السرحان يكتب :الأمن العام مهام على نيران الأزمات
كتب: الدكتور الصحفي غازي السرحان
هل من سبيل إلى لغة تتجاوز كل المواريث تغسل مكياجها إلى لغة لا تزيف الحقيقة ولا تتقمص دور الممثل, ما أحوجنا لتحصين المجتمع من هجوم الآراء التي تعتقد أنها تحتكر الحقيقة وترى في الاخرعدوا ونقيض لها , لغة لا يتجنى فيها كثير من الناس على الجدار الأول والأقوى الذي يحمي المجتمع والوطن "مرتبات الأمن العام" نريد من يبرز التلاحم بين جميع مؤسسات الوطن وفي مقدمتها " الأمن العام" والناس نحتاج إلى مواطنين كحائط صد أو جيش ثقافة نحن بحاجه إلى وعي وتنوير ورؤيا ابعد مما هو قائم حاليا على الساحة ألوطنيه. إن تذبذب التواصل الداخلي وتشاؤميته وسلبيته يودي إلى غلبه الاتصال الوافد وعندما تختلط الأصوات فلا ينبغي أن تتسرب الفوضى إلى التواصل المنشود, أبناء جهاز الأمن العام أولا هم أبنائنا وينفذون مهاما تنعكس إيجابا على حياتنا ألعامه فهم يتركون بصمات واضحة في المشهد الوطني ويملكون فائض ألمحبه للناس والحياة ولذا تراهم دائمي اليقظة والانتباه بأبهى محيا وأبهى الصور طهر بذار نفير أقاح وعود سنابل يمتدون على مجد درب عمد بالدم والعرق والتعب انتم فينا شهوه المعاني حين تصول عن ارض ما غابت عنها شمس ولا غادر الدفء يوما أنفاسها عيون ساهرة يليق بهم المجد تسطع في حلكه الدرب ,للقلوب منارات ومشاعل يحملونها في وجه الظلام.
رجل الأمن العام يزين الوجود ويزرعه سلاما وأمان لا يدع اليتيم ويرأف بالسائل والمسكين والمرضى والجوعى .رجل الأمن العام الذي أبدا ما ترجل إن تقاعس فجر أو ضاقت عرى السبل وفوق تراب الوطن ظلت صنائعهم أعراس نصر تشرق بدرا في ألليله الظلماء بلاد لولاهم لعاث الخراب بأرجائها تحرس الأنفاس والوعد وأغاني الرعاة وتراويد الأمهات وضحكات الأطفال كي تبقى تتعالى اغانيهم شمسا ونشيدا اخضر تسرح حدقاتهم في الدروب يلبون صرخة استغاثة أو نداء ويمنعون الاعتداء ويوقفون الظالم والمجرم يسوقونه إلى القضاء ويحاولون بشرف ونقاء أن تبقى كل الأرجاء تنعم بالدفء والسلام والطمأنينة والهناء .
الشعار والبرية التي أزينت فوق رؤوسكم لا غيرك أنت لها فارسا انتم هنا ساده , والمجد يصحبكم وستبقون بتواضع كبير ضميرا لهذه الأمة , ورغم المهام الجسام وعظم المسؤوليات في واقع ثقيل الخيارات لذا تراها دائمة اليقظة والانتباه إلى وجود الوطن المستمر فيهم ماض وتاريخ وحاضر لا ينسى , حضور الندى واحتضان المدى تنحني لأكفهم طهر الجباه ولهم جنت الخلد تفتح أبوابها
أيا وطني قد حضرت وفي يدي لك حفنه من تربتي وبذراي لاحيا فيك نبتا ناهضا ليظل الأردن شمس لا تغيب .مرتبات الأمن العام لا تنتظر ما يفيد ادعاء الزهو على ما لا يستوجب ذلك ولكنها شهادة حق منا لذوي الانجازات التي تبعث على الفخر والزهو واقلها التعبير عن ذلك بألفاظ واثقة تلك التي لا تبدد الجهد المبذول وتدفعنا إلى شد أزرنا وترك الهمز والغمز واللمز والتواكل بالتوكل على الله, واستبدال السكون بالحيوية والعمل, والتراجع بالتدافع والعزم, والألم بالأمل والثقة, والتخلي عن الضجيج الرمزي والتشويش الدلالي على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الرقمية .ما رأي السادة الذين يملئون الدنيا بالجهود ألجبارة التي بذلتها مرتبات الأمن العام خلال انتخابات 2020 , والقبض على مطلقي العيارات ألناريه , وقبلها جائحة كورونا والقبض على مروعي الناس من فارضي الخاوات والأتاوات ومروجي المخدرات والمتسولين وسلامه المركبات ومهام وواجبات يضيق المكان لحصرها , ما رأي السادة الذين قفزوا فوق الخطوط الحمراء من البعض الذي ساهم في التمزق ألقيمي والتواصلي بارتكانهم إلى الأحادية وإقصاء الآخر أو التواصل بقصد التشويه لاعتبارات فضوليه أو فلكلورية مستغلين النمو المتسارع في تكنولوجيا الإعلام سيادة الوسائل الرقمية والإعلام الجديد بل المسألة تخص بالأساس ألقدره على تقديم الآخرين بأمانه
الأردن 100 سنه أولى المؤيد بروح الأردنيين وقد تركت مرتبات الأمن العام بصمه واضحة وعميقة يشهد لها التاريخ تكاد تكون محوريه منهم المهندس والطبيب والمترجم والقاضي والضابط والجندي كلهم هدفهم ومهامهم العمل من اجل حماية الوطن والأرواح والممتلكات من الأخطار والجريمه . وان دوله بلا قوه لا فائدة منها ستكون تحت رحمه الجميع . ان جهاز الأمن العام إنما يعمل دونما محاباة أو تمييز أو انحياز لأي جهة عن أخرى، وينظر للجميع انهم سواء أمام القانون. نريد رسالة تصل إلى الآذان ولننبه أصحاب المناهج المرقعة والمسمومة بان هنالك رسالة تستحق أن تقال بصوت عال وضرورة إيصالها لأبعد مدى يمكن أن تسمع فيه لأهميتها أن الكلام الذي يزيفونه حيث تكون ألصوره المغلوط إنما يصدر من جهة معتدية.إن رجل الأمن العام جدير بالاحترام والتقدير ويجب أن يتم التعامل مع المهام والواجبات التي ينفذها بطريقه محترمه .