هل تحتمل البشرية سلالة جديدة من الاغلاقات الاقتصادية؟ عن مستجد بريطانيا أتحدث

مدار الساعة - لقمان إسكندر - في مثل هذا الوقت من العام الماضي كنا نراقب الصينيين وهم يتساقطون في الشورع بفعل مرض غامض، عرفنا لاحقا أنه فايروس كورونا. بضعة أسابيع، ثم وصلنا الفايروس، والباقي تعلمونه. انطبل العالم وطبلنا به. هذه الأيام قالت بريطانيا إنها اكتشفت سلالة جديدة من المرض، وأنها قيد فحصه ودراسته. أيام وبدأت الأخبار: - دول حول العالم تحظر الرحلات القادمة من بريطانيا بعد انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا في ندن وشرقي بريطانيا - السعودية تعلن وقف جميع الرحلات الجوية والبرية لمدة أسبوع بسبب كورونا - سلالة كورونا الجديدة.. لماذا أصابت العالم بالهلع؟ وهل اللقاحات فعالة معها؟ - سلالة كورونا الجديدة تخرج عن السيطرة في بريطانيا وتظهر بدول أخرى - الخصاونة: الأردن تنبه مبكرا لخطورة الفساد والحكومة ملتزمة كسابقاتها.. كأن هذا العنوان لا علاقة له بالموضوع؟ عموما. كعادة الإعلام، أخرج خبراء وباحثين فهرفوا بما لم يعرفوا. فهل نحن على أعتاب هزة جديدة من زلزال فايروسي اخر، سيشغل البشرية لعام اخر مجددا؟ عادت الى الدنيا إغلاقات المطارات من جديد، وكما وقع للصين العام الماضي يقع لبريطانيا الان، وإن بوتيرة أسرع. فهل تحتمل البشرية الخرقاء نفسيا واجتماعيا واقتصاديا سلالات جديدة من الاغلاقات المتواصلة؟ إذن لن يكون عام 2020 سوى نزهة أمام كابوس مستجد بريطانيا الفايروسي. إنه أسرع، وإنه غامض، وإننا لا نعلم من شأنه سوى الأماني. لست مختصا، سوى أن تخبيص المختصين يجعلنا في شك مريب مما نسمع من تخبط. النفط عاد الى الهبوط، وظاهرة العالقين في المطارات هي الاخرى عادت. وإن كانت الخطوات اسرع ومفاجئة اكثر، تماما مثل داعيها - الفايروس بسلالته الجديدة. ماذا إذن؟ الله تعالى وحده أعلم.