بعد عام على ظهور كورونا.. سوق ووهان بلا متسوقين
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/11 الساعة 23:28
مدار الساعة - رصد تقرير لوكالة روتيرز، مظاهر الحياة في سوق مدينة ووهان الصينية، والذي كان فارغا تماما من الناس في الذكرى الأولى لتفشي فيروس كورونا المستجد، والذي ظهر لأول مرة في ووهان.
وقال التقرير إنه بحلول شهر ديسمبر، يكون قد مر عام على اكتشاف فيروس كورونا في سوق مدينة ووهان الرطب، الذي لا زال فارغا، رغم عودة الحياة إلى المدينة.
وأضاف التقرير أن السوق أصبح رمزا للمعركة السياسية والعلمية الشرسة الدائرة، حول أصل الفيروس، مع استمرار الصين في التناحر مع الولايات المتحدة.
وأوضح التقرير أنه لم يقم أي فريق خبراء تابعة لمنظمة الصحة العالمية بزيارة مدينة ووهان بعد، ناهيك عن السوق. وحذرت السلطات الصحية في الصين وخارجها من أن جهود تعقب مصدر الفيروس قد تستغرق سنوات وقد تؤدي إلى نتائج غير حاسمة.
وفي ووهان، التي أصبحت وصمة العار لكونها أول بؤرة لفيروس كورونا، قال أكثر من عشرة من السكان وأصحاب الأعمال لرويترز، إنهم لا يعتقدون أن الفيروس قد بدأ من المدينة.
وقال بائع متجول في وسط المدينة، يدعى تشين، "بالتأكيد لم تكن ووهان (هي المصدر)، بالتأكيد أحضرها شخص آخر. أو من المؤكد أنها جاءت من منتج آخر تم إحضاره من الخارج. هناك ظروف أخرى سمحت للمرض الظهور هنا".
وخلال الأشهر الأخيرة، قال دبلوماسيون صينيون ووسائل إعلام حكومية، إنهم يعتقدون أن السوق ليس منشأ المرض بل ضحية للمرض، ودعموا النظريات التي تدعي نشوء الفيروس في بلد آخر.
ويقول الخبراء إن السوق لا يزال حاضرا في التحقيق، وبالتالي من غير المرجح أن يتم هدمه، على الرغم من أن الكثير من إجراءات عمليات البحث ستعتمد على أخذ العينات التي تم تجميعها عقب تفشي المرض مباشرة.
ولا يزال الوصول إلى سوق ووهان مقيدا بشدة. ويتذكر أولئك الذين زاروه قبل الإغلاق، مبنى مزدحما به مئات الأكشاك، المقسمة إلى أقسام للحوم الحمراء والمأكولات البحرية والخضروات.
ومؤخرا، أضافت السلطات المحلية نباتات خضراء ولوحات صينية تقليدية إلى الحواجز الزرقاء التي تحيط بالمنطقة.
وأشار التقرير إلى أن الأدوار الثانية التي تعلو المتاجر، مثل متاجر بيع الزجاج، والنظارات، قد أعيد افتتاحها في يونيو الماضي.
وبحسب رويترز، قام حارس هذا الأسبوع عند مدخل سوق أدوات العناية بقياس درجات الحرارة في ووهان، بتحذير الصحافيين من التقاط مقاطع فيديو أو صور من داخل المبنى الذي يحتوي على الأكشاك.
رويترز
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/11 الساعة 23:28