الملك يستمع إلى رد مجلس الأمة على خطاب العرش (صور)
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/20 الساعة 15:59
مدارالساعة - رفع مجلس الأمة، اليوم الأحد، رده على خطاب العرش السامي، الذي تفضل جلالة الملك عبدالله الثاني بإلقائه في العاشر من الشهر الحالي، في افتتاح الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر.
وأكد رئيس مجلس الأعيان، فيصل عاكف الفايز، في رد المجلس على خطاب العرش، الذي ألقاه في الديوان الملكي الهاشمي، أنه وبالرغم من دقة الظرف وصعوبته، فقد جاء انعقاد مجلس الأمة التاسع عشر، إنفاذا للاستحقاق الدستوري، وتكريسا لنهج دولة المؤسسات وسيادة القانون على الدوام، وتأكيدا لإرادة استكمال وتطوير مسيرتنا الديمقراطية.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات إننا مدركون طبيعة التحديات والأعباء التي تواجه بلدنا الغالي وما يفرضه الواجب تجاه المصالح العليا للدولة الأردنية من تشاركية تقوم على قاعدة الفصل المتوازن بين السلطات، وفق قواعد الشفافية والمساءلة وسيادة القانون ومحاربة الفساد وتأكيد مبدأ حرمة المال العام.
وفيما يلي نص ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش السامي:
رد مجلس الأعيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم،
السلام على مليكنا المعزز لملك آباؤه وأجداده الغر الميامين من آل البيت الأطهار...
السلام على مسيرة الخير والبركة والنماء، المكللة بالعز والسؤدد والإباء...
وسلام، يا مولاي، من شعبك المحب، الذي يبادلكم حبا بحب، الداعي للمولى جل في علاه، أن يحفظكم ويرعاكم، وأن يسدد على طريق الخير خطاكم ...
سيدي صاحب الجلالة،
ففي هذا اليوم الأغر من أيام الأردنيين، وفي هذا الحمى الهاشمي العزيز، نتشرف، يا مولاي، بالمثول بين يديكم، في رحاب رغدان العامر، وبسمان الزاهر، وفي أرجاء المقر السامي الذي هو بيت الأردنيين جميعا، حيث اتجهت آمال الأمة، ورنت أفئدة أحرارها، جيلا إثر جيل، وحيث استقرت بيعة الأردنيين للهاشميين كابرا عن كابر، ونزداد شرفا يا مولاي، أن نكون في حضرتكم، وأن نرفع لمقامكم السامي، أسمى آيات الولاء والعرفان، وقد تفضلتم جلالتكم، بافتتاح الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر، وقدمتم خطبة العرش، عنوانا لمرحلة تتجدد من العطاء، وتوجيها وتأكيدا على مصالح الأردنيين وثوابت الأمة. وبالرغم من دقة الظرف وصعوبته، فقد جاء انعقاد مجلس الأمة التاسع عشر، إنفاذا للاستحقاق الدستوري، وتكريسا لنهج دولة المؤسسات وسيادة القانون على الدوام، وتأكيدا لإرادة استكمال وتطوير مسيرتنا الديمقراطية، وخدمة الأردن الغالي، وشعبه الوفي. وهذا دأب الأردن على الدوام، لا تثنيه الظروف ولا التحديات عن اتخاذ القرارات اللازمة، واحترام قواعده القانونية والدستورية؛ فأتممنا الاستحقاق بخير وسلامة ونجاح بحمد الله، وحكمة جلالتكم. سيدي صاحب الجلالة؛
لقد برهن هذا الاستحقاق الدستوري على إيمان شعبكم بالديمقراطية، والتزامه بروح الدستور، وقد ظهرت إرادة شباب وشابات الأردن، من خلال ترشح أكبر عدد منهم، وأفضت نتائجها إلى تمثيلهم في صفوف السلطة التشريعية. واليوم، يأتي انعقاد مجلس الأمة، على عتبة المئوية الثانية من مسيرة دولتنا الراسخة بجذورها العريقة والمستشرفة للمستقبل الواعد المبارك، بعون الله وتوفيقه، ونحن نفاخر الدنيا بأسرها، بأننا نستظل بالعباءة الشريفة لآل البيت الأطهار، على عهد الآباء والأجداد، جنود رسالة الحق والخير، ترتفع هاماتنا اعتزازا وفخارا بقائدنا ومليكنا المفدى، الذي يمسك الدفة باقتدار ويقود المسيرة بخطى ثابتة وإصرار، وقلب مطمئن، لا يشغله إلا خير شعبه وعز وطنه وخدمة أمته. سيدي صاحب الجلالة؛
