اختبار لجميع أفراد المجتمع... محاولة أوروبية جديدة لاحتواء فيروس كورونا
مدار الساعة - تتجه دول أوروبية، تعاني من موجة تفشي ثانية لفيروس كورونا المستجد، إلى إجراء فحوصات شاملة للجميع، في محاولة جديدة لاحتواء الجائحة التي أجبرت الحكومات على اتخاذ قرارات إغلاق تامة لا يمكن تحملّها.
وطلبت بريطانيا من كل شخص مقيم في ليفربول إجراء فحص تشخيص الفيروس، ابتداءاً من يوم الجمعة الماضي، على أنّ يشمل كافة المناطق في حال حقق الهدف منه، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأميركية.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنّه "ما زلنا في وقت مبكر، لكن هذا النوع من الاختبارات الجماعية لديه القدرة على أن يكون سلاحاً جديداً قوياً في معركتنا ضد مرض كوفيد -19".
في يوم الأحد الماضي، حاولت سلوفاكيا اختبار جميع سكانها البالغين (بين 10 و 65 عاماً)، بعدما شدد وزير الدفاع، ياروسلاف ناد، على دعوة الجميع لإجراء الاختبار قائلاً إنّه "ليس لديك ما تخسره".
بدوره، كشف أستاذ علم الأحياء الدقيقة بجامعة أنتويرب، هيرمان جوسينز، أنّ السلطات في بلجيكا طلبت من خبراء الصحة أن يصمموا نموذجاً لما إذا كان برنامج اختبار مثل برنامج سلوفاكيا قد يساعدهم في التعامل مع جائحة سريعة الانتشار.
كما اعتبرت عالمة الأوبئة الجزيئية بجامعة برن السويسرية، إيما هودكروفت، أنّ "الاختبار بحد ذاته لا يمنع الفيروس من الانتشار"، مضيفةً أنّه "يمنحك أداة يمكنك من خلالها مساعدة الأشخاص على اتخاذ قرارات سلوكية جيدة".
هذا وتحظى فكرة اختبار مجتمع بأكمله في وقت واحد بقبول بين علماء الأوبئة في أوروبا، بينما تشجع إرشادات منظمة الصحة العالمية الحكومات على تتبع الأفراد على أساس كل حالة على حدة، بدلاً من مطالبة مئات الآلاف أو الملايين من الأشخاص بإجراء الاختبار في وقت واحد.
وتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد حاجز 46 مليون مصاب عالمياً، وبلغ عدد الوفيات مليون و199 ألف حالة، في ظل استمرار الموجة الثاني من تفشي الفيروس، والتي سجلت أرقاماً قياسية لم تسجل حتى في الفترة الأولى لانتشاره.