طبق الفوندو السويسري يستنفر الأطباء بسبب مخاوف من نقله كورونا
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/23 الساعة 13:44
مدار الساعة - يتساءل السويسريون عمّا إذا كان بإمكانهم الاستمرار في إقامة حلقات تناول طبق الـ"فوندو" التقليدي بأمان، من دون أن يشكّل اجتماعهم حول القِدر المشتركة وتغميس كلّ منهم قطع الخبز في الجبن المذاب داخلَها بشوكته، عامل انتقال لعدوى كورونا.
يُعتبّر طبق "الفوندو" تقليداً مطبخياً سويسرياً بامتياز وتعود أولى وصفاته إلى القرن السابع عشر
للـ "فوندو" أصوله في زمن الجائحة، إذ لا بدّ من التزام التباعد الاجتماعي وقواعد الوقاية الصحية
واهتمت وسائل الإعلام بالموضوع، فاستمزجت آراء الخبراء. وفي هذا الإطار، أجاب اختصاصي الأمراض المعدية الشهير في جنيف ديدييه بيتي الذي يترأس فريق تقييم إدارة أزمة فيروس كورونا في فرنسا، فجزم بأن "ما من خطر مرتبط بالفوندو".
وحرص منتجو الأجبان السويسريون المنضوون في اتحاد "سويس تشيز ماركتينغ" على طمأنة المتخوفين، فأكدوا أنهم درسوا المسألة من كثب، وخلصوا إلى أن "لا خطر محتملاً في انتقال العدوى بواسطة فوندو الجبن".
فالجبن المسخّن في القِدر "يصل إلى حرارة كافية لقتل أي فيروس"، بحسب ما شرح اختصاصي الأمراض المعدية في زوريخ البروفسور كريستيان روف. إلاّ أن البروفسور حضّ مع ذلك الراغبين في التمتع بهذا الطبق على توخي الحذر. الخطر يكمن بالمسافة القريبة
ونصح بالاكتفاء بحلقات محدودة العدد، أو حتى بـ"فوندو" لشخصين فقط، إذ إن المشكلة، على قوله، "تنشأ من الاجتماع في مكان صغير المساحةحيث يتحادث الموجودون أو يضحكون أو حتى يغنون، وهو ما يشكّل الظروف المثالية لتفشّي الفيروس".
وبحسب جيرالد بونجيواني، مدير مقهى دو سوليه الشهير في جنيف الذي يقدّم في فصل الشتاء نحو 300 طبق "فوندو" يومياً، "لا يكمن الخطر في القِدر المشتركة، بل في المسافة القريبة" بين الأشخاص. تاريخ الطبق الشعبي
وأيّاً كان نوع الـ "فوندو"، ولكل منطقة سويسرية ذاك الخاص بها، ومهما كان الجبن المستخدم، يُعتبّر هذا الطبق تقليداً مطبخياً سويسرياً بامتياز، لا بلّ هو مثلّ سويسرا خلال المعرض العالمي في نيويورك عام 1940.
وتعود أولى وصفات الـ"فوندو" السويسري إلى القرن السابع عشر، إلا أنه لم يصبح الطبق الوطني إلاّ في خمسينات القرن العشرين، عندما أدرجه الجيش السويسري في كتاب الطبخ الخاص به.
ومع أن الـ"فوندو" بات متوافراً في المتاجر كطبق جاهز، أصبح متاحاً للجميع التلذذ به مع عائلاتهم في أي مكان، لا يزال تشارُك "فوندو" جيد مع الأصدقاء في المطعم من مستلزمات الحياة الاجتماعية السويسرية.
باختصار، للـ "فوندو" أصوله في زمن الجائحة، إذ لا بدّ من التزام التباعد الاجتماعي وقواعد الوقاية الصحية. أما ما لم يتغيّر، فهو تحريك الجبن على شكل الرقم ثمانية اللاتيني الدائري، حفاظاً على دسامة مزيج الجبن.
يُعتبّر طبق "الفوندو" تقليداً مطبخياً سويسرياً بامتياز وتعود أولى وصفاته إلى القرن السابع عشر
للـ "فوندو" أصوله في زمن الجائحة، إذ لا بدّ من التزام التباعد الاجتماعي وقواعد الوقاية الصحية
واهتمت وسائل الإعلام بالموضوع، فاستمزجت آراء الخبراء. وفي هذا الإطار، أجاب اختصاصي الأمراض المعدية الشهير في جنيف ديدييه بيتي الذي يترأس فريق تقييم إدارة أزمة فيروس كورونا في فرنسا، فجزم بأن "ما من خطر مرتبط بالفوندو".
وحرص منتجو الأجبان السويسريون المنضوون في اتحاد "سويس تشيز ماركتينغ" على طمأنة المتخوفين، فأكدوا أنهم درسوا المسألة من كثب، وخلصوا إلى أن "لا خطر محتملاً في انتقال العدوى بواسطة فوندو الجبن".
فالجبن المسخّن في القِدر "يصل إلى حرارة كافية لقتل أي فيروس"، بحسب ما شرح اختصاصي الأمراض المعدية في زوريخ البروفسور كريستيان روف. إلاّ أن البروفسور حضّ مع ذلك الراغبين في التمتع بهذا الطبق على توخي الحذر. الخطر يكمن بالمسافة القريبة
ونصح بالاكتفاء بحلقات محدودة العدد، أو حتى بـ"فوندو" لشخصين فقط، إذ إن المشكلة، على قوله، "تنشأ من الاجتماع في مكان صغير المساحةحيث يتحادث الموجودون أو يضحكون أو حتى يغنون، وهو ما يشكّل الظروف المثالية لتفشّي الفيروس".
وبحسب جيرالد بونجيواني، مدير مقهى دو سوليه الشهير في جنيف الذي يقدّم في فصل الشتاء نحو 300 طبق "فوندو" يومياً، "لا يكمن الخطر في القِدر المشتركة، بل في المسافة القريبة" بين الأشخاص. تاريخ الطبق الشعبي
وأيّاً كان نوع الـ "فوندو"، ولكل منطقة سويسرية ذاك الخاص بها، ومهما كان الجبن المستخدم، يُعتبّر هذا الطبق تقليداً مطبخياً سويسرياً بامتياز، لا بلّ هو مثلّ سويسرا خلال المعرض العالمي في نيويورك عام 1940.
وتعود أولى وصفات الـ"فوندو" السويسري إلى القرن السابع عشر، إلا أنه لم يصبح الطبق الوطني إلاّ في خمسينات القرن العشرين، عندما أدرجه الجيش السويسري في كتاب الطبخ الخاص به.
ومع أن الـ"فوندو" بات متوافراً في المتاجر كطبق جاهز، أصبح متاحاً للجميع التلذذ به مع عائلاتهم في أي مكان، لا يزال تشارُك "فوندو" جيد مع الأصدقاء في المطعم من مستلزمات الحياة الاجتماعية السويسرية.
باختصار، للـ "فوندو" أصوله في زمن الجائحة، إذ لا بدّ من التزام التباعد الاجتماعي وقواعد الوقاية الصحية. أما ما لم يتغيّر، فهو تحريك الجبن على شكل الرقم ثمانية اللاتيني الدائري، حفاظاً على دسامة مزيج الجبن.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/23 الساعة 13:44