رفقاء مهنة الصحافة يبكون بحرقة لفراق الزميل الراحــل «عوض الصقر»
رفقاء مهنة الصحافة يبكون بحرقة لفراق الزميل الراحــل “عوض الصقر” .
كتب : الصحفي علي عزبي فريحات
نعزي انفسنا بوداع الزميل المرحوم “عوض الصقر”ونرثيه لانه رحل عنا من هذه الدنيا الفانية دون وداع فكان رحيله مفاجئا وموجعا افجع الاسرة الصحفية وكل من عرفه بكى عليه بحرقــة .
ابكيتنا ايها الزميل الغالي واحزننا منشورك الذي كانت يفوح منه رائحة الوداع وكأنك كنت تودع الزملاء الذين بادروا بالاتصال معك للاطمئنان عليك ووعدت بعضهم باللقاء معهم في نفس اليوم الذي وافتك المنيه به .
رحلت على حين غره يا صاحب الابتسامة الجميلة و الكرم والبساطة وخفة الدم والعطاء بكل ما تحمله كلمة عطاء .
سأبقى أتذكر زيارتي له لمنزله قبل ثلاثة أشهر الذي استقبلنا بكل ترحاب وكانت تعلو محياه الابتسامة العجيبة الساحرة عندما استقبلنا بمعية زملاء في المهنة وتركت هذه الزيارة في نفسي الأثر الطيب لاننا تحدثنا بامور كثيرة تتعلق بالعمل الصحفي و المهنة وقضايا كثيرة تتعلق بالعمل التطوعي والخيري .
بقلوب يعتصرها الالم اودع صاحب الارث الصحفي “ابو عبدالرحمن “الذي يعتبر رمزا من رموز المهنة النقابية ورائدا من رواد العمل التطوعي و الخيري والاجتماعي وشيخا عشائريا كان يسخر وقته لاصلاح ذات البين ليترك بذلك بصمات ايجابية ذات طابع اجتماعي انساني وخيري .
بقي على مقربه من زملائه حيث ان اعماله تميزت بالمبادرات والافكار الرائعة لتنمية العمل التطوعي والخيري لانه صاحب اعمال خيرية رائعه بروعته ودماثة اخلاقه ومؤسس لجمعيات من باب حرصه على ابراز العمل التطوعي والاجتماعي وساهم في نقل واجهة العمل الخيري الى واجهة الاعلام .
كان الزميل واحد من اسرة وكالة الانباء بترا التي اعتبرها عائلته لانه اخلص العمل بها وعشق زملائه الذين احبوه لان علاقته كانت مميزه مع الجميع وكان يحب الناس جميعا لذلك لم يكن مجرد صديق بل اخ وفي ورفيق يحبه الجميع .
الزميل لم يتوقف عن العمل في مهنته الصحفية بعد تقاعده من وكالة الانباء الاردنية بترا بل استمر في العمل المهني والصحفي من خلال رئاسة تحرير مواقع الكترونية وكتابة المقالات في جريدة الدستور والتطوع ضمن لجان نقابته وساهم ايضا في اصلاح ذات البين فكان مصلح اجتماعي بامتياز ووفاته شاهد على حبه لاصلاح ذات البين حيث توفي رحمه الله وهو يقرأ ايه من الذكر الحكيم للحث على الصلح والمسامحه .
رحل والجميع يشهد له بحسن الخلق والكرم وقضاء حاجات الناس فقد كان لا يبخل بوقته في سبيل تقديم الخدمة نسأل ان يجعل ما قدمت شفيعا لك في الاخره .
بكل الوفاء والمحبة نترحم على مسيرة زميل وانسان الذي ترك ارثا من المواقف النبيلة والطيبة والصالحة .
الكبار دائما يرحلون جسدا وتبقى سيرتهم العطرة في كل مكان وزمان وزميلنا المرحوم “ابو عبدالرحمن “من هؤلاء رحمهم الله الذين خلدوا تاريخهم واسماءهم ليبقى سيرة عطرة تتوارثها الاجيال لانه صاحب مبدأ ومسيرة نظيفة.
رحل في صمت وترك وراءه مساحة من الاسى وبصمات راسخة تشهد على مواقفه النبيله وروحه الجميلة لذلك سيفتقده أحبابه ومن عرفه وزامله ..نسأل الله أن يجازيه بالإحسان إحساناً وبالسوء عفواً وغفراناً.
نحن نشهد ان زميلنا المرحوم باذن الله تعالى كان من ارقى الناس خلقا واطيبهم بيننا وامتاز بالعمل واللقاءات والتواصل من خلال الهاتف او الزيارات او نشر تعليقاتا على صفحته او حضور فعالية او نشاط بحماس صحفي ونقابي لانه صاحب سجل حافل بالبذل والعطاء و الخدمات الجليلة لوطنه .
نعزي انفسنا وابنائه وزملائه لأن ابو العبد فقيد الجميع ولا حول ولا قوة الا بالله .
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك يا أبا عبدالرحمن لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.
فأمر الموت في رقاب العباد ولا نملك الا الدعاء له بأن يوسع الله عز وجل مدخله ويكرم نزله ويجعل قبره روضه من رياض الجنة …مثواه الفردوس الاعلى في الجنة .
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
إنا لله وإنا إليه راجعون