لقد شهد القاصي والداني بحكمتكم وعزيمتكم، في كل المحطات الصعبة، وخلال جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وأشغلت الناس، كانت أوامركم السامية وتوجيهاتكم الراشدة المتتالية، بوصلة للمسار الصحيح. فقد وجهتم، يا مولاي، الدولة بأسرها لدعم القطاع الصحي، وعززتموه بكل ما يمكنه من أداء واجبه، وعلى أعلى مستوى، ووجهتم لإقامة مركز وطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، ولإنشاء المستشفيات الميدانية المدنية والعسكرية، ودعمتم جلالتكم الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية والصحية، فتحولت الكثير من التحديات العصيبة، إلى فرص واعدة مشرقة. سيدي صاحب الجلالة،
إن توجيهاتكم السامية ومتابعتكم الحثيثة للقائمين على إدارة الأزمة أثناء الجائحة للعمل على التصدي لها وصولا للسيطرة عليها بإذن الله، رافقها حرصكم على الاستمرار في حماية قطاعات الاقتصاد الوطني كافة، فكانت أوامر جلالتكم بوضع الخطط وبرامج العمل والقرارات المدروسة والقابلة للتطبيق من خلال تعزيز مخزونات المملكة الاستراتيجية، والعمل لجعل الأردن مركزا استراتيجيا للتخزين للإقليم أجمع، وتأكيد جلالتكم لأهمية إيلاء قطاعات الصناعة والزراعة والنقل، الرعاية المناسبة من أجل تعزيز قواعد المنعة الوطنية وعلى رأسها الأمن الغذائي، ما حدا بكل أردني أن يشعر بالاعتزاز والافتخار بوطنه وإنجازاته، وبقيمته كإنسان له كرامة مصونة وموفورة، تحت ظل قيادة محبة وملهمة، لا تترك شاردة ولا واردة إلا عالجتها، لمصلحة شعبها ووطنها وأمتها. إن الشراكة الحقيقية، هي أصل العلاقة بين القطاعين العام والخاص، وهي صفة أردنية أصيلة، رافقت مسيرة البناء. وبفضلها شيدت المنشآت والمؤسسات الاقتصادية الكبرى، وتحققت الإنجازات، على قاعدة من التشاركية والتكامل والتوازن. وقد آن الأوان، ليمكن القطاع الخاص للاستمرار بتبوء دوره الوطني بكل مسؤولية ومرونة وثقة، ولأخذ دوره المناسب في قيادة الاقتصاد وتشغيل الأردنيين، تدعمه وتحفزه إدارة عامة، كفؤة ومؤهلة ونزيهة، تفعل الشراكة بين القطاعين، لبث الحيوية في الاقتصاد، وتوفير فرص العمل لأبنائنا، ومواصلة البرامج والخطط والعمل، وتحفيز التنمية الاقتصادية، في المحافظات كافة. سيدي صاحب الجلالة؛
لم تقتصر جهودكم وتوجيهاتكم على حماية أمن الأردنيين الصحي وسلامتهم الجسدية فحسب، بل، كانت إرادتكم، منذ اللحظة الأولى، تحث على تحسين الخدمات وحماية الحقوق الأساسية، وفي مقدمتها حق التعليم ومواصلة دعم التميز العلمي، فجاءت البدائل التعليمية الحديثة لضمان ديمومة التعليم المدرسي والجامعي، والذي لا يزال موضع التجويد والتحسين والتطوير، وما زال العمل مستمرا، حتى يبقى الأردن منارة للعلم والتعليم، عصيا على أي ظرف، وقادرا باستمرار على أن يزود أبناءه وشبابه وشاباته بما يحتاجونه من ذخيرة للمستقبل، فهم موضع آمال قائد الوطن، ودعمه الدائم، ليواصلوا مسيرة البناء، وليكون الأردن الغالي، في مئويته الثانية، راية وأمانة، قدوة وأنموذجا، وعنوان فخر واعتزاز، لأبنائه وأبناء أمته. سيدي صاحب الجلالة؛
