رزان العمد تكتب: باص الحكومه ووزير النافذه
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/21 الساعة 13:35
بقلم د. رزان العمد
في علم القياده يقولون بأن من أهم خطواتِ الإصلاح والتغيير أن تحضرَ الأشخاص المناسبين لركوب الحافله، أعني هنا حافلةَ التغيير “get the right person on the bus “ ولكن ما يحدث في وزارتنا أننا نوقف الباص في كل محطه لننزل احدهم ثم نأخذ لفة قصيره لنعيده على الحافلة ولكن من نقطة انطلاقٍ جديده ليجلس على كرسيٍ جديد، لذلك فأن الباص يسير بالفعل ويتحرك ويتنقل لكنه يدور في حركةٍ دائريةٍ لها نقطة ُ بداية ونهايه بمعنى أخر "بدور حوالين حاله" بالعاميه.
في التعديل الوزاري الاخير شاهدنا وجوهاً جديدة ً أنا شخصياً كنت استبشر خيراً بأحدهم فأنا من أشدِّ متابعيه وتجذبني طريقة عرضه للمشكلات وخاصه الاقتصاديه منها حتى غدوت اقول في نفسي هذا الرجل لو تسلّم سلطةً سيقلب موازين الكون وسيحدث عاصفة اصلاح وتطوير ستغير ملامح المشهد أجمع .
ولكن ما حدث ويحدث للآن لا أجد له تفسيراً فالشخص المناسب صعد للحافلةِ بالفعل وجلس على المقعد المخصصِ له ولكن الحافلة التي تدور في نفس الدائره يبدو انها أصابته بالغثيان أو انه حبّذَ الجلوس بجانب النافذه وأعجبه المقعد جداً لدرجةٍ جعلته تماماً كراكبِ كرسي النافذه الذي يقضي طريقه متأملاً في الطريق والعباد يرى ويراقب ويحلل بصمت ثم بعد انتهاء الجوله يغادر ايضاً بصمت دون ترك اثر يذكر سوى انه راكب النافذه !!!
السؤال هو كم من راكب نافذة صعد لتلك الحافلة وكم من راكب معاد ومكرر صعد بها ولكن على مقاعد مختلفه؟! وزراتنا تماماً كمشروع باصنا ، الأسم جديد والنتائج لم تختلف عن باصاتنا القديمة!
السؤال هو كم من راكب نافذة صعد لتلك الحافلة وكم من راكب معاد ومكرر صعد بها ولكن على مقاعد مختلفه؟! وزراتنا تماماً كمشروع باصنا ، الأسم جديد والنتائج لم تختلف عن باصاتنا القديمة!
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/21 الساعة 13:35