أبوغزاله: الحل الحقيقي يكمن بإيجاد حل عالمي لمواجهة أزمة فايروس كورونا
خلال المؤتمر العالمي الثاني والأربعين للجمعية الطبية الوطنية العربية الأمريكية
مدار الساعة - أكد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، الرئيس والمؤسس لـ"طلال أبوغزاله العالمية"، أن جائحة فايروس كورونا شكلت ضغطا هائلا على جميع مظاهر الحياة حول العالم، مشيرا إلى أن الحل العالمي هو الحل الوحيد للتغلب على هذه الأزمة.
وأشار الدكتور أبوغزاله خلال كلمته كمتحدث رئيس في المؤتمر العالمي الثاني والأربعين للجمعية الطبية الوطنية العربية الأمريكية الذي عقد عبر الانترنت، أن على منظمة الصحة العالمية قيادة مجموعة إدارة أزمات على مستوى العالم.
وقال أبوغزاله: "أعتقد أنه يتعين على منظمة الصحة العالمية تشكيل مجموعة لإدارة الأزمات تشمل الخبراء في قطاع الطب والأعمال والإعلام والاستراتيجيين والاقتصاديين والعلماء لحشد جهودهم في مواجهة هذا الفايروس وإيجاد حل يناسب البشرية جمعاء." منوها: "أن هذه الجائحة هي جائحة عالمية تحتاج لبذل جهد عالمي للتغلب عليها."
وأضاف أبوغزاله أنه "وبالرغم من الوضع الراهن، لا يمكننا إلقاء اللوم على فايروس كورونا بل علينا أن نلوم أنفسنا، لأن ايجاد لقاح لفايروس كورونا لن يكون نهاية المطاف في حل المشكلة نهائيا، فيتوجب إعطاء اللقاح لأكبر عدد ممكن من الأشخاص في الوقت نفسه."
يشار إلى أن عدد المصابين بفايروس كورونا حول العالم وصل إلى 42.6 مليون حالة و 1.15 حالة وفاة حتى هذه اللحظة.
ووفقا للدكتور أبوغزاله: "لا يوجد دولة في العالم يمكنها إغلاق حدودها وتعتبر نفسها محصنة ضد الوباء، لأن الحل الحقيقي يكمن في الوصول إلى حل عالمي مشترك. كما لا ينبغي على رؤساء الدول أن يضعوا بلدانهم في المقام الأول من خلال التفكير في العزلة؛ لعدم فعالية مثل هذا الإجراء، ولكن يجب على جميع الدول فرض تدابير صارمة لضمان تقيد جميع مواطنيها بالإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامات كما يجب تغريم أولئك الذين لا يمتثلون لتلك الاجراءات."
وعقد المؤتمر العالمي رقميا تحت شعار "النجاة من الوباء العالمي" والذي نظمته الجمعية الطبية الوطنية العربية الامريكية، وهي منظمة غير ربحية وغير سياسية وتعد جمعية تعليمية وإنسانية عملت على استضافة عدد من المتحدثين حول العالم للتباحث حول عدد من القضايا الحاسمة المتعلقة بجائحة فايروس كورونا المستجد.
"الأزمات هي أيضا فرصة ولم يكن الجميع خاسرا في هذه الأزمة"، بحسب الدكتور أبوغزاله، و" قال بيل جيتس قبل بضعة أشهر أن صناعة تكنولوجيا المعلومات شهدت نموًا بنسبة 30٪ خلال هذه الأزمة. وشهدت صناعة الأدوية أيضًا فرصة لتحقيق الربح".
وشارك في المؤتمر متحدثون من جامعة بايلور، وكلية طب الأسنان في جامعة هيوستن بتكساس، وجامعة سيدني في أستراليا، وأكاديمية القلب والأوعية الدموية في الأردن، وجامعة وين ستيت، وكلية الطب بجامعة هارفارد، ومدرسة طب ماونت سيناي، ومستشفى سدرة في قطر، والجامعة الأمريكية في بيروت، واليونيسف وغيرهم.
وكان من بين المشاركين المتحدث الضيف مايكل جيه نينهويس، الرئيس والمدير التنفيذي لليونيسف في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ناقش المشاركون بشكل معمق كيفية قيام قادة الفكر والمنظمات العالمية الرائدة في العمل على تطوير استراتيجيات للتعامل والتغلب على التحديات المقلقة التي يفرضها الوباء وجميع الاستجابات المجتمعية والحكومية ذات الصلة.