والحديث عن الفخر، يا مولاي، لا يكتمل إلا بذكر قواتنا المسلحة الباسلة – الجيش العربي المصطفوي -، وأجهزتنا الأمنية، درع الوطن وسياج أمنه واستقراره، ومصدر اعتزاز القائد الأعلى وقرة عين سيد البلاد وموضع الأمل ومعقد الرجاء. وقد سطر جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية، تحت قيادة جلالتكم المظفرة، أبهى صور الإخلاص والتضحية والتفاني، خلال ما شهده هذا العام، من استحقاقات وصعوبات وأزمات، فكانوا كعهدكم بهم دائما، عاملين ومتقاعدين، خير سند وظهير لوطنهم وشعبهم، ومشكاة من نور ونار، تنير الدروب وتحمي الوطن وتصد كيد المضللين. إن روح الجندية والانتماء، التي يزهو بها حملة الشعار من جنود الوطن وحماته، هي روح وطنية عامة، تتجلى في كل ميدان من ميادين العمل والعطاء. وهذه الروح المتفانية، روح التضحية والفداء والإيثار، لمسها الأردنيون جميعا، من عمال الوطن كافة ومن كل مواقعهم على امتداد الوطن العزيز، ولدى الجيش الأبيض، من أطباء وممرضين وعاملين في مختلف قطاعات الصحة؛ وما قدموه من جهود لا محدودة، وتضحيات كبيرة، تجلت، بارتقاء كوكبة من شهداء الواجب، ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وما بدلوا تبديلا. لقد سمت روح الجندية والإخلاص على كل اعتبار، وكان الأردنيون الأوفياء، في كل ميدان من ميادين الواجب، في توادهم وتراحمهم، كمثل الجسد الواحد، وقدموا، أبهى صور التضامن والتكافل. وإننا إذ نجدد العهد لجلالتكم، ولشعبكم الأبي، فإننا نعاهدكم يا مولاي بمواصلة عملنا والقيام بواجباتنا، بكل ما تقتضيه روح الجندية ومعاني المواطنة، من إيثار ووحدة وتفان ليتحقق الخير لكل الأردنيين والأردنيات، فتنصب جهودنا جميعا على دعم السلطة القضائية من خلال حماية القانون وتعزيز سيادته، فلا يبقى لآفة الفساد بيئة ترتع بها، ويظل المال العام مصونا، ويطال الحساب كل من تسول له نفسه بالاعتداء عليه، وهو ما يستدعى أن يكون عملنا منصبا على الرقابة والتشريع في إطار من التشاركية والتكامل بين السلطات الثلاث، بكل شفافية مع تحل بالمكاشفة، وحرصا على الإنجاز، وبعيدا عن المصالح الذاتية الضيقة، كما أراد ويريد سيد البلاد وقائدها. سيدي صاحب الوصاية وحامي المقدسات؛
إن القدس التي تحيا في وجدانكم، وتحملون قضيتها وقضية فلسطين العادلة في حلكم وترحالكم، ستظل نابضة في قلب السياسة الأردنية، وضمير ووجدان كل أردني. وستبقى مؤسسات الوطن كافة، سندا دائما، لكل جهودكم المباركة، وأننا نرفع رؤوسنا عاليا، يا مولاي، بأن مليكنا المفدى هو صاحب الوصاية الهاشمية التاريخية، على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التي لا نقبل أي مساس بوضعها التاريخي والقانوني القائم، كما لا نقبل أي شراكة أو تقسيم للمسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف، ونقف خلف جلالتكم، بدفاعكم عن قضيتنا المركزية، فلسطين. ونؤكد، وكما جاء في نطقكم السامي، بأن السبب الرئيس لبقاء المنطقة رهينة للصراع وغياب الاستقرار، هو استمرار الاحتلال، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة والمتمثلة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. سيدنا ومولانا؛
إن مجلس الأعيان، يا مولاي، يعاهدكم أن يظل كما عهدتموه وكما عرفتموه، أردنيين متكاتفين متضافرين، أهل عزم وأصحاب عزيمة، نفخر بوطننا ونرفع هاماتنا عاليا عزا بمليكنا المفدى، وسمو ولي عهده الأمين، نبني بمعيتكم وبتوجيهاتكم السامية صروح الوطن، ونعمل بلا كلل من أجل رفعته وازدهاره، خلف قيادتكم الهاشمية الملهمة والملهمة، وفي ظلال آل البيت الأطهار. والسلام على جلالة سيدنا المفدى ورحمة الله وبركاته.
