قطر توضح سبب إيقاف زورقين تابعين لخفر السواحل البحريني
مدار الساعة - أعلنت قطر أنها أوقفت، الأربعاء، لبعض الوقت زورقين تابعين لخفر السواحل البحريني بعد انتهاكهما مياهها الإقليمية، في خطوة ندّدت بها المنامة، معتبرة أنّها تتعارض مع الاتفاقية الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي ومع قانون البحار الدولي.
وقالت وزارة الداخلية القطرية في بيان إنّ وحداتها البحرية "استوقفت داخل المياه القطرية زورقين بحرينيين وذلك بعد رصدهما داخل المياه القطرية (...) دون إخطار مسبق".
وأضافت أنّه على الإثر اتّصلت السلطات القطرية بنظيرتها البحرينية "من أجل الحصول على تبرير منها لسبب وجود الزورقين في المياه القطرية، وبتعذّر ذلك تمّ الاستفسار من قائد الزورق الذي تم استيقافه حيث أفاد أنّه فقد الاتصال مع قيادته وأن أجهزته قد تعطّلت أثناء قيامهم بتمرين داخل حدود المياه البحرينية مما تسبّب في فقدانه لطريق العودة إلى موقعه".
ولفت البيان إلى أنّ "قائد الزورق البحريني تقدّم بطلب إلى دوريات أمن السواحل والحدود القطرية للسماح له وللزورق المرافق له بالعودة إلى منطقته، فتمّ التنسيق مرة أخرى مع غرفة العمليات بمملكة البحرين وتمّ السماح لهما بمغادرة المنطقة".
من جهتها، قالت وزارة الداخلية البحرينية في بيان إنّ توقيف السلطات القطرية الزورقين "يُعدّ تصرّفاً يتعارض مع الاتفاقية الأمنية الخليجية لدول مجلس التعاون، ومع الاتفاقيات والمعاهدات المتّصلة بقانون البحار الدولي".
ولم يوضح البيان ما إذا كان الزورقان قد دخلا فعلاً المياه الإقليمية القطرية، مكتفياً بالقول إنّ توقيفهما جرى في مياه "يحقّ لهما القيام فيها بالمطاردة الحثيثة".
وأكّد البيان أنّ المنامة "سوف تقوم بإبلاغ الأمانة العامة لدول مجلس التعاون بالواقعة، معربة عن أملها في عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تتعارض مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المنصوص عليها".
وفي يونيو 2017، فرضت البحرين والسعودية والإمارات ومصر حظراً جوياً وبحرياً وبرياً على قطر بتهمة أنّها قريبة جداً من إيران ومن جماعات متطرّفة، وهو ما تنفيه الدوحة. وبموجب هذا الحظر، تمنع هذه الدول سفنها من عبور المياه الإقليمية القطرية. وكالات