تَشْكِيْل مَحْكَمَة أَمْن كَوْكَب أَرْضِيَة لِمَن طَوَّرَ وَنَشَرَ فَايْرُوس اَلْكُورُونًا

مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/24 الساعة 22:55
إن ما أحدثه تطوير فايروس الكورونا كوفيد-19 ونشره بين أفراد الشعب الصيني أولاً ومن ثم بين أفراد جميع شعوب العالم منذ ديسمبر 2019 وحتى وقتنا الحاضر يُعْتَبَرُ من أكبر جرائم أمن الدُوَل في العالم. ولهذا السبب من الممكن جداً أن نسميها من جرائم أمن العالم وليس جرائم أمن دولة بعينها. لقد أَّلحق إنتشار هذا الفيروس تهديد أمن العالم أولاً: الصحي بكل ما تعنيه كلمة الصحة من معاني، فألحق الضرر بأمن المرضى الآخرين ممن يعانون من أمراض مزمنة وغيرها وأمن مرضى المراجعين للعيادات الخارجية في المستشفيات والمراكز الصحية بأنواعها المختلفة والأمن الصحي للأطباء والكادر الطبي بأكمله وعوائلهم وكل من يختلطون معهم. وثانياً: الأمن الغذائي بكل أنواعه الطبيعية والتصنيعية ... إلخ محلياً أو مستورداً. وثالثاً: الأمن المائي بكل أنواعه وما يتعلق به مما يدخل فيه الماء من تصنيع مشروبات مختلفة، ورابعاً: الأمن الإقتصادي بكل أنواعه ومستوياته المحلية والإقليمية والعالمية، وخامساً: الأمن الروحاني من حيث العبادات وتأديتها في أماكن العبادة المساجد والكنائس والسيناجوجز (وفق ترتيب النزول تنازلياً) لأصحاب الرسالات والديانات السماوية وغيرهم من اصحاب الإعتقادات الأخرى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(التغابن: 2)). والأمن الإجتماعي بكل أنواع مناسباته الإجتماعية من مناسبات سعيدة ومناسبات حزينة. وسادساً: الأمن التعليمي بكل أنواعه ومستوياته ... إلخ. وسابعاً: الأمن العائلي علاقة الزوج مع زوجته وأولاده ... من أنواع الأمن الذي يخص الإنسان والحيوان والنبات والجماد ... إلخ في قائمة لا حدود لها. مما تقدم فالمتهمون في تطوير هذا الفايروس ونشره في الكرة الأرضية قد تسببوا في دمار وهلاك وموت تقريباً كل شيء حي على سطح هذا الكوكب وهذه الجرائم تعتبر من أكبر الجرائم التي عاصرتها البشرية على الكرة الأرضية منذ أن خلق الله هذا الكون منذ أول جريمة سجلها بني آدم وهي قتل قابيل أخيه هابيل (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (المائدة: 30)). وهذا الفعل الإجرامي بحق كوكب الإنسانية وقاطنيه ليس قبله ولا سيكون بعده جُرْماً ولهذا يسمون بعض الناس من بعض العلماء والأطباء والمثقفين المفكرين هذا الفعل الإجرامي: فِعْلٌ شيطاني إنسيٌ قد تفوقوا بفعلهم هذا عن شياطين الجن (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (الأنعام: 112)). فمن الأجدر والأجدى على ملوك ورؤساء وزعماء العالم الذين يدَّعُون الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان وحماية كوكب الأرض من تلوثه بإتساع طبقة الأوزون ... إلخ، أن يُشَكِلُوا محكمة أمن عالميةً ليتولى قضاتها محاكمة كل من كان سبباً في التفكير في تطوير هذا الفايروس وكل من طوره ونشره في العالم لإلحاق كل ما ذكرنا من الجرائم العالمية في من يقطن هذا الكوكب من إنس وحيوان ونبات وجماد ... إلخ. ليأخذ المجرمون عقابهم الذي يستحقونه أمام ومرآى من أعين جميع قاطني الكره الأرضية وليكونوا عبرةَ لغيرهم في المستقبل من قبل أن يفكروا مجرد تفكير في فعل مثل هذه الأفعال.
  • كورونا
  • صحة
  • معان
  • مناسبات
  • قائمة
  • محكمة
  • محاكم
  • تقبل
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/24 الساعة 22:55