مولانا المعظم". رد مجلس النواب:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين،،،
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظة الله وأيده بحوله وقوته ونصره.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، يشرفني يا مولاي أن نتقدم من مقامكم السامي بأرفع معاني الفخر والاعتزاز على تفضلكم بافتتاح الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر بخطبة العرش السامية، التي جاءت لتقوي عزيمتنا على مواجهة التحديات ومواصلة مسيرة الخير والعطاء. صاحب الجلالة،،،
نقف بين يدي جلالتكم وقد اكتمل الاستحقاق الدستوري بخطبتكم السامية بعد أن اختار شعبكم الأردني الوفي الكريم ممثليه إلى المجلس النيابي التاسع عشر معبرا عن وعيه بمكانته في دستور بلده، الذي جعل منه مصدرا للسلطات محتفيا بمئوية الوطن الأولى مستشرفا مستقبله بعزم وثبات وولاء. تلك هي الحقيقة التي عبرتم عنها في خطبة العرش، وأنتم تؤكدون قوة الدولة الفتية المستمدة من شعبها القادر على المضي قدما بإرادة وتصميم ومن وحدته الوطنية الراسخة وإنجازات مؤسساته الرائدة، ومكانته المقدرة بين الشعوب والأمم، وهم يفخرون بقائد مسيرتهم الذي يرى فيه المجتمع الدولي وقياداته وحكوماته ومنظماته الدولية زعيما يرفع لواء المحبة والتسامح والوئام والسلام، ويأنف العنف والإرهاب والتعصب والعدوان مدافعا عن صورة الإسلام المعتدل وسمعته في أرجاء الدنيا مما اعتراها من تشويه وتزوير واعتداء. سيدي صاحب الجلالة المفدى،،،
لقد رسمتم لنا خارطة الطريق لحاضر بلدنا العزيز ومستقبله، ووصفتم التحديات وصفا واضحا دقيقا، وحددتم الأولويات التي تضع الإنسان الأردني محورا لها، وغاية لكل ما يرتبط بها من خطط وبرامج عمل وقرارات قابلة للتطبيق، وشراكة فاعلة مع القطاع الخاص، تقوم كلها على ثنائية التصدي لأزمة جائحة كورونا وتبعاتها وحماية الاقتصاد الوطني وتحويل تلك التحديات إلى فرص كتلك التي وجهتم النظر إليها في المجال الزراعي والصناعات الغذائية والدوائية والمعدات الطبية، فضلا عن فتح آفاق الإبداع والاختراع والابتكار أمام أبناء الأردن وبناته، الذين أظهروا خلال السنوات الماضية قدراتهم الفائقة بالتعامل والاندماج في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى جانب تحسين الخدمات وتطوير قطاعات الصحة والتعليم والنقل والصناعة والسياحة، وغيرها من القطاعات الواعدة في أردن البذل والعطاء. واسمحوا لي يا صاحب الجلالة أن أقول بكل صدق وأمانة إنه ما من شعب في الدنيا كلها يرتبط مثل الأردنيين بعقيدة قواتهم المسلحة وأجهزتهم الأمنية فهم الآباء والأبناء والأخوة والأخوات، الذين يذودون عن أمن بلدهم واستقراره وتقدمه ونمائه وهم المثل الأعلى في الكفاءة والاقتدار والإيثار والشرف كيف لا وقد ولدوا من رحم الجيش المصطفوي ومن قيم ومبادئ المشروع النهضوي العربي وهم الأحبة والرفاق لقائدهم الأعلى الذي يمنحهم كل الرعاية التي يستحقونها عاملين ومتقاعدين. صاحب الجلالة،،،
أما قضية فلسطين التي تسكن قلبكم الكبير ووجدان الهاشميين وقلوب الأردنيين جميعا، فقد قطعتم القول الفصل في عدالتها وحق شعبها الأبي الصامد المرابط في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف التي تدافعون عنها بالوصاية الهاشمية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وبمواقفكم القومية الحازمة ومسؤولياتكم التاريخية والقانونية والدينية، باعتبارها عنوانا للسلام الذي لن يتحقق من دون الاعتراف بتلك الحقوق فضلا عن موقفكم الصارم تجاه أي مساس بوضعها التاريخي والقانوني، وتأكيد جلالتكم على أن المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف لا يقبل الشراكة ولا التقسيم وتلك المواقف هي في ضمير الأردنيين جميعا الذين تجمعهم مع الشعب الفلسطيني الشقيق وحدة الهدف والمصير. صاحب الجلالة،،،
إن مجلس النواب يقدر عاليا توجيهاتكم السامية، وهو ملتزم أمام الله ثم أمام جلالتكم وشعبكم الوفي، أنه سيجعل من تلك التوجيهات وما فيها من معان وأبعاد نبراسا لمسيرته النيابية، مدركين طبيعة التحديات والأعباء التي تواجه بلدنا الغالي وما يفرضه الواجب تجاه المصالح العليا للدولة الأردنية من تشاركية تقوم على قاعدة الفصل المتوازن بين السلطات، وفق قواعد الشفافية والمساءلة وسيادة القانون ومحاربة الفساد وتأكيد مبدأ حرمة المال العام. نعاهدكم مولاي المعظم بالتعالي عن المنافع الذاتية والمصالح الضيقة لا مجاملين ولا مغاليين في الحق والصواب، وقد تعلمنا من هذه المدرسة الهاشمية كيف تحمى الأوطان وتبنى الصروح وتصان كرامة الإنسان، وإنا على العهد بإذن الله ماضون ملتزمون. حمى الله الأردن ومليكة وولي عهده الأمين وشعبكم الكريم،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وحضر تلاوة الرد على خطاب العرش السامي رئيس الوزراء، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس المحكمة الدستورية، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية.
