إلغاء ناجح راسب يفجّر أزمة بين التعليم العالي والطلبة .. امتناع عن الدراسة عن بعد.. والتعليم الالكتروني أثبت فشله
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/11 الساعة 18:20
مدار الساعة - ينوي طلبة جامعيون تنفيذ إضراب عن الدراسة الأسبوع المقبل والتوقف كليا عن الدراسة والامتناع عن الدخول إلى منصات التعليم الجامعية التي أقرتها الجامعات.
ويأتي ذلك احتجاجاً على إلغاء وزارة التعليم العالي تقييم ناجح - راسب والعودة للنظام العلامات، بعد أن كان قرار التعليم العالي بداية جائحة كورونا باختيار الطالب المواد التي يريدها وفق نظام ناجح راسب أو حسب نظام العلامات.
وناشد طلبة الجامعات الرسميّة وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. محمد خير ابو قديس، بصفته رئيسا لمجلس التعليم العالي بمنحهم خيار (ناجح /راسب)، وبما يضمن عدم تأثر معدلاتهم التراكمية من التحوّل إلى التعليم عن بُعد.
وتأتي هذه المطالبة، التي وصلت مدار الساعة، انطلاقا من حقيقة عدم نجاعة التعليم الإلكتروني بشكله الحالي علما بأن جميع المحاضرات عن بعد.
وتقتضي العدالة – كما يقول الطلبة لـ مدار الساعة - إما عودة الطالب إلى الحرم الجامعي ليتلقّى تعليما مباشرا نوعيا، أو منحه خيار اعتماد مبدأ (ناجح/ راسب) حتى لا يتضرر معدّله التراكمي نتيجة تدنّي قدرات الجامعات في توفير خدمة تعليم الكتروني لائقة.. ونتيجة عدم توافر أدوات التعلم الإلكتروني لدى الكثير من الطلاب.
وطالب الطلبة الوزير "إسعاف طلبة الجامعات من جميع المراحل الاكاديمية (دكتوراة وماجستير وبكالوريوس ودبلوم) من الكارثة القادمة خلال الأيام المقبلة وهم على بعد اسابيع قليلة عن الاختبارات النهائية.
وقال هؤلاء إن المعدلات بطريقها للتلاشي، نتيجة التحول لأسلوب التعليم عن بعد وبنسبة ١٠٠٪ من مجموع المحاضرات، أعلنوا منح طلبة الجامعات خيار ناجح راسب اختياري.
ووفق الطلبة، فإن درجات الطلبة المتفوقين مرشحة للتراجع بالتعليم عن بعد، بسبب التحول لأسلوب التعلم عن بعد.
واستشهد الطلبة بطالب من مرتفعي الدرجات، وعدد مواد خطته الدراسية 11 مساقا، وكان قد أنهى 8 مساقات خلال العامين السابقين اي قبل الجائحة ومعدله امتياز بمرتبة الشرف، ولم يتبق عليه إلا 3 مواد، فعمل على تنزيل مادة من أصل الثلاث مواد المتبقية هذا الفصل (الاول) ونتيجة التحول لأسلوب التعليم عن بعد يتم ظلمه تقيميا، فإنه سينتهي به الأمر للنزول عن مستواه الأكاديمي المعهود.
ونوه الطلبة بان مطالبتهم باعتماد مبدأ ناجح راسب اختياري لا نطلبه لان الامتحان النهائي سيكون عن بعد، بل لان التعلم عن بعد بشكله الحالي غير عادل إلى حد كبير، ويفتقر للتواصل الذهني مع الاستاذ الجامعي وطلبته.
وأشار الطالبة الى ان نسبة التعلم عن بعد، كانت 100٪ من مقدار المحاضرات، فكيف تستقيم معادلة لعدالة، بظل وجود كل محاضراتنا عن بعد وعدم منحنا خيار ناجح راسب اختياري.
ونوه الطلبة انهم دفعوا رسومهم الجامعية على أساس أن يكون كامل تعليمنا داخل الحرم الجامعي. وقالوا: لو كان معظمهم يعلم ان التعليم سيكون عن بعد من البداية، لعمدوا الى تأجيل الفصل، فلا يوجد جامعة تدرس كل محاضرتها عن بعد، فلو كانت نسبة المحاضرات عن بعد 20٪ من مجموع المحاضرات لقبلنا الطرح الحالي لوزارة التعليم العالي.
ورفضوا الربط بين مبدأ ناجح راسب اختياري بكون امتحان النهائي عن بعد!، وقالوا: عدم وجود علاقة مشتركة بين النهائي داخل الحرم الجامعي، وبين مبدأ ناجح راسب اختياري، مشيرين الى ان سبب المطالبة بمبدأ ناجح راسب اختياري عائد للضرر الجسيم الواقع علينا بجعل كل محاضراتنا عن بعد وبنسبة100٪، فالدراسات العلمية تثبت ان تركيز الطلبة يقل تدريجيا بالدراسة عبر الوسائل التواصلية الحديثة عن بعد ولهذا قامت معظم جامعات العالم بجعل نسبة المحاضرات عن بعد قليلة بالمقارنة مع المحاضرات داخل الجامعة وأمام الاستاذ في القاعة الجامعية التعليم المدمج المرن.
وأكدوا أن قرار الوزارة الحالي عدم منح خيار ناجح راسب اختياري مع علمها الكامل بأن هذا النموذج من التعليم وصورته المطبقة حاليا – حيث يدرس الطالب كل محاضراته عن بُعد وبنسبة 100٪ من مجموع المحاضرات فاشل - ولهذا فالاعتقاد ان الجامعات تهدف من وراء عدم اعتماد مبدأ ناجح راسب اختياري اجبار الطلبة على اللجوء لخيار الاسقاط للمساقات الاكاديمية واعادتها فيما بعد، لكي لا تخفضّ من معدلاتهم التراكمية، وبالتالي الحصول على عشرات الملايين من الدنانير - بدل إعادة مساقات - فعدم اعتماد مبدأ ناجح راسب حقيقته مالية لمصلحة الجامعات - ما لم يثبت عكس ذلك، علما ان الطلبة يمرون بأحوال مالية صعبة نتيجة جائحة كورونا.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/11 الساعة 18:20