كوكاكولا وبيبسي ونستله.. أكثر الشركات العالمية تلويثا للبيئة في 2020
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/08 الساعة 19:27
مدار الساعة - اتهمت شركات كوكا كولا وبيبسي ونستلة بعدم إحراز تقدم في الحد من النفايات البلاستيكية، بعد أن تم تصنيفهم على أنهم أكبر ملوثي البلاستيك في العالم للسنة الثالثة على التوالي.
وصنفت شركة كوكا كولا على أنها الملوث البلاستيكي الأول في العالم من قبل "بريك فري فروم بلاستيك"، أو تحرر من البلاستيك، في تقريرها السنوي، بعد أن عثر على عبوات مشروباتها في شواطئ وأنهار ومتنزهات ومواقع أخرى في 51 من 55 دولة شملها التقرير، وفي العام الماضي كانت العبوات الأكثر تناثرا في 37 دولة من أصل 51 شملهم الاستطلاع.
وتبين أن كوكا كولا أسوأ من بيبسي ونستلة مجتمعتين، فقد تم العثور على 13834 عبوة كوكاكولا، و5155 عبوة بيبسي و8633 عبوة نستلة.
ويكشف التقرير السنوي الذي شارك به 15000 متطوع عن المنتجات البلاستيكية التابعة للعلامات التجارية العالمية في أكبر عدد ممكن من البلدان، وفقا لما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وجمع المتطوعون هذا العام أكثر من 346 ألف قطعة من النفايات البلاستيكية، 63٪ منها تم تمييزها بعلامة تجارية استهلاكية.
وتعرضت كوكا كولا لانتقادات من نشطاء بيئيين في وقت سابق من هذا العام عندما أعلنت أنها لن تتخلى عن الزجاجات البلاستيكية، قائلة إنها تحظى بشعبية لدى العملاء.
وفي مارس الماضي، تبين أن كوكا كولا وبيبسي ونستلة ويونيليفر مسؤولة عن نصف مليون طن من التلوث البلاستيكي في ستة بلدان نامية كل عام، في مسح أجرته منظمة تيرفند غير الحكومية.
وقالت إيما بريستلاند منسقة الحملة العالمية "بريك فري فرم بلاستيك" إن أكبر الشركات الملوثة في العالم تدعي أنها تعمل بجد لحل مشكلة التلوث البلاستيكي، ولكنها بدلا من ذلك تواصل إنتاج عبوات بلاستيكية ضارة للاستخدام مرة واحدة".
وأوضحت بريستلاند أن الطريقة الوحيدة لمنع تزايد القمامة البلاستيكية هي وقف الإنتاج والتخلص التدريجي من الاستخدام الفردي وتنفيذ أنظمة إعادة الاستخدام، ودعت الشركات الثلاث لإيجاد حلول مبتكرة لطريقة تقديم منتجاتهم.
ولم تتم إعادة تدوير ما يصل إلى 91٪ من جميع النفايات البلاستيكية التي تم إنتاجها على الإطلاق، وانتهى بها الأمر إلى الحرق في مكبات النفايات مما يؤثر سلبا على البيئة، وفقا لدراسة أجريت عام 2017.
وقالت شركة كوكاكولا إنها تعمل على معالجة نفايات التغليف بالشراكة مع آخرين، وطعنت في الادعاء بأنها لم تحرز أي تقدم.
وقال متحدث باسم الشركة إنه "على الصعيد العالمي، لدينا التزام باستعادة كل عبوة بحلول عام 2030، بحيث لا ينتهي أي منها بالقمامة أو في المحيطات، ويمكن إعادة تدوير البلاستيك في عبوات جديدة".
وأضاف أن "العبوات المصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره بنسبة 100٪ متاحة الآن في 18 سوقا حول العالم، وهذا العدد في تزايد مستمر".
وأوضح أن الشركة قللت أيضا من استخدام البلاستيك في العبوات وقال إن أكثر من 20٪ من العبوات قابلة لإعادة التعبئة أو التدوير.
وقالت بيبسي ونستلة إنهما تتخذان إجراءات جديدة فيما يخص عمليات التعبئة والتغليف للحد من استخدام البلاستيك وتعزيز عمليات إعادة التدوير.
وفي أوكتوبر 2018، أفاد تقرير لمنظمة السلام الأخضر (غرينبيس) بأن شركات كوكاكولا وبيبسي ونستله هي أكبر الشركات المنتجة لمخلفات البلاستيك في العالم.
وقالت المنظمة يوم الثلاثاء إنها نظمت مع حركة "بريك فري فروم بلاستيك" 239 عملية تنظيف من البلاستيك في 42 دولة نتج عنها إحصاء وفرز 187 ألف قطعة مخلفات بلاستيكية. وكان الهدف من ذلك هو معرفة مدى مساهمة الشركات الكبيرة في مشكلة التلوث.
الحرة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/08 الساعة 19:27