السلام على مليكنا المعزز لملك آباؤه وأجداده الغر الميامين من آل البيت الأطهار...
السلام على مسيرة الخير والبركة والنماء، المكللة بالعز والسؤدد والإباء...
وسلام، يا مولاي، من شعبك المحب، الذي يبادلكم حبا بحب، الداعي للمولى جل في علاه، أن يحفظكم ويرعاكم، وأن يسدد على طريق الخير خطاكم ...
سيدي صاحب الجلالة،
ففي هذا اليوم الأغر من أيام الأردنيين، وفي هذا الحمى الهاشمي العزيز، نتشرف، يا مولاي، بالمثول بين يديكم، في رحاب رغدان العامر، وبسمان الزاهر، وفي أرجاء المقر السامي الذي هو بيت الأردنيين جميعا، حيث اتجهت آمال الأمة، ورنت أفئدة أحرارها، جيلا إثر جيل، وحيث استقرت بيعة الأردنيين للهاشميين كابرا عن كابر، ونزداد شرفا يا مولاي، أن نكون في حضرتكم، وأن نرفع لمقامكم السامي، أسمى آيات الولاء والعرفان، وقد تفضلتم جلالتكم، بافتتاح الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر، وقدمتم خطبة العرش، عنوانا لمرحلة تتجدد من العطاء، وتوجيها وتأكيدا على مصالح الأردنيين وثوابت الأمة. وبالرغم من دقة الظرف وصعوبته، فقد جاء انعقاد مجلس الأمة التاسع عشر، إنفاذا للاستحقاق الدستوري، وتكريسا لنهج دولة المؤسسات وسيادة القانون على الدوام، وتأكيدا لإرادة استكمال وتطوير مسيرتنا الديمقراطية، وخدمة الأردن الغالي، وشعبه الوفي. وهذا دأب الأردن على الدوام، لا تثنيه الظروف ولا التحديات عن اتخاذ القرارات اللازمة، واحترام قواعده القانونية والدستورية؛ فأتممنا الاستحقاق بخير وسلامة ونجاح بحمد الله، وحكمة جلالتكم. سيدي صاحب الجلالة؛
لقد برهن هذا الاستحقاق الدستوري على إيمان شعبكم بالديمقراطية، والتزامه بروح الدستور، وقد ظهرت إرادة شباب وشابات الأردن، من خلال ترشح أكبر عدد منهم، وأفضت نتائجها إلى تمثيلهم في صفوف السلطة التشريعية. واليوم، يأتي انعقاد مجلس الأمة، على عتبة المئوية الثانية من مسيرة دولتنا الراسخة بجذورها العريقة والمستشرفة للمستقبل الواعد المبارك، بعون الله وتوفيقه، ونحن نفاخر الدنيا بأسرها، بأننا نستظل بالعباءة الشريفة لآل البيت الأطهار، على عهد الآباء والأجداد، جنود رسالة الحق والخير، ترتفع هاماتنا اعتزازا وفخارا بقائدنا ومليكنا المفدى، الذي يمسك الدفة باقتدار ويقود المسيرة بخطى ثابتة وإصرار، وقلب مطمئن، لا يشغله إلا خير شعبه وعز وطنه وخدمة أمته. سيدي صاحب الجلالة؛
لقد شهد القاصي والداني بحكمتكم وعزيمتكم، في كل المحطات الصعبة، وخلال جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وأشغلت الناس، كانت أوامركم السامية وتوجيهاتكم الراشدة المتتالية، بوصلة للمسار الصحيح. فقد وجهتم، يا مولاي، الدولة بأسرها لدعم القطاع الصحي، وعززتموه بكل ما يمكنه من أداء واجبه، وعلى أعلى مستوى، ووجهتم لإقامة مركز وطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، ولإنشاء المستشفيات الميدانية المدنية والعسكرية، ودعمتم جلالتكم الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية والصحية، فتحولت الكثير من التحديات العصيبة، إلى فرص واعدة مشرقة. سيدي صاحب الجلالة،
