لماذا أصبحت أهداف الركلات الحرة عصية على ميسي؟

مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/08 الساعة 22:54

مدار الساعة - مع تتضاءل فرص استمرار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أيقونة نادي برشلونة الإسباني مع العملاق الكتالوني في الموسم المقبل، في ظل رغبة البرغوث في الرحيل عن أسوار الكامب نو، بات حديث يتم تداوله بشأن تراجع المعدل التهديفي لميسي.

ويبدو أن رغبة ميسي، التي لم يستطع أن يحققها بعد، تنعكس سلبيا على أداءه داخل الملعب، حيث يبدو أحيانا غير حريص على الفوز رفقة برشلونة في المباريات، بعكس ما كان عليه قبل ذلك.

ولعل هذا هو ما دفعت جماهير برشلونة إلى الشعور بميول نجم منتخب التانغو نحو عدم تجديد عقد في نهاية الموسم الحالي، وتفضيله خوض تحد جديد خارج الدوري الإسباني الممتاز "الليغا".

وسجل ميسي 4 أهداف، وصنع اثنين آخرين في 10 مباريات في الليغا هذا الموسم، وهو معدل تهديفي قليل جدا بالنسبة للاعب يعتبره الكثيرون واحدا من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق ولا ينافسه في هذا اللقب سوى البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي، وزميله السابق في الدوري الإسباني.

وربما يعد السن عاملا محتملا في تعطل الماكينة التهديفية للأرجنتيني الدولي (33 عاما)، لكن وبالنظر إلى عدد الأهداف التي سجلها ميسي في الموسم الماضي (25) وكذا الأهداف التي صنعها (22 هدفا)، يكون من الصعب أخذ هذا العامل في الاعتبار.

وربما تكون تصريحات رئيس برشلونة المؤقت، كارلوس توسكيتس، سببا في إحباط ميسي وتراجع مستواه وزيادة رغبته في الرحيل.

وصرح توسكيتش لشبكة سكاي سبورتس البريطانية قائلا: "إذا أخذنا الناحية الاقتصادية في الاعتبار، لكنت قد قمت ببيع ميسي في الصيف".

ولم ينجح ليونيل ميسي في إحراز أهداف من ركلة حرة منذ فترة. فمن بين الـ 62 ركلة حرة الأخيرة التي سددها البرغوث، لم يسجل ليو سوى هدفا واحدا، وكان ذلك أمام نادي أوساسونا في يوليو الماضي.

لكن يا ترى ما هو السبب في فشل ميسي في استغلال الركلات الحرة التي يسددها أمام مرمى الخصم، وإحراز أهداف منها في الفترة الأخيرة؟

ففي مسعى منها لمنع ليونيل ميسي من إحراز أهداف من ركلات حرة، تتعمد الفرق صناعة حائط صد قوي من عدد كبير من لاعبيها أمام الأرجنتيني، وبالفعل رأى جمهور الكرة ذلك في مباراة برشلونة وقادش الأخيرة.

ولا يتوقف الأمر عند تلك الاحتياطات فقط، حيث تقوم الفرق المنافسة بتوظيف لاعبين يتمركز كل واحد منهما عند أحد قائمي المرمى، فيما ينتشر باقي اللاعبين داخل منطقة الجزاء.

ويرى الكثير من الخبراء أن هذان العاملان قد أبطلا كثيرا خطورة الركلات الحرة للبرغوث والتي قلما كانت تخطيء طريقها إلى داخل شباك المنافس.

ويحتل برشلونة الآن المركز السابع في جدول ترتيب الليغا، بفارق 3 نقاط فقط عن منطقة الهبوط، وذلك بعد خسارته الرابعة في الموسم الحالي أمام قادش، السبت الماضي، بهدفين مقابل هدف.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/08 الساعة 22:54