عُلاَقَاتُ اَلْمَصَالِحً الَمْؤَقَتَةُ وَاَلْمَرْحَلِيَةُ لاَ تَدُومُ بَيْنَ اَلْدُوَل
العلاقات بين دولة الكيان الإسرائيلي وغيرها من الدول المحيطة بها هي علاقات مرحلية ومؤقته وغير دائمة.
وعلاقاتها المبنية على المصالح المتبادلة بينها وبين كثيرٍ من الدول العالمية الأخرى هي علاقات ليست منية على قواعد وأعمدة وجسور العلاقات الدائمه والطويلة المدى للمصالح المشتركة المتبادلة والطويلة المدى، وتعتمد إستمراريتها على إستمرار المصالح التي ترضيها من الطرف الآخر.
نعم شاهدنا وسمعنا عن علاقات تعاون عديدة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومات المتعاقبة لدولة الكيان الصيهوني في كثير من المجالات ولكن ضمن حدود معينة.
حيث لا تسمح دولة الكيان الصهيوني لأي دولة محيطة بها أو لدولة إيران بالتتفوق عليها تكنولوجياً أوعسكرياً وبالخصوص في المجال النووي لأن ذلك يهدد مصالح دولة الكيان الصهيوني ووجودها.
ومهما بلغت علاقات التعاون بين دولة إسرائيل وأي دولة في العالم من تقدم في معظم المجالات التي شاهدناها وسمعنا بها ودولة إيران بالخصوص إلا أنها لا تصل هذه العلاقات إلى درجة الثقة الكاملة لتسمح دولة إسرائيل لدولة إيران بالحصول على القنبلة النووية التي تهدد وجودها فيما لو تضاربت مصالحهما مع بعضهما البعض.
فالشعوب ممكن أن تُغَيِّر الحكومات في أي وقت وتصبح المعاهدات والإتفاقيات بين الكيان الصهيوني ودولة إيران حبراً على ورق وبالتالي من يتولى الحكم في إيران سيهدد وجود الكيان الصهيوني.
وكما يقول المثل العامي: أنا وأخي على إبن عمي (دولة إسرائيل وعائلات روتشيلك وروكفلر ومورغان على أمريكا) وأنا وإبن عمي على الغريب (دولة إسرائيل وأمريكا على غيرها من الدول في العالم).
فلا تسمح أمريكا للصين أن تتفوق عليها عسكرياً أو تجارياً أو تكنولوجياً وكذلك تعمل الصين جاهدة بإتجاه أمريكا ولكن هناك علاقات مشتركة بينهما، وهكذا العلاقات بين معظم الدول العظمي ضمنياً.
نعم بعد الحرب العالمية الأولى كان هناك منافسه كبيرة بين الدول العظمى على العلماء النوويين ومنهم من تم شراؤهم وتبنيهم في بعض الدول والبعض الآخر الذي رفض تم تصفيتهم.
وكذلك تم إستخدام نفس الأسلوب مع العلماء النوويين بعد الحرب العالمية الثانية في العالم وبعد حرب الخليج الأولى والثانية في العراق ومازال هذا الأسلوب متبعاً في العالم بين الدول العظمى.
العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده كما ذكر المجلس المعارض في إيران أنه ولد في عام 1958 في مدينة قم الشيعية المقدسة وشغل مناصب منها نائب وزير الدفاع ووصل إلى رتبة بريجادير جنرال في الحرس الثوري وحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة النووية، وكان يلقي محاضرات ويمارس التدريس في جامعة الإمام الحسين، ويعتبرمن أهم علماء الذرة والعلماء النووين في العالم.
وتعتبر وكالات إستخبارات غربية فخري زادة المسؤول عن برنامج سري للأسلحة النووية في إيران، وتفيد تقارير بأن دبلوماسيين وصفوه بأنه "أبو القنبلة النووية الإيرانية" إذا سمح المجتمع الدولي لدولة إيران بتطوير القنبلة النووية.
وكيف لدولة الكيان الصهيوني أن تسمح لدولة إيران بتطوير مثل هذا النوع من القنابل والتي فيها تهديد لكيانها ووجوده ومعها أمريكا ومن يدور في فلكهما، وبناءاً على هذه الحقيقة، فلا مانع للكيان الصهيوني من التخلص بكل من يهدد كيانها ووجوده مهما كلف الثمن.
ولهذا السبب كان لا بد من دولة الكيان الصهيوني إختيار هذه الفترة الزمنية وهي الفترة الإنتقالية بين ولاية الرئيس دونالد ترامب (الإبن المدلل للكيان الصهيوني والأب الحاني عليه والذي وافق على إنتقال السفارة الأمريكية إلى القدس والإعتراف بالقدس العاصمة الدائمة لدولة الكيان) وولاية الرئيس المنتخب جو بايدن للتخلص من الرعب ومن الخطر الذي يهددها ويهدد وجودها.
فقامت بالتخلص من العالم الننووي الإيراني محسن فخري زاده الذي هو وفريق عمله في نظرهم وإعتقادهم أنهم سوف يطورون لدولة إيران القنبلة النووية، ويعلم العالم بأجمعه أن دولة الكيان منذ تأسيسها وحتى وقتنا الحاضر وفي المستقبل طبقت وتطبق وستطبق بالترتيب قانون الغايات تبرر الوسائل المتبعة في الوصول لتلك الغايات.