اليونسكو تطلق مسابقة لإعادة بناء جامع النوري بالعراق

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/19 الساعة 12:17

مدار الساعة - دعت اليونسكو المهندسين المعماريين في العالم للمشاركة بالمسابقة المعماريّة، لإعادة إعمار وتأهيل مجمع جامع النوري بمدينة الموصل العراقية.

ويعد الانضمام إلى مبادرة "إحياء روح الموصل" فرصة فريدة لإحداث تغيير في حياة سكان المدينة، ومساعدتهم على إعادة بناء مدينتهم بعد تحريرها من تنظيم "داعش".

جامع النوري.. صون التراث "مهمة إماراتية إنسانية"
ويتعيّن على الراغبين في المشاركة تقديم تصميم نظريّ للمجمع بحيث يأخذ في الاعتبار صون الأجزاء القائمة من مصلى النوري والحرص على انسجامها مع المباني الجديدة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل عدد من المباني التاريخية ودمجها مع التصاميم الجديدة، وتشمل المسابقة أيضاً إعداد تصميم للمنظر العام للموقع بأكمله، فضلاً عن إيجاد مساحات جديدة للمجتمع المحلي كي تُستغل للأنشطة التعليمية والثقافية والاجتماعية، إذ يتوخّى المشروع تخصيص هذه المساحات لخدمة المجتمع المحلّي بطرق عديدة لا تقتصر على الوظيفة الدينية الرئيسية للموقع.

وسوف تُستهلّ المسابقة بتاريخ 16 نوفمبر/تشرين الثاني، وتمثّل دعوة مفتوحة لتقديم المشاريع على أن يكون التقدمُ قائماً على أساس سرية الهوية، وسيبقى باب التقديم مفتوحاً حتى 26 مارس/آذار من العام القادم 2021، وسيُعلن اسم الفائز في الربيع المقبل.

 

وستقوم لجنةُ تحكيمٍ دوليّة مؤلّفة من 9 أعضاء وعُضوَين مُناوِبين باختيار التصميم الفائز والتصاميم التي ستحصد المراكز الأربعة التالية.

أما أعضاءُ اللجنة والعضوان المناوِبان، فهم: هويدا الحارثي من المملكة العربية السعودية، وأحمد يوسف العمري ورايا العاني وهما من العراق، وخافيير كازانوفا من إسبانيا، وأمل شابي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهيرة فهمي من مصر، ودومينيك بيروه من فرنسا، ووانغ شو من الصين، ومارينا تبسّم من بنجلاديش، و شادية طوقان من فلسطين، و جيرزي أوزنويس من بولاندا.

وستُقام حملة عالميّة لإعلام المهندسين والمعماريّين والطلاب في جميع أنحاء العالم بالمسابقة ودعوتهم إلى المشاركة فيها وتقديم مشاريع تصاميم لمجمع جامع النوري، وتولي المسابقة أهميّة خاصة لتشجيع الشعب العراقي على المشاركة في إعادة إعمار تاريخهم وصقل ملامحه من جديد.

رسالة للتشبّث بالأمل
وبهذه المناسبة، قالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي: "تبعث مبادرة إعادة إعمار وإعادة تأهيل هذا المجمع التاريخي الهامّ رسالةً قويّة تدعو إلى الصمود والتشبّث بالأمل، فبالصمود والأمل نخطو خطوتنا الأولى نحو تحقيق التماسك الاجتماعي والتصالح في العراق، في فترة ما بعد الصراع، وبالطبع تجسّد المواقع والمعالم التاريخية رمزاً قوياً للانتماء والمجتمع والهوية، ومن شأن إعادة تأهيلها تيسير تعافي ذاكرة أهالي الموصل الذين كانوا في يوم من الأيّام جزءاً من مدينة نامية ونابضة بالحياة. ويمثّل مجمع جامع النوري، منذ تشييده في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، معلماً رئيسياً من معالم الحياة والتنمية الحضرية في مدينة الموصل؛.

وبدوره، أكّد وزير الثقافة العراقي، حسن ناظم قائلاً إنّ "تدشين هذه المسابقة المعمارية يمثّل فرصةً لكلّ ذي موهبة في هذا العالم للمشاركة في إعادة بناء جامع النوري ومئذنته الحدباء. وإنّنا، وإذ نعيد بناء هذا الصرح التاريخيّ، إنّما نستعيد هيبَة التراث العراقي ونقدّره حقَّ قدره، ولا سيما التراث في مدينة الموصل، ونحيي ذاكرة الشعب ونعيد ترميم الدّمار الذي خلّفه تنظيم داعش".

ومن جهتها، قالت وزيرة الثقافة والشباب في الإمارات، نورة بنت محمد الكعبي: "تنطلق المسابقة المعمارية الدولية لتصميم مجمع الجامع النوري من رؤيتنا بضرورة إشراك المجتمع العراقي والمصممين والمعماريين العالميين في جهود إعادة إعمار هذه الأيقونة التاريخية، وبما يتيح لنا إكمال المشروع بالتعاون مع شركائنا وفق أعلى معايير ترميم المواقع الأثرية المتبعة في منظمة اليونسكو، وتحمل المسابقة المعمارية رسالة قوية مفعمة بدلالات التضامن والتعاون بين الجميع لرسم المستقبل الذي يستحقه أهالي الموصل، هذه المسابقة تُعبر عن الاستحقـاق العالمي ودوره المطـلوب تجاه صون التراث والحفاظ على الموارد الثقافية".

 

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/19 الساعة 12:17