طلبة يستثمرون «فترة التعلم عن بعد» بـ «المشاريع الصغيرة»
مدار الساعة - لين الخياط - استثمر عدد من طلبة الجامعات فترة التعلم عن بعد أوقات فراغهم بإنشاء المشاريع الخاصة بهم "المشاريع الصغيرة" عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبيعها أونلاين، واستغلوا زيادة الإقبال في هذه الفترة بشكل كبير على المشاريع الصغيرة، وذلك لسد احتياجاتهم ومتطلباتهم، والإعتماد على الذات في توفير مصدر للدخل، بجهد وساعات عمل ورأس مال أقل.
قال الطالب محمد ابودلو، في جامعة اليرموك تخصص الإذاعة والتلفزيون، إنه فضّل أن يفتح مشروع خاص به في المنزل وتسويقه من خلال مواقع التواصل الإجتماعي لإستثمار وقته بجهد وساعات عمل أقل من العمل الحي خصوصًا في فترة التعلم عن بعد، وبنفس الراتب على الأقل.
وذكر ابودلو أنه بدأ من خلال متابعته لإعلان عن دورة التسويق الإلكتروني للمنتجات، والبحث عن الموضوع بتفاصيل أكثر في مجال الاونلاين، مما أدى إلى زيادة إقباله في إنشاء المشروع برأس مال قليل وإنتاج أكبر.
وبينت الطالبة رنيم الميمة، في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تخصص طب أسنان، أن التعلم عن بعد كان له أثر إيجابي في المشروع الذي أنشأته عبر مواقع التواصل، مما أدى إلى الزيادة في وقت الفراغ واستثماره بشكل جيد وذلك لأن الوقت كان ضائعًا في الدوام بسبب المواصلات من وإلى الجامعة وانتظار الوقت بين المحاضرات، مما دفعها إلى ترتيب وقت الفراغ.
وأشارت الميمة إلى الدافع لإنشاء المشروع وهو
الاستقلالية، وأن يكون لها دور وإنجاز في المجتمع.
وأكدت الطالبة رولا يونس، في جامعة اليرموك أن التعلم عن بعد كان له فضل كبير بأن تنشأ مشروعها الخاص، وذلك لوجودها المطول في المنزل.
وأضافت يونس أنها استثمرت وقت فراغها في الموهبة التي تتميز فيها وتحويلها إلى مشروع بسيط من خلال الأعمال اليدوية (الإكسسوارات اليدوية من الخيوط) وبيعها أونلاين.
وبينت الطالبة حنان الزيتاوي، في الجامعة الأردنية تخصص الترجمة، أنها استثمرت وقتها بفتح مشروع خاص بها "بيع الملابس الأوروبية"، وذلك لسد احتياجاتها ومتطلباتها بوقت وجهد أقل، وأشارت إلى أن الإقبال الشديد على التسوق الإلكتروني دفعها للبدأ في المشروع.
وفي سياق آخر قالت رئيس قسم التسويق في جامعة اليرموك الدكتورة هديل حداد، إن أصحاب المشاريع الصغيرة أصبحوا يعتمدون بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي، لأن الناس تستخدم هذه المواقع بكثرة.
وأضافت حداد أن مواقع التواصل الإجتماعي تدعم المشاريع بشكل أقوى وأسهل، لأن من قبل كان الترويج للمشاريع يأخد وقت للوصول للناس، بينما الآن طرق الإعلانات وعرضهم للمنتج أصبح متوفر بأكثر من وسيلة وبطرق صحيحة، وذلك عن طريق الخاصية الستوري أو المنشور بإمكان الشرح عن ميزات المنتج، وإرفاق الصور مع الإعلان لزيادة الإقبال عليه.
وأكدت أن أصحاب المشاريع يجب أن يتواصلوا مع الزبائن أول بأول وبشكل مباشر، والمتابعة بشكل مستمر في الدقة بالطلب والكمية والسعر.
وبينت أن التوجه للتسوق عبر مواقع التواصل الإجتماعي زاد الإقبال عليه خصوصًا في فترة كورونا، وذلك بسبب خوف الناس من الذهاب إلى الأسواق المكتظة، ولأن الصفحات تبيع المنتجات بسعر منخفض مقارنة مع الأسواق.