كيف سيتعامل بايدن مع نظام سري لاتصالات ترامب الحساسة؟

مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/01 الساعة 08:47
مدار الساعة - يدرس فريق الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، خيارات التعامل مع "سيرفر سري" خاص بتسجيل المكالمات الحساسة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، خاصة مع قادة أجانب بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وقالت شبكة CNN الأمريكية، إنه سيتعين على بايدن وفريقه قريبا أن يقرروا ما إذا كانوا سيشاركون نصوص المكالمات الرئاسية لترامب وزعماء أجانب، مع عدد أكبر من الأشخاص الذين يحملون تصاريح أمنية، أو الحفاظ على حالة الإغلاق التي يفرضها الأخير على السجلات الرسمية للمكالمات، وغيرها من المعلومات الحساسة للغاية؛ بسبب مخاوف من احتمال تسريبها. وقال مصدر مقرب من فريق بايدن الانتقالي، للشبكة الأمريكية، إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن كيفية التعامل مع هذه المواد الحساسة عندما يتولى الرئيس المنتخب منصبه في 20 يناير، وإنه من المحتمل أن يحافظوا على سيطرة إدارة ترامب الوثيقة على مثل هذه المعلومات، على الأقل في البداية، حتى تستقر الإدارة الجديدة ويمكن لجيك سوليفان، الذي اختاره بايدن مستشارا للأمن القومي، تقييم احتياجات أمن المعلومات الخاصة بهم. وتوقع مصدر أمريكي مسؤول رفيع المستوى أن يمنح فريق بايدن حق الوصول إلى خادم (سيرفر) سري، يحتوي على معلومات حساسة تتعلق بمحادثات ترامب الأكثر إثارة للجدل مع القادة الأجانب على أساس الحاجة إلى المعرفة، مضيفا أن إدارة ترامب مستعدة لمشاركة أي معلومات لديها تعتبر ذات صلة بعملية صنع القرار في المستقبل. في حين أن فريق بايدن من المرجح أن يكون أكثر شفافية، فقد تغير الكثير منذ أن كان العديد من كبار مرشحيه المختارين يعملون في الحكومة، كما أن الأجواء المشحونة سياسيا في واشنطن بعد الانتخابات جعلت بعض المسؤولين يحثون على توخي الحذر في الشهور الأولى، لمنع التسريبات، وتقييم احتياجات وحدود مشاركة المعلومات الحساسة. وقال العديد من المسؤولين إن التسريبات المتتالية لتصريحات مثيرة للجدل أدلى بها ترامب خلال مكالمات مع زعماء المكسيك وأستراليا، في الأيام الأولى من تواجده في البيت الأبيض، كانت ناتجة عن سياسة توزيع فضفاضة للسجلات بشكل غير عادي، ما دفع المسؤولين إلى اللجوء في النهاية إلى استخدام سيرفر سري لتخزين سجلات المكالمات التي يجريها مع قادة من المملكة العربية السعودية وروسيا وأوكرانيا. وأضافت المصادر أن مسؤولي البيت الأبيض تحركوا أيضا للحد بشكل كبير من عدد الأفراد الذين يمكنهم الاستماع إلى العديد من مكالمات ترامب، أو الذين يمكنهم الوصول إلى السجلات بعد الانتهاء من تلك المكالمات. وكان الكشف العام الماضي من قبل مُبلّغ لم تُكشف هويته عن تفاصيل مكالمة ترامب في يوليو 2019 مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومزاعم استغلال المساعدات الأمريكية للضغط على أوكرانيا للتحقيق في استثمارات نجل جو بايدن، قد دفعت مجلس النواب إلى اتخاذ إجراءات في محاولة لعزل ترامب. وقال مصدر مقرب من الفريق الانتقالي إنه "بالنظر إلى البيئة المشحونة سياسيا التي نعيشها الآن، ربما يكون من الحكمة الحفاظ على بعض السيطرة عليها، ولكن ربما ليس في شكل سيرفر سري".
وأكد مصدر مسؤول في إدارة ترامب أن التفاصيل الأساسية المتعلقة بمحادثات ترامب مع قادة أجانب، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لن يتم مشاركتها إلا إذا كانت ذات صلة بسياسة معلقة أو مسألة تتعلق بالأمن القومي. وأضاف: "هناك الكثير لتغطيته، وسنشارك أي شيء ذي صلة بالنسبة لهم للتعامل مع الواقع عندما تكون المفاتيح ملكهم. إذا كان هناك شيء فعليا جدير بالملاحظة... أشياء في الجانب السري، على سبيل المثال، سنقوم بتسليط الضوء عليها بشكل سريع".
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/01 الساعة 08:47