د. طارق خوري يكتب: ترامب أم بايدن؟

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/04 الساعة 12:00
كتب: د. طارق سامي خوري سؤال يطرحه كثير من المتابعين لمجريات الانتخابات الأميركية، ومن السذاجة أن نعتقد أنّ سياسة أيّ رئيس أميركي قد تكون إيجابية تجاه قضايا أمتنا والمنطقة العربية بشكل عام. فسواء فاز الجمهوري دونالد ترامب بولاية ثانية، أم الديمقراطي جو بايدن، فإنّ ثوابت السياسة الخارجية الأميركية لن تتغير مع أيّ منهما، خاصة على صعيد الالتزام بأمن دولة الاحتلال الصهيوني ودعم سياساتها الاستعمارية التوسُّعية القائمة على التنكيل بالفلسطينيين وسلبهم أرضهم وأبسط مقوّمات الحياة لديهم، وها هو ترامب يوظف قراراته بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة واعترافه بسيطرة دولة الاحتلال على مرتفعات الجولان السوري المحتلّ لكسب مزيد من الأصوات، إضافة إلى اتفاقيات التطبيع مع الخليج والعقوبات ضدّ إيران. في حملتيهما الانتخابيتين يدعم كلّ من بايدن وترامب الكيان الصهيوني على طريقته، وبالطبع إرضاء اللوبي الصهيوني وضمان أمن كيانه المحتلّ أولوية لدى المرشحين. إذاً، لا رهان على الساكن الجديد للبيت الأبيض، بل على العكس علينا أن نتوقع الأسوأ من كلّ إدارة أميركية جديدة، خاصة في ما يتعلق بقضايانا المحقّة، على رأسها قضية فلسطين... يجب أن يبقى الرهان على مقوماتنا الذاتية وقوانا الحيّة، والأمل معقود دائماً على أبناء أمتنا الأحرار وعلى أجيال لم تولد بعد.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/04 الساعة 12:00