إن توجيهاتكم السامية ومتابعتكم الحثيثة للقائمين على إدارة الأزمة أثناء الجائحة للعمل على التصدي لها وصولا للسيطرة عليها بإذن الله، رافقها حرصكم على الاستمرار في حماية قطاعات الاقتصاد الوطني كافة، فكانت أوامر جلالتكم بوضع الخطط وبرامج العمل والقرارات المدروسة والقابلة للتطبيق من خلال تعزيز مخزونات المملكة الاستراتيجية، والعمل لجعل الأردن مركزا استراتيجيا للتخزين للإقليم أجمع، وتأكيد جلالتكم لأهمية إيلاء قطاعات الصناعة والزراعة والنقل، الرعاية المناسبة من أجل تعزيز قواعد المنعة الوطنية وعلى رأسها الأمن الغذائي، ما حدا بكل أردني أن يشعر بالاعتزاز والافتخار بوطنه وإنجازاته، وبقيمته كإنسان له كرامة مصونة وموفورة، تحت ظل قيادة محبة وملهمة، لا تترك شاردة ولا واردة إلا عالجتها، لمصلحة شعبها ووطنها وأمتها. إن الشراكة الحقيقية، هي أصل العلاقة بين القطاعين العام والخاص، وهي صفة أردنية أصيلة، رافقت مسيرة البناء. وبفضلها شيدت المنشآت والمؤسسات الاقتصادية الكبرى، وتحققت الإنجازات، على قاعدة من التشاركية والتكامل والتوازن. وقد آن الأوان، ليمكن القطاع الخاص للاستمرار بتبوء دوره الوطني بكل مسؤولية ومرونة وثقة، ولأخذ دوره المناسب في قيادة الاقتصاد وتشغيل الأردنيين، تدعمه وتحفزه إدارة عامة، كفؤة ومؤهلة ونزيهة، تفعل الشراكة بين القطاعين، لبث الحيوية في الاقتصاد، وتوفير فرص العمل لأبنائنا، ومواصلة البرامج والخطط والعمل، وتحفيز التنمية الاقتصادية، في المحافظات كافة. سيدي صاحب الجلالة؛
لم تقتصر جهودكم وتوجيهاتكم على حماية أمن الأردنيين الصحي وسلامتهم الجسدية فحسب، بل، كانت إرادتكم، منذ اللحظة الأولى، تحث على تحسين الخدمات وحماية الحقوق الأساسية، وفي مقدمتها حق التعليم ومواصلة دعم التميز العلمي، فجاءت البدائل التعليمية الحديثة لضمان ديمومة التعليم المدرسي والجامعي، والذي لا يزال موضع التجويد والتحسين والتطوير، وما زال العمل مستمرا، حتى يبقى الأردن منارة للعلم والتعليم، عصيا على أي ظرف، وقادرا باستمرار على أن يزود أبناءه وشبابه وشاباته بما يحتاجونه من ذخيرة للمستقبل، فهم موضع آمال قائد الوطن، ودعمه الدائم، ليواصلوا مسيرة البناء، وليكون الأردن الغالي، في مئويته الثانية، راية وأمانة، قدوة وأنموذجا، وعنوان فخر واعتزاز، لأبنائه وأبناء أمته. سيدي صاحب الجلالة؛
والحديث عن الفخر، يا مولاي، لا يكتمل إلا بذكر قواتنا المسلحة الباسلة – الجيش العربي المصطفوي -، وأجهزتنا الأمنية، درع الوطن وسياج أمنه واستقراره، ومصدر اعتزاز القائد الأعلى وقرة عين سيد البلاد وموضع الأمل ومعقد الرجاء. وقد سطر جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية، تحت قيادة جلالتكم المظفرة، أبهى صور الإخلاص والتضحية والتفاني، خلال ما شهده هذا العام، من استحقاقات وصعوبات وأزمات، فكانوا كعهدكم بهم دائما، عاملين ومتقاعدين، خير سند وظهير لوطنهم وشعبهم، ومشكاة من نور ونار، تنير الدروب