مع الهاشميين ولا نتحول
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/16 الساعة 08:23
هكذا تربينا وهكذا علمنا الآباء والأجداد وهكذا علمتنا الحياة. فالهاشميون الكرام ومنذ تأسيس الدولة الأردنية الحديثة كثمرة للنهضة العربية الكبرى بقيادتهم وبريادة الاحرار الأردنيين، كانوا وما زالوا هم الضمانة السياسية والاجتماعية القوية لوحدة وسلامة نسيجنا الاجتماعي الموحد ومن كل الأطياف.
لهذا ولغيره كثير، نحن مع الهاشميين نرفدهم بما نقدر ونقود رأياً عاماً يرفدهم بالعون وبما نقدر، وبفضل الله نحن نقدر دونما منة أو انتظار لمغنم.
الهاشميون جميعا وعميدنا وعميدهم الملك، هم موضع احترامنا وتقديرنا، نزجيهم النصيحة من أجل الوطن الذي احبهم واحبوه ولا نتردد، ليس عبر الأثير وإنما مواجهة.، تماما كما يفعل أهل البيت الواحد.
والهاشميون الذين افتداهم الأردنيون كل الاردنيين بأرواحهم حقا لا تزلفا ولا رياء، هم سادة العرب بلا منازع، وهم عماد البيت وآل البيت رعاة الأقصى الشريف وسائر المقدسات في قدس الشرف والكرامة.
والأردنيون الذين ما ترددوا يوما عن الوفاء الصادق الخالص لوجه الله في تكريم مقام الهاشميين ونسبهم الشريف، يتطلعون دوما لأن يكون الرأي بينهم وبين الهاشميين مشتركا وقويا في مواجهة كل الشرور على كثرتها لا سيما في هذا الزمان الصعب المنفلت من عقاله.
نعم، مع الهاشميين وبلا تحول أو تبدل مهما كانت ملاحظاتنا على أداء الحكومات مثلا، فالهاشميون وقدوتهم الملك كانوا ويبقون دوما في شريعتنا الفطرية فوق كل هذا، فهم أهل الحكم والملك هو الحكم بين الجميع.
اليوم وهكذا يفترض فينا جميعا حكاما ومحكومين، لا يؤثر في ديدننا هذا جاء بايدن ذهب ترمب أو طبع من طبع وفقا لمصالحه، فالثابت الراسخ في حياتنا هو الهوية الوطنية الأردنية من جهة، والدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني من جهة.، والوصاية الهاشمية على المقدسات والممتدة منذ الإسراء والمعراج وإلى يوم الدين من جهة، ثم كرامتنا كشعب أردني واحد بكل أطيافه.
العلاقة الوجدانية الراسخة تاريخيا بيننا وبين الهاشميين غير قابلة للنقض، ولا تنال منها مخططات عدوه، ولا مطامح أو مطامع إقليمية، ودولتنا هي الأقوى شرط أن نتصارح ونجلس كلنا للتشاور في حاضرها ومستقبلها وسط هذا الطوفان الفوضوي الذي يجتاح المنطقة والإقليم وكله بفعل فاعلين.
نعم، مع الهاشميين قادة الدرب والسيرة والمسار، بهمتهم، ثم بهمة ونخوة سائر الأردنيين، وقبل هذا بتوفيق الله سبحانه، نرتقي بالوطن وبدوره العروبي والإقليمي والعالمي، وبحضوره الاميز على سائر موائد البحث، وفي كل المحافل والمنابر.
مرة ثانية، دولتنا هي الأقوى والابقى بين الأقران، ونظامنا السياسي النيابي الملكي هو الأشد رسوخاً كذلك، والتاريخ خير شاهد قال لنا، إن كل من تآمروا على الأردن قضوا ومنهم من ذهب إلى مكاره التاريخ وبقيت واستمرت دولتنا بعطاء وتضحيات شعبنا الواحد الموحد، وبقيادة أهل البيت الأخيار.
ختاماً والحديث يطول، نعم نحن مع الهاشميين كنا وما زلنا ونبقى بعون الله وكابراً عن كابر، لأننا واياهم في مركب واحد ومصير واحد وهدف عروبي وإسلامي واحد عنه لا نحيد، وهذا يتطلب اليوم أن نوحد خطابنا ونقويه، ونتشارك الرأي ونغنيه، ونوحد الصف ونثريه، ونعالج الخلل ونقصيه، وبكل الصراحة والمكاشفة والوضوح. وعندها لا قوة على وجه الأرض تملي علينا ما يعاند وجودنا ومصالحنا الوطنية العليا ابدا ابدا. والله من َوراء قصدي.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/16 الساعة 08:23