منتدى النهضة: نهضة تقودها الجرافات أو سوشيال ميديا تقودنا للهلاك
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/13 الساعة 23:17
مدار الساعة - راجع منتدى النهضة تعاقب الأحداث اليومية على الساحة الأردنية، ليتم الكشف عن أن الأحداث والحوادث التي تلتقطها كاميرات الموبايل يوميا، وتنتشر عبر السوشيال ميديا باتت المحرك الرئيسي للشارع والإعلام، وتضغط على الحكومة وتتخذ الأخيرة قرارات على شكل الفزعة، وسريعا ما تنتهي لتظهر أحداثا أخرى، فتشغل الرأي العام وأجهزة الدولة مرة أخرى، بينما تضيع وتتناسى مشاريع دولة تنموية يتأمل منها إشغال الناس بأعمالهم، والشباب بمستقبلهم، وتحرك القطاعات كافة.
وشدد المنتدى في بيان له، على أن جلالة الملك كان قد كلف الحكومات المتعاقبة في كتب التكليف السامية أو مباشرة، وذلك بمشاريع دولة نوعية كالصندوق الإستثماري الوطني، وصندوق تنمية المحافظات، وإعداد خارطة إستعمالات الأراضي والفرص الإستثمارية في المحافظات، ووضع خارطة طريق تنموية لكل محافظة مقابل تفعيل مشروع اللامركزية، ووضع أوراقا نقاشية ترسم مستقبل الدولة، وتوج ذلك بمشروع نهضوي عملاق يحقق طموح الشعب، ويحقق الإكتفاء الذاتي للدولة بالإنتاج الصناعي والزراعي والامن الغذائي، مما ينعكس إيجابا على الإقتصاد الوطني، ويوفر مئات آلاف فرص العمل، ويحقق النهضة المنشودة.
كما وأضاف مؤسس المنتدى البروفيسور محمد الفرجات بأن الحكومات المتعاقبة، وإستجابة لتوجيهات سيد البلاد كانت قد وضعت خططا لعدة مشاريع عملاقة، ومنها ما بقي في الأوراق، ومنها ما بدأ على إستحياء ولم يكتمل بالشكل المطلوب، وذكر منها مشروع المدينة الحديثة شرق عمان، ومشروع تنمية وتطوير وادي عربة سياحيا وإستثماريا وصناعيا وزراعيا، وتطوير منطقة شمال العقبة بنفس الطريقة، والميناء البري في معان، والمدن التنموية والصناعية في محافظات المملكة... إلخ.
ويرى المنتدى وبعد إنتهاء العملية الإنتخابية وأعبائها في المملكة، وبعد فوز الديمقراطي بايدن وتنفس المنطقة الصعداء سياسيا، وعلى بصيص أمل المطعوم الصاعد ضد الوباء، بأن الدولة الأردنية اليوم أمام خيارين، فإما ان ندعم الطريق للنهضة ونرى الجرافات تعمل، وننعش قطاعاتنا الصناعية والزراعية والتجارية والأعمال والخدمات والنقل والمقاولات والإسكانات والتعليم والإبتكار والطاقة والمياه والصحة وغيرها، ونتبنى نموذج الإقتصاد التعاوني الذي طرحه المنتدى سابقا، ووضع فيه خارطة الطريق كاملة إضافة لمصادر التمويل.
أو أن يترك المجال كما هو وبإسم المفهوم الخاطيء للحريات وحقوق الإنسان والليبرالية لجلد الذات والتشاؤم والضخ الإعلامي والتعبئة السلبية عبر السوشيال ميديا، وتقودنا للهلاك كقوم كثر جدالهم وقل عملهم، وتتوالي الأحداث، ويتم إشغال الحكومة وأجهزتها، وننسى التنمية، فتضيع الأجيال وتستمر حالة الفقر والبطالة، وما ينجم عنها من عنف وسطو ومخدرات وبلطجة وطلاق وتأخر سن الزواج، وحرق صحة الشباب بالأرجيلة وسهر الليل، مما يؤثر على أمننا القومي.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/13 الساعة 23:17