وسط أزمة كورونا… هذا المكان يعاني فائضاً في السياح

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/13 الساعة 13:54
مدار الساعة - جزر تشاتام النيوزيلندية هي المكان الوحيد في العالم الذي يعاني من السياحة المفرطة في الوقت الحالي، في زمن أدت جائحة كورونا إلى تدمير قطاع السياحة والسفر في باقي بقاع أنحاء العالم. وتسببت كورونا في انهيار الفنادق والمطاعم وشركات الطيران أو تخفيض التكاليف بشكل كبير أثناء محاولتها البقاء على قيد الحياة. وبما أن حدود نيوزيلندا لا تزال مغلقة، وينصح السكان المحليون بعدم السفر إلى الخارج في هذا الوقت، أصبحت جزر تشاتام، أهم مقصد لمواطني هذه الدولة في عام 2020. وفي عام عادي، تستقبل جزر تشاتام، التي تضم جزيرتين رئيسيتين مأهولتين بالسكان هما جزيرة تشاتام وجزيرة بيت، حوالي ألفي سائح، لكن 2020 ليس عاماً عادياً. عادةً ما شكلت المسافة عائقاً أمام زيارة هذه الجزر بالنسبة للشعب النيوزيلندي، لكن البعد تحول إلى ميزة، إذ يزور السكان المتعطشون للسفر الجزر كطريقة للشعور بأنهم في عطلة بعيدة، من دون الحاجة إلى الحجر الصحي أو إجراء اختبار كوفيد. وتنقل "سي أن أن" عن مديرة السياحة في الجزر، جاكي غوردن: "حدث ذلك بسرعة كبيرة"، "الخروج إلى هنا مكلف قليلاً، لذا لا تجد شباباً ممن يبحثون عن عطلة رخيصة، ولا توجد منتجعات شاطئية أو أي شيء آخر". ولكن بمجرد أن أبقى الوباء الحدود الدولية مغلقة، كان على هيئة السياحة النيوزيلندية التحول من تسويق بلادها للسياح الأجانب إلى تشجيع السفر الداخلي، وهو ما رفع أسهم تشاتام. وتقدر غوردن أن هناك 150 سريراً فقط على الجزر بين الفنادق والأنزال ودور الضيافة والمساكن المحلية التي تسجل نفسها في مواقع مثل Airbnb. معظم الممتلكات ذات ملكية خاصة، والتخييم ممنوع. شركة الطيران الوحيدة التي تخدم الأرخبيل هي Air Chathams، التي تشغل عدداً قليلاً من الرحلات الجوية أسبوعياً بين جزيرة تشاتام وما يسميه السكان المحليون "البر الرئيسي". عادة ما يستمر موسم السياحة من نوفمبر/تشرين الثاني إلى مارس/آذار، وهو الصيف في نصف الكرة الجنوبي. لكن الآن، يتم حجز جميع أماكن الإقامة بشكل ثابت حتى يونيو/حزيران 2021. حتى غوردن، التي تعيش في الجزيرة الشمالية في نيوزيلندا، ليست متأكدة من أنها ستتمكن من العثور على مكان تقضي فيه العطلة عندما تزورها في المرة المقبلة.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/13 الساعة 13:54