ما هي أخبار الزيت الصخري في الأردن؟

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/09 الساعة 19:47
المهندس المخترع الاردني وصفي الشديفات عام 2014م كانت تكلفة إنتاج برميل الصخر الزيتي تتراوح بين 25 إلى 95 دولاراً، وكان سعر 65 دولارا للبرميل على الأقل مناسبا لشركات الحفر الأمريكية لأن تنتج بطاقتها القصوى، لكن زيادة الإنتاج من قبل أوبك وروسيا وخفض الأسعار أدى إلى توقف الكثير من منصات الحفر الأمريكية. لكن العقلية المبتكرة في الولايات المتحدة ليست كالعقليات التي تضع الحجج والمبررات (كما لدى البعض في الأردن)، فتوقف منصات الحفر الأمريكية لم تدفعهم إلى الإستسلام، بل استغل المبتكرون الأمريكيون الوقت لتطوير قدرات منصاتهم بشكل خيالي، بحيث استطاعوا خلال ثلاث سنوات فقط بأن يجعلوا سعر 40 دولارا مناسبا للإنتاج والمنافسة، وبالتالي أصبحت الدول المنتجة للنفط في العالم تحت ضغط كبير، فلا يمكن وقف المنصات الأمريكية إللا بخفض الأسعار تحت أربعين دولارا وذلك بإغراق السوق بالنفط، ولكن هذا يقلل موارد الموازنات الحكومية للدول المنتجة للنفط، أو أن تقوم بتقديم عمليات خفض مؤلمة للإنتاج مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وبالتالي زيادة منصات النفط الأمريكية التي ستغرق السوق بالنفط وبالتالي انخفاض الأسعاريعني على الجهتين ستنخفض الأسعار. إن هاتين المعادلتين تم تطبيقهما سابقا، واليوم النتيجة جاءت لصالح شركات النفط الأمريكية، لذا فإعادتها ستؤدي إلى نفس النتيجة. ولكن ماذا عن الأردن، أين منصات الحفر؟ ما هي أخبارها؟ المعادلة أعلاة تبين أن مستقبل الصخر الزيتي هائل، ولكن المنافسين كبار، فأكبر احتياطات العالم توجد في الدول التالية على الترتيب: روسيا، الولايات المتحدة، الصين. ربما يتساءل البعض، كم تكلفة إنتاج برميل النفط الخام العادي؟ حقيقة تبلغ تكلفة البرميل من النفط العادي 5 إلى 20 دولار، لكن المشكلة هي في الدول التي لا تمتلك الكثير من النفط العادي، بينما تمتلك الكثير من الصخر الزيتي أو الزيت الصخري، وبالتالي فإن قلة تكلفة إنتاج الزيت الصخري حتى لو كانت أعلى منه للنفط الخام تجعل الدول التي تمتلك الصخر الزيتي تنتج البرميل من أراضيها بتكلفة أربعين دولارا بدل أن تشتريه من الخارج بخمسين دولارا أو أكثر، مما يعني أنها ستستغني عن إنتاج الآخرين، وهذا يدفع الآخرين إما لخفض الإنتاج لأنه لا حاجة لجزء منه من قبل مُشترين سابقين، أو إبقائه كما هُو فيزيد المعروض وتنخفض الأسعار. بلا شك أن ما كنا نسمعه منذ سنين بأنه في عام 2017م ستنتج الولايات المتحدة النفط بغزارة يتحقق أمامنا، ومجددا إذا كان النفط الأردني يعادل إنتاج ولاية كولارادو الأمريكية، السؤال: في ظل العلاقات الأردنية الأمريكية الطيبة، وفي ظل إنفتاح شركات القطاع الخاص في العالم للتعاون مع أي كان، أين التعاون؟ وأين الفائدة؟ الصور، البدل، الزيارات، السيارات، الفخر القبلي بابن القبيلة أو المنطقة الذي يستلم منصب كذا، ماذا يُفيد؟ السؤال ماذا فعل؟ وماذا فعلوا؟ شوه دخلنا بقطع القماش التي يلبسونها أو الكراسي التي يجلسون عليها؟
  • الاردن
  • الأردن
  • يعني
  • أخبار
  • تقبل
  • الطيبة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/09 الساعة 19:47