وبعد انتهاء المباراة الأولى بالتعادل 2-2 في ملعب بوكا شهدت مواجهة الإياب أحداثاً مؤسفة بسبب الجماهير قبل انطلاقها مما تسبب في تأجيلها ونقلها خارج القارة إلى العاصمة الإسبانية مدريد قبل أن يخطف ريفر اللقب بالفوز 3-1.
لكن غداً الجمعة، لن يحدث ذلك، حيث ستقام المباراة النهائية دون جمهور، بسبب جائحة فيروس كورونا غير أن هذا لن يمنع جماهير الفائز من التمتع بسيطرتها المطلقة على جماهير الخاسر ربما لأعوام وأعوام مقبلة.
وفي المعتاد لا تستطيع جماهير الخاسر الحديث لأيام بعد الهزيمة أمام الغريم الأزلي لكن هذه المرة ليست مثل أي مرة فالذي على المحك هو لقب القارة والذي سيشعل الحديث مرة أخرى عن لقب "نادي القرن".
فجماهير الزمالك ترى أن فريقها كان الأحق بلقب نادي القرن الماضي والذي ذهب إلى الأهلي ويحتفل به تقريباً في كل عام حتى أنه وضعه في شعاره على بوابته في مقره في الجزيرة.
ويسعى الأهلي لتعزيز رقمه القياسي بحصد لقبه التاسع الذي عصي عليه في آخر مرتين خاض فيهما النهائي عندما سقط أمام الوداد ثم الترجي حتى أن جماهيره ابتعدت عن نداء "التاسعة يا أهلي" هذا العام.
وعلى الجانب الآخر يأمل الزمالك في فك الاشتباك مع مازيمبي الكونغولي والانفراد بالمركز الثاني خلف الأهلي برصيد ستة ألقاب.
وتتشابه ظروف الفريقين في المباراة حتى في عدد الغيابات بسبب الإصابة بفيروس كورونا.
فالزمالك فقد مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون الذي رحل فجأة وتعاقد مع البرتغالي جيمي باتشيكو وبعد ذلك بعدة أيام فضل الأهلي رحيل السويسري رينيه فايلر واستقدام الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني والذي نال لقبه الوحيد في دوري الأبطال بفوزه على الزمالك في 2016.
ويغيب الثلاثي وليد سليمان وأليو ديانغ وصالح جمعة بسبب عدوى كوفيد-19 لكن الزمالك يغيب عنه الثلاثي الأساسي عبد الله جمعة ومحمود حمدي "الونش" ويوسف إبراهيم "أوباما".
مواجهات سابقة
وسبق أن التقى الأهلي والزمالك في دوري الأبطال 8 مرات منها الدور قبل النهائي في 2005 عندما نال الأهلي اللقب.
وفاز الأهلي في 5 مباريات وتعادل 3 مرات بينما فشل الزمالك في الانتصار على غريمه في البطولة.
وكانت آخر مواجهة بين الفريقين في البطولة في دور المجموعات في 2013.
وسيتأهل الفائز لمواجهة نهضة بركان المغربي في كأس السوبر الأفريقية في 10 ديسمبر (كانون الأول) في مصر وبعدها سيشارك البطل في كأس العالم للأندية في فبراير (شباط) المقبل.
ولأول مرة يشهد نهائي دوري أبطال أفريقيا منذ انطلاقه في 1965 مواجهة بين فريقين من دولة واحدة.
كما أنها المرة الثانية التي يُحسم فيها النهائي من مباراة واحدة بعد أن نال دوالا الكاميروني اللقب على حساب ستاد مالي في النسخة الأولى.