صور ترمب المحرجة.. ’خيانة‘ روسية تثير غضب واشنطن
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/12 الساعة 09:44
مدار الساعة - وجدت الادارة الامريكية مجددا نفسها في موقف محرج الخميس بعد نشر موسكو صورا محرجة للقاء مغلق بين الرئيس دونالد ترمب ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وتظهر الصور ترمب مبتسما وهو يصافح لافروف، وقد وقف الى جانبهما السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك، خلال اجتماع الاربعاء في المكتب البيضوي.
ويُنظر الى هذا اللقاء على انه مكسب دبلوماسي كبير للكرملين، اذ ان لافروف استُقبل على سجادة حمراء بعد بضعة اشهر فقط على فرض واشنطن عقوبات على روسيا لتدخلها المزعوم في الانتخابات الرئاسية في عام ٢٠١٦.
وقد تساءل دبلوماسيون الخميس عن الاسباب التي دفعت الرئيس الاميركي الى الموافقة على استقبال المسؤولين الروسيَّين، وهو شرف محفوظ في العادة لرؤساء الدول، خصوصا ان روسيا باتت في قلب فضيحة سياسية كبيرة في الولايات المتحدة.
وتواجه الادارة الامريكية اتهامات بوجود تواطؤ بين مقربين من ترمب ومسؤولين روس بينهم كيسلياك لتعزيز فوز ترمب على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. وتجري الولايات المتحدة حاليا ثلاثة تحقيقات حول هذا الموضوع.
وبالتالي فإنّ نشر الصور يعزز الانطباع بأن روسيا حققت انتصارا دبلوماسيا. وقال مايكل ماكفول، سفير الولايات المتحدة السابق لدى موسكو "تهانيّ زملائي لحصولكم على تلك الصور! ضربة هائلة.
وقد نشرت وزارة الخارجية الروسية تلك الصور على موقع "فليكر". وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا على صفحتها في فيسبوك "الجانب الامريكي لم يطلب عدم نشر هذه الصور".
في العلن، يحاول البيت الابيض الايحاء بان الامر طبيعي، وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض ساره ساندرز "انه امر طبيعي ان يلتقي (ترامب) وزير الخارجية" الروسي.
لكن مسؤولي البيت الابيض يشعرون بالغضب مما يعتبرون انه خيانة للثقة. وقد اوضحوا ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب حصول ذلك اللقاء بين وزيره وترمب، كخطوة مماثلة للقاء بوتين مع وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون.
وقال البيت الابيض إنه تم ابلاغه بأنّ مصوراً روسياً سيكون موجودا، ملمحاً بذلك الى ان الصور التي التُقطت كانت للارشيف وليست مخصصة للنشر الفوري.
ولكن عندما تم نشر الصور في العالم اجمع عبر وسيلة اعلام روسية عامة، شعر البيت الابيض بالغضب لاعتقاده بأنه خُدع.
وجاء الاجتماع بين ترمب والمسؤولين الروسيَّين بعد ساعات على قراره المفاجئ باقالة مدير الاف بي اي جيمس كومي الذي تحقق اجهزته باحتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا.
وقد فاقم وجود كيسلياك في المكتب البيضوي التوتر اذ ان اتصالاته بمقربين من ترمب هي في صلب الشكوك بحصول تواطؤ.
ا ف ب
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/12 الساعة 09:44