الزعبي يكتب: عندما تقسو السلط على ابنائها

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/15 الساعة 14:06
مدار الساعة - كتب ابراهيم الزعبي هي السلط حاضرة البلقاء ... وهي الأم التي لا تعرف الا الوفاء والحب لجميع أبنائها ، واصلا لرحمها كان أم عاقا ، وهي مضرب المثل الماثل في الشهامة والايثار ، فالروح العامة واحدة موحدة كما هي العادات والتقاليد والموروثات،وهي مضرب للعيش بين جميع ابنائها وأغرابها ، فهل بادلها أبناؤها الوفاء بالوفاء والحب بالحب؟! . لم ينجح أحد ... أحد عشر نائبا نصيب البلقاء ... تسعة نواب من المجلس السابق من عادوا الكرة وخاضوا غمار المنافسة وأخفقوا بالوصول للقبة من جديد ، واثنان فقط من أحجموا عن الترشح وهم : محمد الزعبي وفوزي الطعيمة ، ولكل منهما أسبابه الخاصة ، وحقا كان " حصاد البيدر " صادما لغالبية التسعة المترشحين ممن كانوا يعدون أنفسهم خارج حسابات الخسارة وأن المقعد النيابي بالنسبة لهم على "مقرط العصى" . لكن هي السلط ... عندما تقسو على ابنائها ، لا تعرف المجاملة ، كالأم التي تعطي ابنائها الفرصة تلو الأخرى ،وفي نظر السلطيين ،أربع سنوات كانت كافية للوفاء بالقسم والوعد . ما حدث في البلقاء خلال الانتخابات النيابية الأخيرة يجب الوقوف عنده طويلا لأخذ الدروس منه والعبر ، فما قدمه نواب البلقاء في المجلس الثامن عشر من خدمات لمحافظتهم لا من رقابة وتشريع ، يحتاج الى " جردة حساب " لمعرفة الغث من السمين . ثمانية وجوه جديدة ، أفرزتها البلقاء اليوم ، وثلاثة نواب سابقين من المجلس السابع عشر عادوا بعد غياب أربع سنوات وهم : نضال الحياري ومحمد العلاقمة وضرار الداود ، حيث بتنا أمام مشهد جديد ، ووعود جديدة تحمل البلقاء وهموم ابنائها الى تحت القبة ، ولا نملك لهم الا الدعاء بالسداد والفلاح. ما أفرزه المزاج والشارع السلطي والبلقاوي من نواب جدد ، يثبت أن الأمور قد تغيرت ، ولم تعد فزعة عشائرية ، بقدر ما هي صحوة ولو متأخرة ، وان الناس سئمت الوعود والبرامج الانشائية ، وليكن الحكم والميزان بين النائب وقاعدته الانتخابية هو صندوق الاقتراع .
  • مدار الساعة
  • السلط
  • المترشحين
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/15 الساعة 14:06