لماذا تهاجم المعارضة التركية قطر؟
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/03 الساعة 09:40
بقلم اسماعيل باشا
انتقد نواب وكتاب معارضون في تركيا شراء قطر 10 في المائة من بورصة إسطنبول، كما هاجموا فوز شركة BMC التركية، قبل حوالي سنتين، بمناقصة إنتاج دبابات آلطاي في مصنع الدبابات والمجنزرات بمدينة عارفية بمحافظة ساكاريا، لأن القوات المسلحة القطرية تمتلك 49.9 في المائة من أسهم الشركة.
وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري، علي ماهر باشارير، في برنامج تلفزيوني، إن "الجيش التركي تم بيعه لقطر"، ما دفع النائب عن حزب العدالة والتنمية، ماهر أونال، إلى وصفه بــ"بقايا المخابرات"، في إشارة إلى ولائه للنظام السوري.
لماذا تهاجم المعارضة التركية استثمارات قطر في تركيا؟ وهل هو خطاب كراهية عابر لمجرد المعارضة أم وراءه حسابات أخرى؟ ولماذا قطر وليست غيرها من الدول المستثمرة في البلاد؟ لا بد من طرح مثل هذه الأسئلة لقراءة هجوم المعارضة التركية على قطر بشكل صحيح.
المعارضة التركية منزعجة من وقوف قطر إلى جانب إرادة الشعب التركي، ودعمها للاقتصاد التركي من خلال استثماراتها؛ لأنها تحلم بتراجع البورصة وانهيار الاقتصاد والعملة ليثور الشارع ضد الحكومة المعارضة التركية منزعجة من وقوف قطر إلى جانب إرادة الشعب التركي، ودعمها للاقتصاد التركي من خلال استثماراتها؛ لأنها تحلم بتراجع البورصة وانهيار الاقتصاد والعملة ليثور الشارع ضد الحكومة. وبعبارة أخرى، أنها تعتبر كل استثمار من شأنه أن يعزز استقرار الاقتصاد التركي دعما للحكومة، وتعاديه. إلا أن هناك المعارضة التركية لديها سبب آخر للهجوم على قطر، وهو محاولة كسب أصوات العنصريين. هناك نسبة من الناخبين العنصريين الذين يكرهون الأجانب عموما والعرب على وجه الخصوص. ومهما كانت نسبتهم قليلة في المجتمع التركي، إلا أنهم يمكن أن يغيروا نتائج الانتخابات لصالح هذا أو ذاك في الأماكن التي تشهد تنافسا متقاربا. وكانت المعارضة تبنت في الانتخابات المحلية الأخيرة خطاب الكراهية والتحريض ضد اللاجئين السوريين، فوجدت أنه مفيد لها، وإن كان غير أخلاقي وغير إنساني. وها هي اليوم تخاطب ود هؤلاء العنصريين من خلال الهجوم على قطر واستثماراتها في البلاد. ما تقوله المعارضة بهذا الشأن معظمها أكاذيب ومغالطات، وحصة 10 في المائة التي اشترتها هيئة قطر للاستثمارات من أسهم بورصة إسطنبول كان يملكها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار، أي أنها انتقلت من أوروبي إلى قطري. كما أن مصنع عارفية للدبابات لم يتم بيعه إلى قطر، ولا إلى شركة BMC، بل وزارة الدفاع التركية ما زالت تملك المصنع. وما حدث هو تخصيص خط الإنتاج في المصنع لشركة BMC لمدة 25 عاما في مناقصة شفافة. ولكن كل هذه الحقائق لا معنى لها لدى العنصريين، لأنهم منغلقو العقول، ويرددون أكاذيب المعارضة مثل الببغاء. خطاب الكراهية والعنصرية أصبح أهم بضاعة المعارضة التركية الفاشلة، ومن المتوقع أن يعود التحريض ضد اللاجئين السوريين والترويج بأن الحكومة باعت البلاد إلى قطر، قبيل الانتخابات القادمة، لتكرر المعارضة ذات الأكاذيب لكسب أصوات العنصريين. ومن المؤكد أن قطر لن تتضرر من هجوم المعارضة التركية عليها، إلا أن اللاجئين السوريين قد يتألمون من التحريض ضدهم لأغراض انتخابية. خطاب الكراهية والعنصرية أصبح أهم بضاعة المعارضة التركية الفاشلة، ومن المتوقع أن يعود التحريض ضد اللاجئين السوريين والترويج بأن الحكومة باعت البلاد إلى قطر، قبيل الانتخابات القادمة، لتكرر المعارضة ذات الأكاذيب لكسب أصوات العنصريين المعارضة التركية تقول إن الحكومة تبيع البلاد إلى قطر، ومن المفارقات أن إعلام الثورة المضادة يدعي بأن تركيا "تحلب" قطر. والحقيقة ليست هذا أو ذاك، وكل ما هنالك أن البلدين يتعاونان في مجالات مختلفة، ويعززان علاقاتهما في إطار المصالح المشتركة. وتحل قطر في المرتبة الــ17 في قائمة الدول المستثمرة في تركيا، فيما تحل هولندا الأولى والولايات المتحدة الثانية. كما أن هذا النوع من الدعاية السوداء ليس بجديد، بل سبق أن روجها الانقلابيون في مصر لتحريض الشعب ضد الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي رحمه الله، وقالوا إنه باع الأهرامات إلى قطر. ليست قطر وحدها في مرمى المعارضة التركية، بل الجيش التركي هو الآخر يتعرض لهجماتها؛ لأن حزب الشعب الجمهوري يحن إلى الماضي الذي كان الجيش التركي يتدخل في السياسة ويسقط الحكومات. وحين يقولون إن "الجيش التركي تم بيعه لقطر" هم في الحقيقة يعبرون عن استيائهم من احترام الجيش للديمقراطية وإرادة الشعب التركي، وانشغاله بمهامه الأصلية في شرقي المتوسط وسوريا والعراق وغيرها، بدلا من ممارسة الضعوط على الحكومة بحجة حماية النظام العلماني. وإلا فإن الجيش التركي اليوم يشار له بالبنان، وكل مواطن تركي يجب أن يفتخر بنجاحاته التي يشهد لها العالم. twitter.com/ismail_yasa
