86 % من الأردنيين يرون في التعليم والحوار الحل لمجابهة التطرف

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/07 الساعة 12:35
مدار الساعة - أظهرت نتائج دراسة جديدة أجرتها مؤسسة آنا ليند، وهي مؤسسة دولية عاملة بين حكومات الأورومتوسطي تضم هيئات المجتمع المدني والمواطنين في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط بهدف بناء الثقة و تحسين التفاهم المتبادل، أن 86% من الأردنيين المستطلعة آراؤهم يرون أن الاستثمار في التعليم والبرامج الهادفة إلى تعزيز وتفعيل الحوار مع الشباب هو الحل الأمثل لمجابهة التطرف. وشملت الدراسة، التي دحضت الحقيقة التي يروجها الإعلام حول منطقة الشرق الأوسط كمنطقة مصدرة للنزاعات، حوالي 13.000 شخص يقطنون 13 بلدا من دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر المتوسط. و أشار المشاركون في الاستطلاع من الدول الواقعة جنوب البحر المتوسط، بما فيها الأردن، إلى أن دول المنطقة تجابه عددا من التحديات المتمثلة في الهجرة، وانعدام الأمن، وغياب الاستقرار، ومقاومة التغيير مقارنة بنظرائهم المشاركين في الاستطلاع من الدول الأوروبية. أما فيما يتعلق بالإعلام، أشار 46% من المشاركين في الاستطلاع في الأردن إلى أنهم يثقون بالتلفزيون في المقام الأول عندما يتعلق الأمر بالتقارير العابرة للثقافات واحتلت مواقع التواصل الاجتماعي المركز الثاني بين المستطلعة آراؤهم بنسبة 34%. وتمحورت الدراسة حول آراء المشاركين في الاستطلاع فيما يتعلق بالجوانب الأكثر أهمية في حياتهم كسكان للمنطقة الأورومتوسطية، بالإضافة إلى أبرز أوجه الشبه والاختلاف من وجهة نظرهم بين ثقافاتهم وثقافات نظرائهم في هذه البلدان. كما استطلعت الدراسة مدى ثقة المشاركين المنتمين لفئات عمرية متنوعة بوسائل الإعلام على اختلاف أنواعها عبر مختلف البلدان. وتربع التلفزيون على عرش وسائل الإعلام التي يثق فيها المشاركون من أوروبا وجنوب شرق البحر المتوسط فيما احتلت كل من الصحافة المطبوعة والأفلام والأفلام الوثائقية المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي في أوروبا، في الوقت الذي احتلت فيه وسائل التواصل التواصل الاجتماعي المرتبة الثانية في دول جنوب شرق البحر المتوسط تاركة المركز الثالث للكتب. وفي حين أن الهجرة تشكل إحدى السمات الرئيسية التي تميز منطقة جنوب البحر المتوسط حيث يعتبرها المشاركون واحدة من أهم القضايا والتحديات التي تواجهها بلدانهم، إلا أنها من جانب آخر تظهر أن الدول الأورومتوسطية تمتلك مفاهيم مشتركة متمثلة في الضيافة وطريقة الحياة الأمر الذي يظهر بوضوح أن دول المنطقة الأورومتوسطية تمتلك عددا كبيرا من النقاط المشتركة على عكس ما تظهره بعض وسائل الإعلام والروايات السياسية. وفيما يلي بعض النتائج الهامة التي خلصت لها الدراسة: فاقت التصورات الإيجابية حول منطقة البحر المتوسط التصورات السلبية السمات الرئيسية لتعريف منطقة البحر المتوسط تتمثل في التاريخ المشترك و التراث المشتركة ونمط الحياة المشترك خصوصا المطبخ يوجد اختلافات بين المشاركين على جانبي المياه، حيث يركز المشاركون من دول جنوب البحر المتوسط على الهجرة أكثر من نظرائهم في الشمال ربط 25% فقط من المشاركين في الاستطلاع من دول شمال البحر المتوسط بين كون المنطقة مصدرا للنزاعات كما تروج وسائل الإعلام فيما بلغت النسبة 39% في دول الجنوب تحظى وسائل الإعلام الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي في منطقة جنوب وشرق المتوسط بثقة 37% من المشاركين في الاستطلاع والمندرجين في الفئة العمرية بين 15-29 كمصدر للمعلومات عن الدول الأوروربية يؤمن 9 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع (92% في الدول الأوروبية و88% في دول جنوب وشرق البحر المتوسط) بإمكانية التعاون فيما يتعلق بفرص ريادة الأعمال والابتكار وتوفير فرص عمل للشباب وبالنظر إلى النتائج التي خلصت إليها الدراسة فيما يتعلق بالمواقف تجاه وسائل الإعلام، يظهر بوضوح أن التصورات حول القضايا المختلفة تتنوع بحسب المصدر الذي يستقي منه المتلقون معلوماتهم كما يستنتج من الدراسة أن مستويات انعدام الثقة تتعاظم لدى أولئك الذين استقوا معلوماتهم من وسائل الإعلام بالمقارنة بنظرائهم الذين شكلوا آراءهم دون تأثير وسائل الإعلام. وإذا كانت مستويات انعدام الثقة في وسائل الإعلام منتشرة على نطاق واسع في المنطقة، فإن السؤال المتعلق بالتأثير الذي تحدثه وسائل الإعلام من خلال سياستها التحريرية يصبح على قدر كبير جدا من الأهمية بالنسبة للمجتمع والسياسيين على حد سواء. وفي ظل هذه النتيجة التي تأتي بها الدراسة، تسعى مؤسسة آنا ليند إلى مراقبة ورصد أداء وسائل الإعلام في المنطقة فيما يتعلق بتناولها لقضايا العلاقات بين الثقافات من خلال مرصد إعلامي مرتبط بالمؤسسة الأورومتوسطية التابعة لها، تؤسسه لهذه الغاية بهدف تزويد الصحفيين ووسائل الإعلام بمعلومات موثوقة في هذا المجال. وتعد هذه الدراسة الاستقصائية لعام 2017 التي أجرتها مؤسسة آنا ليند هي الثالثة من نوعها في سلسلة من الدراسات المماثلة انطلقت عام 2010، مما يوفر نظرة ثاقبة عن تغير ديناميات المنطقة على مدى عدة سنوات. وتعد هذه الدراسة جزءا من برنامج متكامل من الأنشطة تنظمها المؤسسة في غضون السنوات الثلاث المقبلة بهدف قياس مدى فاعلية الحوار بين الثقافات وتقديم مدخلات فاعلة إلى صناع القرار وواضعي السياسات في هذا المجال. كما تندرج هذه الأنشطة في إطار برنامج الاستثمار في الأجيال الهادف إلى تعزيز الاستثمار في المبادرات التي يقودها الشباب فضلا عن التعليم كأفضل عامل من عوامل مجابهة التطرف
  • مدار الساعة
  • نتائج
  • الأردن
  • شباب
  • رئيس
  • مال
  • العمري
  • معلومات
  • أعمال
  • مقبلة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/07 الساعة 12:35