معبد لعبادته في ارجنتين.. مارادونا مات فقيراً
مدار الساعة - انشأ ارجنتينون مبكرا معبد لعبادة لاعب الكرة دييغو مارادونا. فيما كشفت تقارير عن موت دييغو مارادونا، فقيراً بوجود 75 ألف جنيه إسترليني فقط في حسابه بعد حياة من الإفراط والهدايا، كما يزعم محاميه، ولكن عائلته مستعدة للمعركة على ملكية بعض المنازل والسيارات والمجوهرات، والمتوقع أن تصل قيمتها إلى 150 مليون جنيه إسترليني.
وتوفي مارادونا أول من أمس الأربعاء، بنوبة قلبية عن عمر يناهز الـ 60، وبعدما بدد الكثير من ثروته الهائلة من خلال مزيج من الحياة الغير مسؤولة، وسرقة أمواله من قبل أشخاص استغلوا كرمه اللافت، وفقاً لتقرير صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية.
وحصل الأسطورة الأرجنتينية، الذي يمكن القول أنه أعظم لاعب كرة قدم في التاريخ، على مبالغ ضخمة من خلال عقود مع علامات تجارية مثل بوما، بالإضافة إلى 15 مليون جنيه إسترليني سنوياً، من خلال كونه الرئيس الفخري لدينامو بريست في بيلاروسيا، ومهامه التدريبية في الشرق الأوسط، ومع ذلك كان لديه أقل من 75000 جنيه إسترليني في حساباته المصرفية، كما يزعم التقرير.
ونقلت الصحيفة تصريحات عن صحفي أرجنتيني يدعى لويس فينتورا، كان دائماً مقرباً من مارادونا، قوله في برنامج تلفزيوني: "لم يتبق من ماله شيء في حسابه المصرفي، لقد مات فقيراً، وثروة مارادونا تبددت بسبب يديه المثقوبتين، وسرقته من قبل بعض المقربين منه، إذ كان كل ما عليهم فعله، هو السؤال، ليعطى".
فيما زعم أنجيلو بيساني، المحامي الذي ساعد مارادونا في محاربة تهم التهرب الضريبي طويلة الأمد في إيطاليا، أن مارادونا كان لديه القليل جداً من المال، وقال: "عاش فوق طاقته، وكان كريمًا جداً، وإذا كنت تريد أن تعرف أين ذهب ماله، فتحدث إلى الأشخاص الذين أحاطوا به واستخدموه، ولم يكن في جيبه أبداً أكثر من 100 يورو".
كما ورد أن مارادونا كان لديه حوالي 33 مليون جنيه إسترليني كضرائب غير مدفوعة وقت وفاته، وأجبر ذات مرة على تسليم أقراط كان يرتديها إلى الضرائب لتسوية ديون، وتعرض ذات مرة لفاتورة ضريبية بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني من السلطات الإيطالية، وهو ما نفاه محاميه، ومع ذلك، هناك تقارير متضاربة عن ثروة مارادونا أو عدم وجودها.
وعلى الرغم من أن مارادونا مات فقيراً نقدياً، إلا أنه يبدو أن قيمة أصوله لم تكن كذلك، وهناك الآن معركة تلوح في الأفق حول ميراثه، والتي ستلقي مزيداً من الضوء على حالته المالية الغامضة، وتشمل ممتلكاته مجوهرات وأرض وممتلكات مرموقة بما في ذلك مبنى كامل، وعدة شقق في وسط بوينس آيرس، و6 سيارات فاخرة، واستثمارات في كوبا وإيطاليا، ومدارس كرة القدم في الصين، وعقود حقوق الصورة التي ستبقى سارية المفعول حتى بعد الوفاة، بحسب صحيفة "كورييري ديلا سيرا".
ويتوقع أن تصل قيمة ممتلكاته إلى 150 مليون جنيه إسترليني، وفقاً لتقارير في الأرجنتين، والتي أكدت أن الكل يريد قطعة من الكنز، ومن بين أولئك الذين من المقرر أن يستفيدوا مالياً من وفاة مارادونا أبناءه.
واعترف مارادونا خلال حياته بولدين وثلاث بنات من أربع نساء مختلفات، بما في ذلك زوجته السابقة كلوديا فيلافان، وشريكته السابقة فيرونيكا أوجيدا، وابناءه المعترف بهم هم دييغو جونيور (34 سنة)، جانا (23 سنة)، دلما (32 سنة)، جيانا (30 سنة)، ودييغو فرناندو (7 سنوات).
ومن بين نسله الثلاثي الكوبي، جوانا ولو وجافيليتو، الذين ولدوا بعد انتقال مارادونا إلى الجزيرة الكاريبية في فبراير 2000، لمحاربة إدمان المشروبات الكحولية والمخدرات، وسانتياغو لارا (19 عاما) والأرجنتيني ماجالي جيل (23 عاما)، من بين آخر قتال لإثبات أن مارادونا هو والدهما.
لكن أطفاله على استعداد لتلقي أقل بكثير مما كانوا يأملون، لأن الكثير من أموال مارادونا قد اختطفها أشخاص مختلفون في السنوات الأخيرة، وفقاً لرواية فينتورا، واشتكت عائلة مارادونا في السنوات الأخيرة من منعهم من التحدث مع والدهم من قبل دائرته المقربة، ووصف محاميه ماتياس مورلا بـ "سجانه"، وقال مارادونا العام الماضي: "لن أترك أي شيء للأطفال كإرث، وسأتبرع بكل شيء"، ولم يتضح على الفور من ضم نجم برشلونة ونابولي السابق في وصيته.