المعارضة التركية منزعجة من وقوف قطر إلى جانب إرادة الشعب التركي، ودعمها للاقتصاد التركي من خلال استثماراتها؛ لأنها تحلم بتراجع البورصة وانهيار الاقتصاد والعملة ليثور الشارع ضد الحكومة المعارضة التركية منزعجة من وقوف قطر إلى جانب إرادة الشعب التركي، ودعمها للاقتصاد التركي من خلال استثماراتها؛ لأنها تحلم بتراجع البورصة وانهيار الاقتصاد والعملة ليثور الشارع ضد الحكومة. وبعبارة أخرى، أنها تعتبر كل استثمار من شأنه أن يعزز استقرار الاقتصاد التركي دعما للحكومة، وتعاديه. إلا أن هناك المعارضة التركية لديها سبب آخر للهجوم على قطر، وهو محاولة كسب أصوات العنصريين. هناك نسبة من الناخبين العنصريين الذين يكرهون الأجانب عموما والعرب على وجه الخصوص. ومهما كانت نسبتهم قليلة في المجتمع التركي، إلا أنهم يمكن أن يغيروا نتائج الانتخابات لصالح هذا أو ذاك في الأماكن التي تشهد تنافسا متقاربا. وكانت المعارضة تبنت في الانتخابات المحلية الأخيرة خطاب الكراهية والتحريض ضد اللاجئين السوريين، فوجدت أنه مفيد لها، وإن كان غير أخلاقي وغير إنساني. وها هي اليوم تخاطب ود هؤلاء العنصريين من خلال الهجوم على قطر واستثماراتها في البلاد. ما تقوله المعارضة بهذا الشأن معظمها أكاذيب ومغالطات، وحصة 10 في المائة التي اشترتها هيئة قطر للاستثمارات من أسهم بورصة إسطنبول كان يملكها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار، أي أنها انتقلت من أوروبي إلى قطري. كما أن مصنع عارفية للدبابات لم يتم بيعه إلى قطر، ولا إلى شركة BMC، بل وزارة الدفاع التركية ما زالت تملك المصنع. وما حدث هو تخصيص خط الإنتاج في المصنع لشركة BMC لمدة 25 عاما في مناقصة شفافة. ولكن كل هذه الحقائق لا معنى لها لدى العنصريين، لأنهم منغلقو العقول، ويرددون أكاذيب المعارضة مثل الببغاء. خطاب الكراهية والعنصرية أصبح أهم بضاعة المعارضة التركية الفاشلة، ومن المتوقع أن يعود التحريض ضد اللاجئين السوريين والترويج بأن الحكومة باعت البلاد إلى قطر، قبيل الانتخابات القادمة، لتكرر المعارضة ذات الأكاذيب لكسب أصوات العنصريين. ومن المؤكد أن قطر لن تتضرر من هجوم المعارضة التركية عليها، إلا أن اللاجئين السوريين قد يتألمون من التحريض ضدهم لأغراض انتخابية. خطاب الكراهية والعنصرية أصبح أهم بضاعة المعارضة التركية الفاشلة، ومن المتوقع أن يعود التحريض ضد اللاجئين السوريين والترويج بأن الحكومة باعت البلاد إلى قطر، قبيل الانتخابات القادمة، لتكرر المعارضة ذات الأكاذيب لكسب أصوات العنصريين المعارضة التركية تقول إن الحكومة تبيع البلاد إلى قطر، ومن المفارقات أن إعلام الثورة المضادة يدعي بأن تركيا "تحلب" قطر. والحقيقة ليست هذا أو ذاك، وكل ما هنالك أن البلدين يتعاونان في مجالات مختلفة، ويعززان علاقاتهما في إطار المصالح المشتركة. وتحل قطر في المرتبة الــ17 في قائمة الدول المستثمرة في تركيا، فيما تحل هولندا الأولى والولايات المتحدة الثانية. كما أن هذا النوع من الدعاية السوداء ليس بجديد، بل سبق أن روجها الانقلابيون في مصر لتحريض الشعب ضد الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي رحمه الله، وقالوا إنه باع الأهرامات إلى قطر. ليست قطر وحدها في مرمى المعارضة التركية، بل الجيش التركي هو الآخر يتعرض لهجماتها؛ لأن حزب الشعب الجمهوري يحن إلى الماضي الذي كان الجيش التركي يتدخل في السياسة ويسقط الحكومات. وحين يقولون إن "الجيش التركي تم بيعه لقطر" هم في الحقيقة يعبرون عن استيائهم من احترام الجيش للديمقراطية وإرادة الشعب التركي، وانشغاله بمهامه الأصلية في شرقي المتوسط وسوريا والعراق وغيرها، بدلا من ممارسة الضعوط على الحكومة بحجة حماية النظام العلماني. وإلا فإن الجيش التركي اليوم يشار له بالبنان، وكل مواطن تركي يجب أن يفتخر بنجاحاته التي يشهد لها العالم. twitter.com/ismail_yasa
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/03 الساعة 09:40