حسان ملكاوي يكتب: انتخابات فريدة وسلوكيات دخيلة واعتذار يمثل نهج جديد

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/13 الساعة 15:48
بقلم حسان عمر ملكاوي بداية نحمد المولى عز وجل على إجراء انتخابات في وقت صعب وعصيب ولكن هي الأردن تدخل المئوية الثانية وهي تبرهن كعادتها أنها ولدت لتعيش ووجدت لتنمو وتتقدم ولا يخيفها نيران المصاعب ولا تحترق أو تتأثر بها وستبقى دومًا أقوى وأكثر صلابة مما يتوقع البعض أو يصل حد تفكيرهم وأذكرهم أن القوة هي بالتفاف شعبي حول القيادة الحكيمة التي تمتلك حسن البصيرة وثاقب النظر وبعد أقول لقد كانت الانتخابات على مستوى عالي من التنظيم والدقة بشهادة المتابعين وشهدت نتائجها ما يعكس الرأي حول الرضا على أداء البعض سواء من خلال اعادتهم أو عدم الرضا على الأداء من خلال الاحجام عن التصويت لهم وعدم منحهم فرصة العودة مع ملاحظة أن بعضهم لم يعود ليس لسوء اداءه بل إن قانون الانتخاب ونظام القوائم وحجم الاقبال والمشاركة والثقة بدور المؤسسة البرلمانية وقدراتها قد ساهم في ذلك لا بل قد يكون أيضاً حرم كفاءات من الترشح ولكن أيضًا شهدت النتائج حضور لافت إلى مرشحين شباب مما يعكس ترجمة الرؤية الملكية والتوافق الشعبي بأن الشباب هم عنصر أساسي في التغيير كما لم تشهد الانتخاب ما يبرهن على قوة العنصر النسائي في الحصول على مقاعد بالتنافس وليس فقط الكوتا وهذا يستدعي المراجعة والتقييم ومعرفة الاسباب والدوافع وايضا اثبتت نتائج التصويت ما يفيد بعدم نضوج فكرة النائب الحزبي بل تراجع العدد عما سبق وهذا يدعونا جميعاً للوقوف على هذه الظاهرة وضرورة تغير الفكر في كامل المنظومة التي تتعلق بموضوع الأحزاب سواء من خلال دعم الأحزاب والنظر بقانون الأحزاب وآليات التشكيل وأهمية البرامج وتنوع الطرح وأما عن نسبة التصويت ورغم أن الكثير عزاها إلى جائحة كورونا ولكن علينا أن نعلم أن قانون الانتخاب وأداء المجالس النيابية هو أهم الدوافع للانتخاب والمشاركة ومن هنا فإنه من الضرورة إعادة الثقة لمؤسسة البرلمان واداءها وافعالها وقدراتها وردم الفجوة بين المنتخب والنائب ومن الاهمية بمكان أن يتبنى المجلس الجدبد أيضًا موضوع قانون انتخاب جديد ينجزه في أولى دوراته أما بخصوص المال الأسود واللعين فإن ذلك لا يعتمد فقط على جهود حكومية ورسمية بل يتطلب تكاثف شعبي أيضًا في القضاء على هذه الآفة التي تقتل الرغبة بالمشاركة وقد تفرز من لا يؤتمن على وطن فمن قبل أن يشتري صوتا كيف نأتمنه على خدمة الوطن وماذا نتظر منه أداء أو برامج وفرق كبير بين المعونات والصدقات والمساعدات وبين شراء الذمم والأصوات وهناك فئة ممن أنعم الله عليهم بالمال النظيف والمبارك لا يستهدفوا من بذل أموالهم سوى رضا الخالق سبحانه وتعالى وبعضهم حتى يكون أكثر شفافية وابتعاد عن الشبهات أوقف المساعدات خلال فترة الحملة الانتخابية أما عن الحديث عن مرحلة ما بعد الانتخابات فإنه حدث ما آثار الغضب الملكي والشعبي هو تلك الفئة التي عكست عنا ما ليس فينا والقيام بمحاولات تشويه وتشويش من خلال مخالفة الحظر واطلاق عيارات نارية تلك العادة التي سئمناها واتفقنا على رفضها ونبذها و وحقيقة يسجل التاريخ لحكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة هو انتهاجها نهج لم يمارسه الكثير فقد امتلك الرئيس جراءة وشجاعة وثقافة الكبار مومنه أن الشعب والأردن يستحق الاعتذار وقام دولته نيابة عن الحكومة بالاعتذار عن ممارسات تلك الفئه القليلة وتحملت الحكومة عامة ووزير الداخلية خاصة الباشا توفيق الحلالمة المسؤولية الأدبية عما حدث وكلنا يعرف الجنرال وعطاءه الامحدود وتاريخه الناصع البياض والمليء بالانجازات ولكن ماذا عن من شارك أو دافع أو وافق على ما جرى يجب ان يخضع لمبدا الحساب والعقاب ومن باب اولى عليه الاقتداء بهذا النهج بالاعتذار والاستقالة حتى لو كان نائبا جديد لأنه يكون اخل بوظيفته قبل استلامها أو حلفان يمينها

حفظ الله الأردن ووطنًا وشعباً وحكومة وقيادة إنه نعم المولى ونعم النصير
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية
  • ملكا
  • الأردن
  • نتائج
  • منح
  • قانون
  • قوائم
  • البرلمان
  • شباب
  • الملك
  • كورونا
  • مال
  • لب
  • رئيس
  • ثقافة
  • وزير
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/13 الساعة 15:48