ورقة أمام وزير خارجية اسبق وإيقاف الكاميرا لسفير أردني بدولة أوروبية.. رسالة لابنة الكرك مروة الصعوب

مدار الساعة - كتبت: ايمان عكور رسالتي الى النائب المنتخب عن الكرك المهندسة مروة الصعوب لا اعرفك.. ولم اقابلك في حياتي لكن حبيت اكتبلك هالكلمات.. من القلب.. أينما فتحت اليوم على احد مواقع التواصل الاجتماعي وجدت ذلك الفيديو الذي تلعثمت به في بداية لقائك في برنامج يسعد صباحك..وكأن هموم الوطن تبخرت ولم يعد امامنا اي مشاهد مخزية ومشاهد احتفالات بلطجية واختراق للقانون واستقواء على هيبة الوطن.. وكاننا نعيش في المدينة الفاضلة وجاء ما حدث لك امام الشاشة كي يفضح عوراتنا.. تصدرت عفويتك مواقع الاردن كلها.. وانت ابنة الكرك البسيطة اللي ما تعودت على اضواء الكاميرات والكلام المنمق ومسلسل الالقاب اللي غيرك شاطر فيه ..من قبيل النفاق مش اكثر.. حبيت اخبرك هالحادثتين (سر بيني وبينك) اللي صاروا معي خلال عملي كاعلامية في التلفزيون الاردني..علشان تعرفي انه خوفك اليوم..وارتباكك مبرر ولا ينتقص من شخصيتك اي شي. احد وزراء الخارجية الأردنيين طُلب مني قبل سفرنا مع جلالة الملك الى امريكا ان اجري مقابلة معه في الوزارة عن اهمية زيارة الملك.. والمفروض ان مثل تلك المقابلة ما تاخذ دقائق لانه المتحدث مفروض وزير خارجية طليق اللسان ما راح يعجز يحكيله جملتين قدام الكاميرا.. وانتبهي مش لايف.. تسجيل المهم.. حاولنا اول مرة ما زبط ثاني مرة..ما قدر يحكي جملة عربية صحيحة بتحبي تعرفي كيف سجلنا المقابلة كتبوله اياها على ورقة بخط كبير وحضرتي مسكتها قدامه زي معلمة صف ابتدائي وهو صار يقرأ.. من اكثر المواقف المحرجة كاعلامية اللي تعرضت الها.. بالمناسبة حتى وهو يقرا كان يتلعثم وهو قدام الكاميرا..علما انه فصيح بعيدا عن الكاميرا.. الحادثة الثانية كانت في احدى الدول الاوروبية واللقاء مع احد سفرائنا هناك، وزملائي يشهدون على ما جرى وقتها مقابلة بسيطة..وايضا تسجيل من اجل تقرير كنت اعده عن زيارة الملك هناك.. شعرت بتوتره..وحاولت اخفف عليه بمجرد ان سألته وبدأت الكاميرا بالتسجيل صار يتصبب عرقا ودقات قلبه اعلى من صوته..وتلعثم وما قدر يحكي. اوقفنا التصوير. وقلتله ياخذ راحة واعدنا الموضوع للمرة الثانية والثالثة..بدون فائدة بعدين لما انتبهت انه الفوبيا هي من الكاميرا والمصور امامه.. اتفقت مع المصور انه يضغط كبسة التسجيل ويترك الكاميرا تسجل لحالها واخبرت السفير..انه خلص راح نتدرب بدون كاميرا.. وبعدين نسجل وبدأت اسأله وانطلق بفصاحة ودون اي غلطة.. ما كان بعرف انه الكاميرا بتسجل وانه خلص المقابلة انتهت الا لما حكيناله بعدين.. قسما بالله كان على ابواب جلطة قلبية من الرهبة.. علشان هيك يا حضرة النائب.. او سعادة النائب..او عطوفة النائب.. لا تهزك الالقاب.. وانت مقبلة على مشوار شائك..راح تقابلي فيه اصناف كثيرة من البشر..اللي راح توقفلك على زلة بسيطة علشانك تنقض عليك.. بعدين تذكري..انت ما غلطتي ووعدتي الناس باحلام واخلفتي ولا سرقتِ وطن.. ولا خربت مجتمع انت فقط كنت طبيعية.. وصدقيني لو سمعك جلالة الملك نفسه كان ابتسم وعذرك.. اللي بدي احكيلك اياه..انه مسؤولين كبار عقولهم قد البلد..مجرد مواجهة كاميرا او جمهور..تتلخبط هرموناتهم ويفقدوا السيطرة على كلامهم..امر طبيعي وبالتدريب يتم التغلب عليه.. انت بالنسبة الي..كنت افصح من كثير من المرشحين اللي طبلونا حكي اجوف..مسحوبين من لسانهم لكن بلا مضمون الا عبارات منمقة مصفوفة بضحكوا فيها على عقول الناس.. بحب اطمنك..هالاشكال كلها سقطت لانه الكلام عمره ما كان المقياس. ولا الردح المنمق واللعب على العواطف. تلعثمت.. خانك التعبير..عادي جدا انها رهبة الاستوديو والكاميرا..واللايف وعتبي على الزملاء اللي ما انتبهوا وخففوا من هيبة المكان عندك قبل الهواء.. عزيزتي.. احنا مجتمع مريض..منافق..متنمر احنا مجتمع ندعي الدين والاخلاق واغلبنا غارق في وحل الفشل واللااخلاق. متاكدة..ان من حصدت 3000 صوت من ابناء محافظتها اكيد عندها مخزون فكري استحقت عليه تلك المؤازرة. بانتظار صوتك في المجلس.. واذا سمحتي لي.. أنا على استعداد لتقديم التدريب لك للتغلب على رهبة الوقوف امام الكاميرا والجمهور..هذا امر غير مخجل نقوم بتدريب كبار الشخصيات عليه.. تحية..لأبنة الكرك وتبا لمجتمع منافق يصفق لفاشينستا وهي فارغة من اي فكر.. ويتنمر على آخرين بسبب هفوات لسان..؟ وبيني وبينك.. اوعك تردي على اللي قلك انه ما لازم تبتسمي وانت في مقابلة مهما كانت أهميتها..