النشامى بين دوامة الاستعدادات وحسابات آذار وحزيران
كتب: عبدالحافظ الهروط
يعيش المنتخب الوطني لكرة القدم في دوامة قوامها الاستعدادات في ظل جائحة كورونا، وحساباته في مجموعة التصفيات الآسيوية المؤهلة لكاس العالم 2022 التي تستضيفها دولة قطر.
استعدادات "النشامى" تكمن في انتظار معسكر يقام في الدوحة، والموافقة عليه مرهونة بقرار سياسي لا رياضي، يعود للجائحة، اذ أكدت مصادر لـ مدار الساعة أن المعسكر المنتظر حال دون الموافقة عليه (لغاية الآن)، الوباء المستجد، حيث كان الاردن خاطب قطر بهذا الشأن.
وتقول المصادر ذاتها، ان الاتحاد الاردني تعهد لنظيره القطري في حال اقامة المعسكر سيلتزم بالحظر(التدريب في الملعب والاقامة في الفندق) دون الخروج الى الأماكن العامة، وما يزال ينتظر الرد.
وفي سياق الاستعدادات فإن المباراتين الوديتين اللتين سيخوضهما المنتخب الوطني امام نظيره العُماني في مسقط 19 آذار واللبناني في دبي 24 الشهر ذاته، هما آخر ما بجعبة المنتخب من تحضيرات تسبق لقاء المنتخب الكويتي في الكويت (30 آذار))
ضمن تصفيات المجموعة، رغم غياب اللاعبين المحترفين في الخارج، وهذه استعدادات تظل منقوصة، ولكن "الريحة ولا العدم"!.
على الصعيد الداخلي فإن "النشامى" ينتظر انتهاء دوري المحترفين في السادس عشر من كانون الثاني المقبل ليتسنى للجهاز الفني بدء عجلة التحضير بالدوران سواء في ما يتعلق بعناصرالمنتخب او آلية التدريبات.
خارجياً، فإن ما يهم الجهاز الفني بقيادة البلجيكي فيتال بوركلمانز هو أن يكون وصول المنتحب الى الكويت في الخامس والعشرين من آذار في أحسن احواله الفنية والمعنوية وخصوصاً ان الاردن يتساوى مع الكويت في عدد النقاط مع افضلية للأخير في فارق الاهداف.
التفكير(داخل الصندوق)
ومعلومات غير مؤكدة !
وعند الحديث عن المنتخبين الاردني والكويتي، فإن واقع الحسابات في المجموعة يؤكد أن تفكير الطرفين ينصب بإتجاه فض الشراكة، مع اغفال النتيجة (نظرياً) التي تسبق اللقاء حيث يكون (الأزرق) يواجه نظيره الاسترالي في سيدني.
مصادر غير مؤكدة لغاية الآن، تفيد بأن الكويتيين سيذهبون الى العاصمة الاسترالية بالصف الثاني، لاعتبارين، الأول: ترجيح كفة استراليا(متصدر المجموعة) للفوز في المباراة، والثاني: ان المنتحب الكويتي يرى "النشامى" منافسه الأوحد على البطاقة الثانية، في ظل المعرفة الفنية لدى منتخبات المجموعة بأن المنتخب الاسترالي يظل الافضل وان البطاقة الأولى قد حُجزت له.
في الختام، وبعيداً عما يجري من تكهنات حول حظوظ المنتخبات الثلاثة، استراليا والاردن والكويت، للانتقال عن المجموعة، فإن لقاء الاخيرين على الارض الكويتية ، سيكون واضحاً في بعض معالمه، اذا ما خسر الكويتيون امام الاستراليين، ام لعبوا بالوجوه الرديفة.
على أي حال، فهذا لا يهم "النشامى" الا أن يلعب للفوز، وأن مواجهة "الكنغر الاسترالي" على ارضه في حزيران فيها كلام آخر من حيث التوقيت، اذا ما كان منتصف الشهر أو قبله، بسبب التزام استراليا ببطولة كوبا أميركا حيث لقاء الاروغوي يوم 12 الشهر ذاته، فهل يحدث التقديم في مباراة المنتخبين الاردني والاسترالي؟ هذا ما يبّت به اتفاق الطرفين، إن توصلا اليه، رسمياً، لا مجرد اتفاق "جنتلمان".