الهواري: التدرج في الانفتاح أفضل من خسارة 4 أشهر
مدار الساعة - قال مدير المركز الوطني للأوبئة الدكتور فراس الهواري إن التحسن في الوضع الوبائي لا يدعونا إلى التراخي، بل يتطلب مزيدا من الالتزام بهدف المحافظة على هذا الانجاز.
وأضاف الهواري في حديث للتلفزيون الأردني، مساء الخميس، "بالرغم من أن نسب الاشغال تتراوح بين 21-33% في الأسرة العادية والمركزة واستخدام أجهزة التنفس، ما يعطينا مؤشرا مريحا، إلا أنه لابد من خفض نسب الفحوصات الإيجابية بشكل أكبر.
وعن نسبة 20% من اللقاحات التي ستصل الأردن، قال الهواري إنها نسبة معقولة خاصة أن من تتجاوز أعمارهم 60 عاماً لا تصل نسبتهم 5%، لافتا إلى أن 50% من السكان تحت الـ20 سنة، و"لسنا مضطرين لإعطائهم اللقاح"، وموضحا بأن عدد اللقاحات التي ستصل الأردن ستبلغ 2 مليون (جرعتين لكل شخص).
وبين أن التأخير في وصول اللقاح لن يؤدي إلى تأخر الجهاز الطبي في محاربة المرض و"لكن يعطينا أفضلية بدراسة والتعرف عن قرب على مدى فعاليته وأعراضه الجانبية، ويساعدنا في اتخاذ القرارات".
ولفت الهواري في حديثه إلى ضرورة أن يكون التحوّل وتخفيف الإجراءات لا يؤدي إلى خروج الأزمة عن السيطرة، "نريد أن نتمهل في الإجراءات فالأزمة يقودها العلم وليس العاطفة، والخطأ يؤخرنا 4 شهور، الأزمة بدأت في شهر 8 ونتحدث عن انفراج في شهر 12"، مشيرا إلى أنّ دراسة التدرّج في الانفتاح أفضل من خسارة 4 أشهر.
وأكد الهواري أن هناك عملية مراقبة بشكل دقيق للقادمين بشكل عام ومن بريطانيا بشكل خاص، بهدف التعرف إذا ما كانوا يحملون السلالة أو الفيروس المتحور، مؤكدا أن إجراء فحصين للقادمين سيحمينا بشكل كبير، خاصة أن بينهما 3 أيام، ما يعني ألا تتجاوز فرصة انتشار المرض عبرهم 5%.
وحول عودة الطلبة إلى المدارس، أكد الهواري على ضرورة أن تشترط فيها؛ البدء بالفئات الأقل قدرة على نشر العدوى بت وخاصة من تقل أعمارهم عن 10 سنوات، وبنظام التناوب في الأيام، وتقسيم الصفوف، واختيار المعلمين الشباب الذين يقلون عن 50 عاما، وأن تجري الكوادر الطبية فحوصات عشوائية.