شحاده أبو بقر يكتب: الخطر آت ونحن منشغلون بإقناع الناس بالكمامة!

مدار الساعة - بقلم : شحاده أبو بقر المنطقة والإقليم كله مقبلون على خطر لا أحد يعلم مداه وإنعكاساته ونتائجه سوى الله , ومن لا يرى بالبصيرة هو أعمى البصر , ومن يقرأ التصريحات والتطورات والمواقف والترتيبات العالمية والإقليمية , يكاد يرى الخطر كالشبح يلوح في الآفاق . يجري كل هذا ونحن ولسوء حظنا , منغمسون تماما في كيفية إقناع السواد الأكبر من شعبنا , بإتقاء شر الجائحة التي تضرب في بلدنا بالذات على نحو مرعب , والسبب أننا لسنا مقتنعين بعد , بوضع الكمامة والتباعد الجسدي !. أمر عجيب والله , يموت منا ثلاثة مواطنين في كل ساعة , وجيشنا الطبي بات مرهقا , مستشفياتنا تغص بالمصابين ولا ندري ماذا ستكون عليه نتائج إختلاط الإنتخابات والفوضى التي ظهرت بعدها , وإمكاناتنا المادية والطبية متواضعة ... ومع ذلك , نعم , ومع ذلك ما زلنا نأبى وضع الكمامة والتباعد حفاظا على أرواحنا .. هذا أمر أكثر من مستهجن ومستغرب وعجيب , فنحن كمن يصر على الذهاب إلى التهلكة بنفسه متحديا كل الإعتبارات . يحار المرء ماذا يقول حقا , هل قدرنا أن نستسلم للداء ونموت برضانا لا بل بإصرارنا ! , وهل سنشهد خطرا كبيرا يتهدد المنطقة والإقليم ولن تحول دونه سوى معجزة ربانية , ونحن منشغلون بنقل موتانا إلى المقابرجراء كورونا , فقط لأننا نرفض وبعناد ألإلتزام بشروط السلامة العامة كي لا نمرض وقد نموت أيضا !!!. لا أعرف نداريها من وين ولا من وين , فلأول مرة في تاريخنا يبلغ الإستهتار منا مبلغه إلى هذا الحد المرعب حيث الإختلاط غير اللازم أصلا , وحيث الرفض القاطع للقناعة بأن هناك داء مميتا علينا صده والدعاء بأن يصرفه الله عنا وعن سائر البشر . يصادفك أحد ما في الشارع فيمد يده للسلام وكأنه مشتاق لشوفتك فلا تدري ماذا تفعل مع نفر فارع دارع بلا كمامة وكأنه يريد إهداءك حفنة فيروس ولسان حاله يقول .. أيه أنت مصدق كله كذب ما فيه لا كورونا ولا مورونا . لا حول ولا قوة إلا بالله, وهومن وراء قصدي .