مساع لإحياء سياحة المراسي لزيادة الموارد في مصر

مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/05 الساعة 10:39
مدار الساعة- تسعى القاهرة لإحياء سياحة المراسي البحرية لإنقاذ مقصدها السياحي الذي أتى وباء كورونا على عوائده، ولم يعد أمام الحكومة المصرية سوى البحث عن تنويع أنماط سياحتها التي تقتصر على السياحة الشاطئية بشكل رئيسي، تليها السياحة الثقافية. وقررت هيئة قناة السويس منح تخفيضات للسفن السياحية والركاب واليخوت ذات حمولة كلية بـ300 طن فأكثر، لتشجيع السياحة البحرية بالمراسي المصرية. وتصل قيمة التخفيضات لنحو 50 في المئة من رسوم العبور العادية في كل من رحلتي الذهاب والعودة للسفن السياحية التي تقوم بزيارة المراسي المصرية على البحرين المتوسط والأحمر على ألا تقل مدة توقفها في المراسي عن 72 ساعة. وتعد سياحة المراسي من أهم أنواع السياحة عالميا، وتتميز بارتفاع إنفاق السائحين، وتعتمد على التسوق بشكل كبير، خلال زيارة السائحين للمزارات الأثرية والسياحية في كل دولة. وكشفت دراسات اتحاد الغرف السياحية المصرية أن معدل إنفاق السائح عبر المراسي البحرية يزيد على إنفاق السائح في برامج السياحة الشاطئية أو الثقافية العادية بنحو أربع مرات، ما يمنحها ميزة تفضيلية لتنشيط السوق المحلي. وتتراوح مدة رحلة سياحة المراسي بين ثلاثة أسابيع إلى شهر، ويستحوذ البحر المتوسط على النوع الأكبر من هذه الرحلات بأسعار تتراوح بين ثلاثة آلاف وعشرة آلاف دولار، حسب برنامج ورفاهية كل باخرة. وتعد سفن “كروز” العملاقة من أشهر وسائل السفر لسياحة المراسي، وتجوب موانئ عدد من الدول التي يتم الاتفاق عليها وفق برنامج كل رحلة، وعند وصول ميناء كل دولة يمكن للسائح الذهاب إلى المزارات السياحية التي يرغب في زيارتها. ويفضل الأثرياء هذا النمط السياحي، فيما يتراوح عدد السياح في المركب الواحد بين ألف إلى ثلاثة آلاف سائح. ويعد المردود الاقتصادي لهذا النوع من النمط السياحي مباشرا لحركة الأسواق، على عكس أنواع رحلات السياحة الأخرى التي تُنظم من خلال شركات السياحة، حيث تعمل على تنشيط الأسواق عبر تعامل السائح مع المواطن أو المحال التجارية والمطاعم مباشرة. وقال إيهاب عبدالعال عضو غرفة شركات السياحة، إن خفض رسوم العبور للسفن السياحية ينعش السياحة المصرية، خاصة على الرحلات التي تجوب البحر المتوسط، وتمر عبر قناة السويس، ومنه تتجه نحو شرق آسيا. وعانت هذه السفن كثيرا من ارتفاع رسوم العبور في نقاة السويس، لدرجة باتت طاردة وكادت تدفعها لتغيير مسارها التقليدي.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/05 الساعة 10:39