رئاسة الوزراء وليس وزارة الخارجية!

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/24 الساعة 22:00
لا أدري، فلقد استغربت مثلا صدور تنديد بالممارسات الإسرائيلية ضد حرمة الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف, عن وزارة الخارجية !. معلوم تاريخيا وقانونيا أن إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، هي شأن رسمي أردني يندرج في إطار الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة. وما دام الأمر كذلك وبإتفاق وتوافق رسمي وشعبي أردني فلسطيني وحتى دولي , فإن شؤون المقدسات والأقصى المبارك, هي في مجملها شأن داخلي رسمي أردني محض. وعليه , ووضعا للأمور في نصابها الصحيح المتبع حتى الآن , كنت أتوقع أن يصدر التنديد عن رئاسة الوزراء مثلا , أو على الأقل , عن وزارة الأوقاف بإعتبارها الوزارة المسؤولة عن شؤون الأوقاف الإسلامية والأقصى المبارك , لا عن وزارة الخارجية التي تهتم بالشؤون الخارجية من حيث العلاقات الأردنية الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين. الأجدى في هذه الظروف الإقليمية والدولية الملتبسة !, أن يتولى مجلس الوزراء كسلطة تنفيذية في الدولة الأردنية, متابعة التطورات السياسية بصيغتها الإدارية العدوانية التي تتعرض لها أوقاف القدس الشريف وحرمة المسجد المبارك على يد سلطات الإحتلال الإسرائيلي تباعا . توجه كهذا يعطي للحالة الأهمية التي تستحقها وبجدارة, هذا من ناحية, مثلما يجسد من ناحية ثانية , حقيقة أن هذا شأن أردني رسمي داخلي يتصل ومباشرة بالوصاية الهاشمية غير القابلة للنقض أو المساومة وفق أهواء المحتل الإسرائيلي . الله تبارك وتعالى من وراء قصدي..
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/24 الساعة 22:00