وزير الزراعة: وضع وثيقة لجعل الأردن مركزاً اقليمياً للأمن الغذائي
مدار الساعة - قال وزير الزراعة محمد داوودية إن الأردن يتوسط ثلاث قارات، "ما يؤهله ليكون مركزاً اقليمياً للأمن الغذائي بالمنطقة" كما أشار جلالة الملك عبد الله الثاني خلال لقائه وجهاء الجنوب.
وأضاف خلال زيارته اليوم الثلاثاء الزرقاء ولقائه محافظها حجازي عساف ورئيس وأعضاء غرفة الصناعة وممثلي قطاع الصناعات الغذائية، إن الوزارة التقطت الاشارة وسعت لوضع وثيقة تجعل الأردن مركزاً اقليمياً للأمن الغذائي بالمنطقة، وهي الآن قيد الدراسة، لافتا الى انه تم عرضها على وزارات الخارجية والتخطيط والمياه وجميع الشركاء والجهات المعنية.
وأشار الى أن هناك نهوضاً اقتصادياً أشار اليه جلالة الملك عبدالله الثاني في أكثر من مناسبة، مبينا أن الوزارة بدأت ومنذ عام 2017 بالعمل على استكمال الخريطة الزراعية، وهي الآن في اللمسات الأخيرة.
وأشار الى أن الخريطة ستسهم في التعريف بالمناطق الصالحة لزراعة الأصناف الزراعية التي تلائم الأردن أمام المزارعين، ما يخفف من حدة البطالة وتطوير البيئة ودعم الامن الغذائي، لافتا الى أن الأراضي الصالحة للزراعة في الأردن تقدر بنحو 17 مليون دونم.
وقال، إن الوزارة تدرك حجم التحديات أمام القطاع الزراعي بقطاعاته المتنوعة، لكن من واجب مسؤوليها تحليل تلك التحديات ومحاولة ايجاد حلول ومقترحات سليمة وصحيحة تستند الى العلم لمعالجتها، مؤكداً ضرورة حماية الانتاج المحلي بقطاعاته كافة من أجل تعزيز الانتاج الوطني. وأشاد داودية بقطاع الألبان ومشتقاتها و الدواجن الذي يعمل بنسبة 75 بالمئة من طاقته، ويقدم للمواطنين احتياجاتهم من كافة هذه المواد الغذائية، لافتا الى ان حماية القطاعات الزراعية المنتجة محلياً تسهم بالتوسع فيها مستقبلاً.
من جهته ثمن النائب محمد موسى الغويري، اهتمام وزارة الزراعة وسرعة الاستجابة للاحتياجات والمطالب والمتابعة الميدانية المباشرة، فيما دعا النائب سليمان القلاب الى ضرورة الاهتمام بمجري سيل الزرقاء وتطويره، حيث تضم الزرقاء النسبة الأكبر من الثروة الحيوانية والأشجار الحرجية التي تحتاج الى مزيد من الاهتمام.
من جهته أشار رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة الى ارتفاع صادرات قطاع الصناعات الغذائية الى 112 مليون دولار حتى نهاية تشرين الثاني الماضي وبنسبة 22 بالمئة، مؤكداً ضرورة التركيز على توفير الحماية للمنتجات الوطنية من خلال ضبط المستوردات، خصوصا المنتجات التي يحقق الاردن فيها اكتفاء ذاتيا قيمة مضافة للاقتصاد المحلي.
بدوره لفت مدير زراعة الزرقاء المهندس كريم الحسامي، الى ان المحافظة تتميز بتنوع أراضيها من المناطق الخضراء في بيرين والعالوك حيث تتواجد غابات أشجار الملول الطبيعية، وكذلك البادية في منطقة الأزرق شرقاً والتي تتواجد فيها اشجار البطم المعمرة، حيث تبلغ المساحة المستغلة في الزراعة البعلية والمروية ومعها الأراضي الحرجية نحو 188 الف دونم.
وأشار الى أن عدد مزارع الأبقار يبلغ 114، بحجم 24 الف رأس من الأبقار الحلوب، وتشكل 70 بالمئة من قطاع الأبقار في المملكة، اضافة الى قطاع الاغنام والماعز والذي يقدر بنحو 414 ألف رأس، وكذلك الدواجن والتي يبلغ عددها حوالي 170 مزرعة، كما يوجد 7 مصانع كبرى للألبان.
وبين الحسامي ان المساحة المزروعة بالزيتون تبلغ 54 الف دونم، ويوجد في الأزرق محمية وادي البطم الأطلسي وفيها ألف شجرة يزيد معدل عمرها على 400 سنة، وتعتبر من أهم المواقع الحرجية في القضاء.
بدوره أشار رئيس مجلس محافظة الزرقاء الدكتور أحمد عليمات الى أسواق الخضار المركزية، مشددا على أهمية تصويب جوانب الخلل التي تشوب عمليات البيع والشراء في هذه الأسواق، والاهتمام بتحسين بنيتها التحتية.
وجال داودية على عدد من شركات الدواجن ومصانع الألبان والتقى مزارعي الأبقار في الظليل والحلابات، مؤكدا أهمية استمرار متابعة الثروة الحيوانية ودعم هذا القطاع ضمن محددات الأمن الغذائي والتأكيد على تيسير وتسهيل الاجراءات الناظمة لعمل القطاع، وحماية المنتج المحلي بما يضمن وصول المنتح الى المستهلك بالجودة والسعر المناسبين.
--(بترا)