ما فعل بك الموت يا يحيى؟

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/04 الساعة 13:31
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون المحلية - لن يدخل يحيى هذه المرة مبنى مجلس النواب. لن تتصفح أخباره الأعين. توقف مساء أمس عن ترتيب مقعد له في الانتخابات النيابية، فقد أشغله أمر جلل عن كل ذلك. يحيى مات. أيها الحاج. ما فعل بك الموت؟ منذ مساء أمس انتهت قائمة مواعيد يحيى. بعد اليوم، لن يسمع أحد صوت هاتفه، فحدث مباغت مثل صرخة، صادم بلا أي إشارات، هادم كالزلزال قد حضر. فما فعل بك الموت يا يحيى؟ "لا أحد يعلم موعده، ولا مكان هذا الموعد".. كانت هذه احدى الكلمات الأخيرة التي تحدث بها الراحل يحيى السعود في احدى القنوات التلفزيونية. ليست صدمة عادية التي تلقاها المجتمع الأردني، وهو يسمع عن الحادث. كانت صدمة بحجم بلد. بلد مشغول بخبرين: كورونا والانتخابات. لكن أليس لكل موعده؟ اليوم أو في الغد. الساعة هي الساعة، سوى انها تتنقل بين أرواحنا. تخطف هذا وتطيح بهذا. وتوقف خطط هذا. ما فعل بك الموت يا يحيى؟ المنسي المنتظر. هذا هو الموت. لكن أينا انفلت منه ثم نجا؟
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/04 الساعة 13:31