السخرية والأدب

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/13 الساعة 14:01
مدار الساعة - استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ39 الكاتب والأكاديمي العُماني الدكتور سعيد السيابي في جلسة حوارية حول العلاقة بين السخرية والأدب عبر التاريخ، وحضور هذا النوع من الفنون في المشهد الثقافي العُماني، واستعرض ملمحاً من تجربته الأدبية في الكتابة للمسرح والإذاعة والتلفزيون والقصة القصيرة. وتناول صاحب كتاب "فصل في كتاب حوارات الحارة العُمانية: دردشة إلكترونية في الثقافة العُمانية"، في الجلسة التي عقدت عن بعد، وأدارها الكاتب محمد أبو عرب، المحطات والعلامات البارزة للسخرية في الأدب، مشيراً إلى أن هذا الفن كان يشغل الكثير من المواضيع التي تناولها كبار الأدباء والمفكرين، الذين استطاعوا التوقف عندها وتوظيفها، إلى جانب العلاقة التاريخية التي جمعت السخرية مع الفنون الأدبية والمسرحية والسينمائية وطرق توظيفها وتناولها، حسب بيان تلقى 24 نسخة منه. ولفت السيابي إلى أن السخرية فن ساعد الكثير من الأدباء على تقديم رسالتهم، بتكثيف جملة من القضايا بقالب أدبي وفنّي بسيط وسلس يصل إلى القارئ بسهولة، مشبهاً إياها بحبّة الدواء المغلفة بالسكّر. وأشار إلى أن هذا اللون الإبداعي متداول ومعروف لدى معظم شعوب العالم والعديد من الثقافات لجأت لهذا الفن الذي يحتوي على التركيز والرمزية التي تقدّم النصائح والأمثلة وتوصل إلى نتيجة تُضحك القارئ وترضيه بطرق غير مباشرة. وسلط الأكاديمي العُماني الضوء على أهمية السخرية باعتبارها قوّة تضاعف من ثراء المادة الإبداعية وتسهم في استمراريتها عبر التاريخ. وتطرق السيابي للحديث عن شخصية جحا وأهميتها التي حفرت في الذاكرة والتي عالجت الكثير من القضايا بأسلوب سهل ممتنع، وعبرت عن حالة الناس وما يمرون به بذكاء سخرية. وعن المشهد العُماني وحضور الأدب الساخر فيه، أكد السيابي أن الثقافة الشعبية العُمانية والتراث العُماني مليء بالنماذج التي توظف السخرية في الأشعار أو الألوان الشعبية التي امتازت بهذا اللون من التكثيف وخلق الشخصيات مثل فنّ الميدان الذي وصفه بأنه أحد الفنون الشعبية التي استطاعت خلق مساحتها وحضورها وتكرارها لدى المجتمع. وقال السيابي: "هذا الفنّ يحمل الكثير من نماذج السخرية المشبعة بالصور الفكرية والفلسفية في عمقها، وإذا ذهبنا الى الألوان الأخرى نجد الكثير من التجارب التي تحمل السخرية، والتي كانت عبارة عن إشارات تقدم داخل الأعمال الإبداعية، وفي الرواية توجد العديد من الملامح الساخرة مثل بعض أعمال الكاتب سليمان المعمري الذي يملك هذا الحسّ في كتاباته". وعن تجربته الأدبية في توظيف السخرية، قال السيابي: "ظهرت تجربتي في توظيف السخرية بصورة مباشرة في الأعمال الإذاعية والأعمال التلفزيونية وشكلت لي مفتاحاً للبحث عن الكثير من الإجابات عن أسئلة تكمن في العمق".
  • مدار الساعة
  • جلسة
  • ثقافة
  • عرب
  • لب
  • أعمال
  • صورة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/13 الساعة 14:01