مجلس استثنائي في عهد استثنائي ومنطقة تغلي بالأحداث والمفاجآت
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/10 الساعة 16:10
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون البرلمانية - لم يعتد الأردنيون على خريطته سابقا وهم يرون الداخلين الجدد إلى بوابته مئة نائب من أصل 130 نائبا. فيما التوقيت الذي جلس فيه النواب على مقاعدهم تحت القبة يعتبر هو الآخر استثنائياً، وذلك بعد عام مرهق، لم يتعب الأردن وحده بل العالم، فيما منطقة تغلي بالأحداث والمفاجآت.
على طاولة النواب اليوم الكثير من الملفات. أما الواضح فهو أن الأردنيين سيختبرون مع نوابهم مجلس نواب يتلمس الخطى أمامه، بدفع من مئة نائب جديد.
ما زال الوقت مبكرا للحكم على إيقاع المجلس، والاليات التي سيتبعها، سواء التشريعية أو الرقابية، سوى أن لا أحد ينكر الحمل الثقيل الذي يتحمله العبدلي اليوم.
على ان خريطة الطريق الدستورية فيما يجب ان يقوم به النواب خلال الفترة القليلة المقبلة معروفة دستوريا، فما أن اعلنت النتائج الرسمية للانتخابات العامة للبرلمان حتى بدأت أعمال البرلمان سواء الرسمية أو غير الرسمية بالتسخين.
الخطوة الأولى التي سيسارع النواب الى الانتهاء منها، وقد انعقد المجلس، هي البدء في عملية التشكيلات الداخلية له. وهذا يعني انتخاب المكتب الدائم والمكون من رئيس المجلس ونوابه ومساعديه.
هنا يتولى المكتب الدائم الإشراف على سير أعمال المجلس وجلساته وتنظيم أعماله حتى افتتاح الدورة اللاحقة للمجلس، إضافة إلى تشكيل اللجان الدائمة له التي تستمر في أعمالها منذ تشكيلها ولغاية بدء الدورة التشريعية اللاحقة، وهذا الأمر لا يختلف من نظام دستوري إلى أخر.
التحديات التي تواجه المجلس فور استقرار النواب بالفعل على مقاعدهم ضخمة سواء بالشقين التشريعي والرقابي فيما الشارع الأردني يراقب وينتظر.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/10 الساعة 16:10