خماش يكتب: فَرَضِيَّات اَلْوَضْع اَلْرَاهِن وَاَلْمُسْتَقْبَلِي لِلأَوْبِئَة

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/07 الساعة 12:50

أصبحت حكومات الدول المختلفة في العالم والناس أجمعين في الوقت الراهن ما بين حيص وبيص وبالخصوص بالنسبة لآثار فيروس الكورونا كوفيد-19 المُدَّمِره لكل منجزات العلماء والباحثين والأطباء منذ سنين طويلة وحتى وقتنا الحاضر. وذلك لأن هذا الفيروس يهدد حياة البشر بدون تمييز بين أسود وأبيض وبين عالم وجاهل وبين ذكر أو أنثى وبين كافر وصاحب رسالة سماوية أو دين إسلامي أو غيره ... إلخ.

ولهذا فعلى كل البشر في هذا العالم العودة إلى الله خالق هذا الكون ويفكرون ملياً بالأسباب الحقيقية التي أدت إلى ذلك، لكي يعملوا على إزالتها من جذورها. وإلا سيستمر هذا الفيروس (جائحة وباء الكورونا كوفيد-19 أو غيره من الأوبئة المتوقعة كما أعلنت منظمة الصحة العالمية قبل أيام منذرة العالم بوباء جديد سيحل على الناس في هذا العالم قريبا). ولكن السؤال كيف تعلم هذه المنظمة وكيف يعلم القائمون عليها بذلك؟ هل يعلمون الغيب؟ لا يعلم الغيب إلا الله وحده خالق الناس وخالق هذا الكون بما فيه من أشياء (قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (النمل: 65))، (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(هود: 123)). وهذا الأمر الغريب يجعلنا نتساءل: هل القائمون على هذه المنظمة يفتحون في الرمل؟ أو في الكف؟ أو فاتح الله عليهم من علمه لتقواهم؟ أم ماذا؟. أمرٌ يدعو إلى التفكير في تصريحهم الجديد عن توقعهم لوباء جديد سيحل على العالم قريبا غير جائحة الكورونا كوفيد-19 ملياً والإستغراب والتعجب كما تعجب من تصريحاتهم سابقاً الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وأوقف مساهمة أمريكا المالية في ميزانية المنظمة.

على فرض أن هناك أناساً في هذا العالم لا يدينون بأي رسالة سماوية أو أي ديانة في العالم وهم الذين خلف تصنيع وتطوير ما سبق من فيروسات وفيروس الكورونا كوفيد-19 ونشرها بين البشر في العالم لأهداف غير سامية في نفوسهم. فما هي المسؤوليات التي تقع على عقلاء وعلماء ومفكري وأطباء وباحثي وأصحاب الرسالات السماوية والأديان وقادة العالم والذين هم في مكان المسؤولية من المنظمات الدولية (مثل حقوق الإنسان وغيرها) في هذا العالم نحو أولئك الناس؟. وكم عدد أولئك العابثين بأرواح البشر في العالم؟ ألف؟، آلاف؟، مليون؟، عدة ملايين؟ مقابل المليارات من البشر؟. هل يتركون يسرحون ويمرحون ويعبثون في حياة المليارات لإرضاء غايات غير إنسانية في نفوسهم؟

على المسؤولين بشكل عام في العالم وكل من يخاف الله في الإنسانية وفي كل ما خلقه الله من أجل الإنسان في هذا الكون أن يفعلوا شيئاً وبأسرع وقت ممكن لإيقاف هؤلاء الناس الذين لا يهمهم إلا أنفسهم والمال فقط عن أفعالهم الشريرة والتي لا تمت للإنسانية والرحمة لغيرهم من البشر بصلة. إما بالسياسة وبقوانين المنظمات الدولية التي أسست وبنيت من أجل الإنسانية وإعمار هذا العالم ورفاهية البشر أو بالقوة إن لم يستجيبوا لنداءات العقل والمنطق والإنسانية. كما لا يحق لأي مخلوقات أو مجموعة من البشر في هذا الكون مهما كانت مكانتهم ومناصبهم وما لديهم من قوة ومال ... الحق في العبث بحياة البشر وتهديد الإقتصاد العالمي عن طريق تدميرهم بطريقة أو أخرى أنظمة البشر الصحية والتعليمية والتجارية والمالية والإجتماعية ... إلخ وتقرير من يستحق الحياة من البشر ومن يجب أن يموت. هل أولئك الناس وضعوا أنفسهم مكان خالق هذا الكون سبحانه وتعالى؟ بالطبع لا وألف لا. ليس من المعقول أن ينزل الله من عرشه وملائكته من السماء للدفاع عنَّا فنحن البشر يجب أن ندافع بأنفسنا عن أنفسنا (هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ(البقرة: 210)).

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/07 الساعة 12:50