شراكسة الأردن يقدمون رقصات شعبية في السفارة الأمريكية بعمان (فيديو)
مدار الساعة - في ليلة تلاقت فيها ثقافات مناطق تفصلها مسافات طويلة قدم أردنيون رقصات شعبية متوارثة من الأجداد فيما غنى أمريكيون أغاني البوب على نفس المنصة.
وبدأت فرقة "الجيل الجديد" الحفل الذي نظمته السفارة الأمريكية في عمان بعرض مبهر للرقصات الشركسية وهي رقصات قديمة متوارثة من الأسلاف.
وقال تامبر فاروقة من إدارة نادي الجيل الجديد للرقص الشركسي "نحن منمثل التراث الأردني لأننا جزء من مكون من المملكة الأردنية الهاشمية. وبلس (بالإضافة) كمان احنا منمثل تاريخنا وإرثنا الحضاري والتاريخي إلي نحنا ورثناه عن أجدادنا.. والأصل كان من القفقاز.. والآن نحن مواطنين أردنيين.. فهذا إشي كتير بيبسطنا وبيفرحنا إن احنا منمثل القفقاز ومنمثل كمان بلدنا الأردن".
ومن بين ما يقرب من 8 ملايين شركسي في جميع أنحاء العالم، يعيش حوالي 700 ألف في روسيا. أما الباقون فهم أحفاد الرجال والنساء الذين قامت سفن الإمبراطورية العثمانية بنقلهم إلى مناطق بعيدة من الأراضي الخاضعة لها في ذلك الحين، بما في ذلك الأردن وسوريا والعراق. ويشكل الشركس حوالي 1٪ من سكان الأردن البالغ عددهم 6.3 مليون نسمة.
وقتل كثير من الشراكسة عندما شرعت القوات الروسية في طرد جماعي لهم خلال غزو القيصر لمنطقة القوقاز في القرن التاسع عشر. ويقدر المؤرخون الأوروبيون والروس عدد القتلى بحوالي 300 ألف شخص ويعتقد كثير من الشراكسة أن 1.5 مليون شخص لاقوا حتفهم.
وقالت راقصة تدعى سيبسا لبزو، التي ترتدي فستانا أزرق اللون يتناسب مع ملبس أميرة في القرون الوسطى، إنها حرصت على تقديم ثقافتها الشركسية للآخرين.
وأوضحت لبزو من فرقة نادي الجيل الجديد للرقص الشركسي "الرقص الشركسي إلي منمثله هو جزء من العادات والتقاليد تاعونة.. يعني بالرقصات إلها معاني معينة.. الحركات إلها معاني معينة.. بترجع للتاريخ. فإحنا منحب إنه نشارك هذا الإشي مع الثقافات الثانية.. وكمان منشوف إيش في عندهم الثقافات الثانية نتعرف عليهم أكثر."
وعندما صعدت فرقة الغناء الأمريكية "ذي إكستشينج" إلى المسرح أخذت الأمسية منحى غربيا حيث جرى تقديم أغاني بوب أمريكية.
وقال العضو المؤسس كريستوفر دياز "التركيز الكامل لرحلتنا يتعلق بالدبلوماسية الثقافية والتبادل الثقافي."
وأضاف "جئنا إلى هنا لأننا نريد أن نشارك الآخرين الموسيقى والأفكار والثقافة الأمريكية ولكن ليس لكي نعطيها للشعب الأردني فحسب بل لنأخذ هذه الأفكار ونعود بها أيضا."
وتأسست الفرقة خلال مسابقة (ذا ساين أوف) على شبكة "إن.بي.سي" في 2012. ومنذ ذلك الحين قدمت حوالي 500 عرض في حوالي 50 دولة.