وتحمي الوطن وتصد كيد المضللين. إن روح الجندية والانتماء، التي يزهو بها حملة الشعار من جنود الوطن وحماته، هي روح وطنية عامة، تتجلى في كل ميدان من ميادين العمل والعطاء. وهذه الروح المتفانية، روح التضحية والفداء والإيثار، لمسها الأردنيون جميعا، من عمال الوطن كافة ومن كل مواقعهم على امتداد الوطن العزيز، ولدى الجيش الأبيض، من أطباء وممرضين وعاملين في مختلف قطاعات الصحة؛ وما قدموه من جهود لا محدودة، وتضحيات كبيرة، تجلت، بارتقاء كوكبة من شهداء الواجب، ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وما بدلوا تبديلا. لقد سمت روح الجندية والإخلاص على كل اعتبار، وكان الأردنيون الأوفياء، في كل ميدان من ميادين الواجب، في توادهم وتراحمهم، كمثل الجسد الواحد، وقدموا، أبهى صور التضامن والتكافل. وإننا إذ نجدد العهد لجلالتكم، ولشعبكم الأبي، فإننا نعاهدكم يا مولاي بمواصلة عملنا والقيام بواجباتنا، بكل ما تقتضيه روح الجندية ومعاني المواطنة، من إيثار ووحدة وتفان ليتحقق الخير لكل الأردنيين والأردنيات، فتنصب جهودنا جميعا على دعم السلطة القضائية من خلال حماية القانون وتعزيز سيادته، فلا يبقى لآفة الفساد بيئة ترتع بها، ويظل المال العام مصونا، ويطال الحساب كل من تسول له نفسه بالاعتداء عليه، وهو ما يستدعى أن يكون عملنا منصبا على الرقابة والتشريع في إطار من التشاركية والتكامل بين السلطات الثلاث، بكل شفافية مع تحل بالمكاشفة، وحرصا على الإنجاز، وبعيدا عن المصالح الذاتية الضيقة، كما أراد ويريد سيد البلاد وقائدها. سيدي صاحب الوصاية وحامي المقدسات؛
إن القدس التي تحيا في وجدانكم، وتحملون قضيتها وقضية فلسطين العادلة في حلكم وترحالكم، ستظل نابضة في قلب السياسة الأردنية، وضمير ووجدان كل أردني. وستبقى مؤسسات الوطن كافة، سندا دائما، لكل جهودكم المباركة، وأننا نرفع رؤوسنا عاليا، يا مولاي، بأن مليكنا المفدى هو صاحب الوصاية الهاشمية التاريخية، على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التي لا نقبل أي مساس بوضعها التاريخي والقانوني القائم، كما لا نقبل أي شراكة أو تقسيم للمسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف، ونقف خلف جلالتكم، بدفاعكم عن قضيتنا المركزية، فلسطين. ونؤكد، وكما جاء في نطقكم السامي، بأن السبب الرئيس لبقاء المنطقة رهينة للصراع وغياب الاستقرار، هو استمرار الاحتلال، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة والمتمثلة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. سيدنا ومولانا؛
إن مجلس الأعيان، يا مولاي، يعاهدكم أن يظل كما عهدتموه وكما عرفتموه، أردنيين متكاتفين متضافرين، أهل عزم وأصحاب عزيمة، نفخر بوطننا ونرفع هاماتنا عاليا عزا بمليكنا المفدى، وسمو ولي عهده الأمين، نبني بمعيتكم وبتوجيهاتكم السامية صروح الوطن، ونعمل بلا كلل من أجل رفعته وازدهاره، خلف قيادتكم الهاشمية الملهمة والملهمة، وفي ظلال آل البيت الأطهار. والسلام على جلالة سيدنا المفدى ورحمة الله وبركاته.
