قرارات جائحة كورونا تقضي على المشاريع الشبابية تدريجياً وقصة «مقهى أسامينا» مثالاً

مدار الساعة - يعاني القطاع السياحي بدرجة أكبر من باقي القطاعات من تأثير جائحة كورونا عليه. حيث أضطرت الكثير من المحال لاغلاق ابوابها لضعف و"انعدام" المردود المالي الذي يساعد على الابقاء عليها وادامة العمل فيها. وهنا نعود لمشروع شاب طموح كنا قد نشرنا "تقريراً" عبر مدار الساعة لمقهى أسامينا والذي يقع في مادبا ويمتلكه محمد خطار والذي تحدث لـ "مدار الساعة" ان الاوضاع اصبحت صعبة جداً بعد قرار الحكومة الاخير بمنع تقديم الاراجيل في المقاهي مما تسبب بمضاعفة الخسائر. وتالياً ما تحدث به محمد صاحب مقهى أسامينا... إقرأ ايضاً: مقهى أسامينا... رائحة التراث والتاريخ والزمن الجميل (صور) تكلفة المشروع بشكل كامل ٢٧.٠٠٠ كان جزء منها منحة من جلالة الملكة لدعم المشاريع الشبابية ، وقروض شخصية للبدء بالمشروع . بعد بشهر تم اغلاق المحل بسبب الجائحة ، تكبدت خسائر كبيرة بسبب الاغلاق : الكهرباء المتراكمة ٩٠٠ دينار خسارة بضائع بمقدار ٤٧٠٠ بعد الاغلاق والعودة : لجأ ( محمد ) لبيع سيارته حتى يستمر مشروعه بتكلفة 14.000 وتم صرفها عالمشروع للأجار والرواتب . بعدها تم إغلاق المقهى لمدة أسبوعين : كانت قيمة الخسارة ٢٥٠٠ دينار . بعد العودة من الاغلاق في بداية شهر اكتوبر ، كانت الامور نسبياً جيدة ولكن ليس بدرجة كبيرة وخاص ان هناك عدد قليل من الرواد ومع وجود قرار الإغلاق مبكراً وحظر يوم الجمعة . في أثناء فترة الانتخابات تعرض الشاب ( محمد خطار - مؤسس المقهى ) لحادثة استغلال من أحد المرشحين في حجز المقهى وعدم دفع المبلغ ولم يستجيب لمكالمته وبعدها تم رفع شكوى وهي منظورة لدى الجهات القضائية . في نهاية نوفمبر تم إقرار منع تقديم الأراجيل مما أفقد الرواد وبعدها تم اغلاق المحل لاشعارٍ بسبب الخسائر المشروع الان على حافة الهاوية اضافة الى الالتزامات الشهرية المترتبة عليه اثناء الاغلاق ما يقارب ١٠٠٠ دينار تم اللجوء لمحاولة البحث عن قروض من التنمية والتشغيل ولكن هناك اوراق واجراءات مطلوبة بشروط ضاغطة متل ( رهن أرض - اوراق قانونية تحتاج مبلغ عالي ). هل ستقدم الحكومة ضمن قراراتها المنتظرة بداية 2021 حلولاً لهذه المشاريع ودعماً يعيد الحياة لها.