مئوية الدولة الأردنية

مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/17 الساعة 01:05
قارب الاردن على الإحتفال بمئوية الدولة الاردنية، ففي 11 نيسان 2021 القادم يصادف مرور مئة عام على دخول الملك المؤسس عبدالله الاول الى عمان وتشكيل حكومة مركزية برئاسة رشيد طليع والبدء بعدها بتوحيد المناطق الاردنية التي شكلت حكومات خاصة في الدولة الجديدة والشروع بعدها بإعادة ترتيب الشؤون الاردنية وما تلاها من وضع القوانين الجديدة بدلا من القوانين العثمانية. وفي هذا المجال يتحضر الاردن للإحتفال بهذه الذكرى حيث شكلت لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء لوضع خطة لشكل وماهية الإحتفالات التي ستقام حيث سمعنا عن نشاطات ستجري في المحافظات ستكُرس لهذه الغاية. ومن خلال تجربتي الثقافية والإعلامية فإنني اضع امام اللجنة الموقرة الاقتراحات التالية: اولا: التحضير لعقد مؤتمر وطني ثقافي علمي في نيسان القادم وتكليف خيرة الخيرة من المؤرخين والباحثين الاردنيين لتقديم اوراق عمل حول ما تحقق من انجازات بدءا من اعلان الإمارة مرورا بتشكيل المملكة وكل الاحداث التي عاصرها الأردن خلال المئة عام، وان يشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والسياحية وغيرها. وعلى ان تقوم وزارة الثقافة لاحقا بنشر هذه الأبحاث في كتب يجري توزيعها على الجامعات والمعاهد والمدارس الاردنية وادماجها في التعليم الثانوي الاردني حتى يطّلع الجيل الجديد على ما تحقق خلال المئة عام من عمر دولتهم. ثانيا: تكليف نخبة من الخبراء في جميع المجالات الاستراتيجية التي تهم الاردن لوضع سيناريوهات مستقبلية لشكل الدولة التي نريد في المائة عام الثانية من عمر الدولة الاردنية وصياغة هذه السيناريوهات بشكل محكم وتقديمها لصاحب القرار على ان تصبح خطة عمل اردنية عابرة للحكومات. ثالثا: قيام وزارة الثقافة الاردنية بإعادة اصدار عشرات من الكتب التي كتبها رواد الثورة العربية والمشاركون في تأسيس الامارة من كتاب عرب او سياسيين لجأوا إلى الأردن وعاشوا به او من قبل المؤرخين الاردنيين ورسائل الدكتوراة والماجستير التي تناولت هذه الحقبة الممتدة على مساحة مئة عام من الزمن. رابعا: تخصيص مبلغ 5 ملايين دينار اردني من الحكومة لدعم انتاج اعمال درامية تتناول الثورة العربية الكبرى وتأسيس الامارة ولاحقا اعلان الاستقلال والمملكة وحتى يومنا هذا على غرار ما فعله الاتراك بتعليمات مركزية من رئاستهم حيث انتجوا مسلسلات تتحدث عن تأسيس العثمانيين للدولة وحتى يومنا هذا في مسعى لاعادة الشعور الوطني والقومي. وهذا مما يمكننا عمله من خلال اعمال درامية كثيرة بعضها مكتوب مثل مسلسل (السنابل والرماح) للكاتب محمود الزيودي القابع في ادراج مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وغيرها من اعمال درامية تؤرخ للدولة الاردنية. خامسا: اطلاق مشروع وطني من خلال وزارة الثقافة والتلفزيون الاردني لإعادة إحياء الأٌغنية التراثية والوطنية الاردنية والتي تم انتاجها في مراحل سابقة من تأسيس الدولة الاردنية ليتعرف الاردنيون على تراثهم الغناء الوطني. هذه جملة من الاقتراحات نتمنى على رئيس الوزراء واللجنة المعنية بمئوية الدولة الاخذ بها وهنالك افكار كثيرة لدى غيري من المفكرين والمثقفين الاردنيين ارجو ان تستمع إليهم اللجنة وتشاورهم لما فيه خير بلدنا. awsnasam@yahoo.com الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/17 الساعة 01:05