبر المؤتمر الصحفي لهنية أمس دون إضافات أو ردود أفعال إسرائيلية.
عملية اغتيال نظيفة
ويرى محلل الشئون العبرية في وكالة "صفا" أن التصرف الإسرائيلي يعكس الرغبة الإسرائيلية في عملية اغتيال نظيفة، لا تشير لإسرائيل بأي صورة، وأنها لو رغبت في عملية اغتيال عادية لاستهدفت الشهيد فقها عبر الطائرات.
ورأى أن الاحتلال خطط منذ البداية أن يخلط الأوراق بتصريحات وزير الجيش أفيغدور ليبرمان الذي نفى أي علاقة لإسرائيل في الاغتيال، وقال إن الاغتيال "تصفيات داخلية في حماس".
وقال المحرر إن اختيار (إسرائيل) لعملاء محليين لتنفيذ الجريمة جاء ليسهل تسويق رواية ليبرمان وابعاد المسؤولية عن الاحتلال، مرجحًا اصرار الاحتلال على موقفه وعدم تبنيه لعملية الاغتيال.
صمت مبارك
وكان المحلل العسكري الإسرائيلي الشهير "ألون بن دافيد" قد رحب حين الاغتيال بانتهاج "إسرائيل" سياسة الصمت إزاء عملية اغتيال القيادي بحماس بغزة مازن فقها.
وكتب "بن دافيد" في تغريده له على "تويتر" ما نصه: " الصمت الإسرائيلي على عملية التصفية بغزة مبارك، والجيش لم يرفع حالة التأهب على حدود القطاع بل اكتفى بالتأكيد على التعليمات بعدم الانكشاف بشكل زائد عن الحاجة قرب الجدار".
وأضاف أن سياسة التكتم الشديد التي انتهجها الجيش والحكومة منذ الاغتيال يخفف من حدة التوتر محذراً من أن أي تلميح أو إشارة إسرائيلية لعملية الاغتيال قد تدفع بحماس للرد الذي من شأنه دهورة الأمور نحو الحرب.