الاحتفال على مرور 100 عام تاسيس الدولة الاردنية
مدار الساعة - أعرب وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي عن اعتزازه بأن تفوز طالبة جامعية، وهي الطالبة آية عبيد بتصميم شعار مئوية الدولة، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد رسوخ قاعدة القيم الوطنية التي تأسست عبر مئة عام وتناقلت عبر الأجيال، من المؤسسين إلى الشباب الذين يحملون اليوم لواء الإبداع. مستدركا أن فوز شابة بتصميم شعار مئوية المملكة التي تأسست قبل قرن من الزمان يعكس استمرار الفكرة نشأت من أجلها الدولة، ويعكس من جهة أخرى حجم الإيمان الذي يحمله الشباب بالقيم التي رسختها الدولة في وجدان أجيال الأردنيين.
وأشار الدكتور الطويسي إلى الرمزيات التي ينطوي عليها الشعار والتي يجمعها التاريخ الوطني الأردني في الماضي والحاضر والمستقبل، والتي تؤكد رسوخ القاعدة التي بناها الهاشميون عبر تضحياتهم ونضالهم لترسيخ أركان الدولة بمشاركة الأردنيين جيلا بعد جيل، والإنجازات التي تحققت في مناخات الاستقرار لمراكمة البناء.
وقال الدكتور الطويسي إن الشعار الذي صممته الشابة المبدعة آية عبيد تمثل جيلا من الشباب الذين تمثلوا قيم الدولة في الابتكار والإبداع، لافتا أن الشعار يستفيد من عبق الأصالة وفضاء الحداثة لما يميزه من جماليات الاختزال والتكثيف، والعمق، وجمعه في مفرداته الفنية جل عناصر الحياة.
وقال الدكتور الطويسي إن الشعار الذي طرح ضمن مسابقة نظمتها وزارة الثقافة في نيسان الماضي، فضلا عن ذلك يعكس نظرة تفاؤل وأمل بالمستقبل، وما يتطلع إليه الأردنيون نحو مزيد من العطاء والعمل والمزيد من الازدهار في المئوية الثانية.
يشار إلى أن فلسفة شعار مئوية الدولة ينبع من مسيرة الدولة وقيمها التاريخية، ويحمل دلالات رمزية عميقة أبرزها يجسدها ترابط الأردنيين والتفافهم حول دولتهم وقيادتهم. ويبرز مسيرة البناء والإنجاز خلال مئة عام من عمر الدولة الأردنية، وما شهدته هذه الحقبة المباركة من تطور ونمو في المجالات كافة، وتميزت بدورها الإقليمي والدولي بقيادتها الهاشمية صاحبة الشرعية الدينية والتاريخية وشرعية الإنجاز.
ويدل توسط الشعار في الجهة العليا منه على التاج الملكي، ودور القيادة الهاشمية ورمزيتها التي تمثل عنوانا للوحدة الوطنية ومحط إجماع الأردنيين، التي كرست جهودها منذ تأسيس الدولة من أجل تطوير الأردن وتحديثه، مؤمنة بقدرة الإنسان الأردني، والمحافظة على مصالح الوطن والمواطن في الداخل والخارج.
ويتضمن الشعار في الجهة اليمنى منه شعاعاً يمثل سطوع الشمس، في إشارة إلى أن استمرارية بناء الدولة برؤية واضحة وواثقة، يقابلها العلم الأردني، الذي يمثل أحد أبرز أهم رموز الدولة الأردنية، بينما يتوسط الشعار رقم مائة (100)، بشكل مترابط للتدليل على ترابط الأردنيين بقيادتهم الهاشمية للنهوض بوطنهم، والإشارة على دخول الدولة الأردنية إلى مئويتها الثانية بكل ثقة وتفاؤل وإيمان.
إلى ذلك تتكون قاعدة الشعار من شعاعين ذهبين على شكل قوسين متقاطعين في الجزء الاخير منهما، إذ أن اللون الذهبي يعكس شروق الشمس ويعتلي الجزء الأيمن الأعلى منه تاريخ سنة المئوية (2021)، أما الشعاع المقابل، الأقل انخفاضا يعتلي طرفه العلوي تاريخ نشأة الدولة وبواكير تأسيسها (1921)، ليعكس الشعار في مكوناته دلالات مهمة للدولة الأردنية خلال مسيرتها التاريخية، ومضيها قدماً نحو الأمام والعُلا، ويعبر عنها بطريقة بسيطة وميسرة، بكلمة: "وتستمر المسيرة".