هذا سرّ الأردنيين والجيش

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/24 الساعة 10:49
مدار الساعة - عواد الخلايلة - بإمكانك أن تسأل الأردني عن المؤسسة الوحيدة في المملكة التي يرى أنها تتمتع بإجماع كل الأردنيين. وبإمكانك أيضاً أن تراقب يوماً يحتاج فيه الأردنيون الى "يد" تحمل معهم ما أتعبهم. المسألة ليست سرّاً، ولا تحتاج الى تفكير طويل، فنحن بالطبع نتحدث عن الجيش العربي، القوات المسلحة الأردنية. حين مطر، وحين فرح، وحين ترح، وحين حدث عابر. لا تكاد ترى في الصوت الا أربع كلمات: يا جيشنا يا عربي. هي تلك المؤسسة التي يستدعيها الأردني إن هو أنَّ، وينشهدها إذا هو غنّى، ويهشّ لطلائعها إذا طلّت له من بعيد. هي كلمة سرّه، ومحمل فخره، ورئته التي يتنفّسها عزّاً. هي هواؤه الدائم، وطريقه المعبد دائما نحو الطمأنينة. بإمكانك إذن الآن أن تسأل الأردني عن جيشه العربي؛ كيف هو؟ وما هو؟ ولم هو الذي تمكّن من غرف قلبه كلها. سيقول لك أسراراً لا تخطر لك على بال. في كلمة سر الجيش: أبوه، وفي كلمة السر جدّه وعمّه وخاله، وفي الكلمة ابنه وابن أخيه. فكيف إذن لا ترفرف أجنحة القلب له وجداً. في الكلمة ذكريات الطفولة، وقصص الأمهات، وهوس الشقيقات، وشغف العم الأكبر، وذكرياتهم معا. وفي الكلمة الكل في طقس جميل من ماضٍ عبر، وحاضر جبر ومستقبل كل الرجاء فيه. هو الجيش مايسترو التنسيق مع مؤسسات الدولة في ظل جائحة ضربت العالم أجمع.. اليس الجيش الذي ينتقي جلالة الملك ألمع الضباط لقيادته، وما اللواء الركن يوسف الحنيطي الا مثال حي على نخبة النخبة.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/24 الساعة 10:49