مولانا المعظم". رد مجلس النواب:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين،،،
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظة الله وأيده بحوله وقوته ونصره.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، يشرفني يا مولاي أن نتقدم من مقامكم السامي بأرفع معاني الفخر والاعتزاز على تفضلكم بافتتاح الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر بخطبة العرش السامية، التي جاءت لتقوي عزيمتنا على مواجهة التحديات ومواصلة مسيرة الخير والعطاء. صاحب الجلالة،،،
نقف بين يدي جلالتكم وقد اكتمل الاستحقاق الدستوري بخطبتكم السامية بعد أن اختار شعبكم الأردني الوفي الكريم ممثليه إلى المجلس النيابي التاسع عشر معبرا عن وعيه بمكانته في دستور بلده، الذي جعل منه مصدرا للسلطات محتفيا بمئوية الوطن الأولى مستشرفا مستقبله بعزم وثبات وولاء. تلك هي الحقيقة التي عبرتم عنها في خطبة العرش، وأنتم تؤكدون قوة الدولة الفتية المستمدة من شعبها القادر على المضي قدما بإرادة وتصميم ومن وحدته الوطنية الراسخة وإنجازات مؤسساته الرائدة، ومكانته المقدرة بين الشعوب والأمم، وهم يفخرون بقائد مسيرتهم الذي يرى فيه المجتمع الدولي وقياداته وحكوماته ومنظماته الدولية زعيما يرفع لواء المحبة والتسامح والوئام والسلام، ويأنف العنف والإرهاب والتعصب والعدوان مدافعا عن صورة الإسلام المعتدل وسمعته في أرجاء الدنيا مما اعتراها من تشويه وتزوير واعتداء. سيدي صاحب الجلالة المفدى،،،
لقد رسمتم لنا خارطة الطريق لحاضر بلدنا العزيز ومستقبله، ووصفتم التحديات وصفا واضحا دقيقا، وحددتم الأولويات التي تضع الإنسان الأردني محورا لها، وغاية لكل ما يرتبط بها من خطط وبرامج عمل وقرارات قابلة للتطبيق، وشراكة فاعلة مع القطاع الخاص، تقوم كلها على ثنائية التصدي لأزمة جائحة كورونا وتبعاتها وحماية الاقتصاد الوطني وتحويل تلك التحديات إلى فرص كتلك التي وجهتم النظر إليها في المجال الزراعي والصناعات الغذائية والدوائية والمعدات الطبية، فضلا عن فتح آفاق الإبداع والاختراع والابتكار أمام أبناء الأردن وبناته، الذين أظهروا خلال السنوات الماضية قدراتهم الفائقة بالتعامل والاندماج في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى جانب تحسين الخدمات وتطوير قطاعات الصحة والتعليم والنقل والصناعة والسياحة، وغيرها من القطاعات الواعدة في أردن البذل والعطاء. واسمحوا لي يا صاحب الجلالة أن أقول بكل صدق وأمانة إنه ما من شعب في الدنيا كلها يرتبط مثل الأردنيين بعقيدة قواتهم المسلحة وأجهزتهم الأمنية فهم الآباء والأبناء والأخوة والأخوات، الذين يذودون عن أمن بلدهم واستقراره وتقدمه ونمائه وهم المثل الأعلى في الكفاءة والاقتدار والإيثار والشرف كيف لا وقد ولدوا من رحم الجيش المصطفوي ومن قيم ومبادئ المشروع النهضوي العربي وهم الأحبة والرفاق لقائدهم الأعلى الذي يمنحهم كل الرعاية التي يستحقونها عاملين ومتقاعدين. صاحب الجلالة،،،
أما قضية فلسطين التي تسكن قلبكم الكبير ووجدان الهاشميين وقلوب الأردنيين جميعا، فقد قطعتم القول الفصل في عدالتها وحق شعبها الأبي الصامد المرابط في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف التي تدافعون عنها بالوصاية الهاشمية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وبمواقفكم القومية الحازمة ومسؤولياتكم التاريخية والقانونية والدينية، باعتبارها عنوانا للسلام الذي لن يتحقق من دون الاعتراف بتلك الحقوق فضلا عن موقفكم الصارم تجاه أي مساس بوضعها التاريخي والقانوني، وتأكيد جلالتكم على أن المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف لا يقبل الشراكة ولا التقسيم وتلك المواقف هي في ضمير الأردنيين جميعا الذين تجمعهم مع الشعب الفلسطيني الشقيق وحدة الهدف والمصير. صاحب الجلالة،،،
إن مجلس النواب يقدر عاليا توجيهاتكم السامية، وهو ملتزم أمام الله ثم أمام جلالتكم وشعبكم الوفي، أنه سيجعل من تلك التوجيهات وما فيها من معان وأبعاد نبراسا لمسيرته النيابية، مدركين طبيعة التحديات والأعباء التي تواجه بلدنا الغالي وما يفرضه الواجب تجاه المصالح العليا للدولة الأردنية من تشاركية تقوم على قاعدة الفصل المتوازن بين السلطات، وفق قواعد الشفافية والمساءلة وسيادة القانون ومحاربة الفساد وتأكيد مبدأ حرمة المال العام. نعاهدكم مولاي المعظم بالتعالي عن المنافع الذاتية والمصالح الضيقة لا مجاملين ولا مغاليين في الحق والصواب، وقد تعلمنا من هذه المدرسة الهاشمية كيف تحمى الأوطان وتبنى الصروح وتصان كرامة الإنسان، وإنا على العهد بإذن الله ماضون ملتزمون. حمى الله الأردن ومليكة وولي عهده الأمين وشعبكم الكريم،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وحضر تلاوة الرد على خطاب العرش السامي رئيس الوزراء، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس المحكمة الدستورية، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/20 الساعة 15:59