لم يبق من الكلاسيكو إلا إسمه! ماذا في جعبة الفيصلي والوحدات ؟ ستاد عمان (6و30 مساء)

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/31 الساعة 13:11
/>كتب: عبدالحافظ الهروط
جاءت جائحة كورونا لتقلب العالم رأساً على عقب، فغاب أهم ركن في الرياضة وهو الجمهور، عن المدرجات، رغم ما يُشاهد على الشاشات الناقلة عالمياً.
القطاع الرياضي أثبت أن غيابه عن المشهد وعدم التعامل معه للترويح والترويج في جانبه الإقتصادي لا يقل عن أي قطاع آخر متضرر، بل يتفوق عليه في حسابات الربح وحتى عند الخسارة.
ومع تفاوت أهمية تلك الاستحقاقات العالمية، كان كلاسيكو اسبانيا الذي جمع برشلونة وريال مدريد في الـ كامب نو، وقبل ان يلتقيا، يلقي بظلاله دون النظر الى مقاعد الملعب الخالية من المتفرجين وبعد أن كانت تحتضن نحو 100 الف مشاهد، والاكتفاء بصدى الصوت.
على الصعيد الأردني، ورغم الجائحة، يصر اتحاد كرة القدم ومعه الأندية المنتسبة له، على أن يحذو حذو منتخبات وفرق العالم للسيرفي استحقاقاتها.
وفي صورة مصغرة ومصغرة جداً، يلتقي الفيصلي والوحدات في كلاسيكو، لم يبق إلا إسمه، بعد ان اختلطت اوراق الفرق المحلية، وغابت المنافسات الحقيقية، وكذلك مسمى العراقة فهناك أندية عريقة تقبع في مراكز لا تتناسب مع تاريخها، وفرق عريقة تلعب في الدرجة الأولى، وأخرى غادرت الساحة الى غير رجعة.
ربما "نظلم كورونا" لنحمّلها فتور المنافسة الاردنية، وقد غاب الأداء وروح التنافس وغاب الجمهور، منذ سنوات، واليوم تبدو مدرجات ستاد عمان والملاعب التي تستضيف الفرق، خاوية على عروشها، فمن أين يأتي التنافس؟!.
الوحدات المتصدر للدوري (24) نقطة، والفيصلي المطارد عن بُعد (17)، ينظران الى اللقاء المؤجل بينهما، في أكثر من زاوية، ولكن أبرزها:
أن فوز احدهما على الآخر، هو تأكيد زعامته للكرة الاردنية بصرف النظر عن الحسابات الأخرى، رغم أهميتها، وهذا التأكيد، ثقافة رسخها الفريقان في أذهان الجماهير، وربما يقرّها الاعلام.
تجلت هذه الثقافة، عندما كان أحد الفريقين يتصدر الدوري او يحسمه قبل أن يلتقيا في مباراة كهذه، وسواء كانت ذهاباً أو إياباً، ففوز احدهما في المباراة، يشعروكأنه فاز في الدوري، ومواسم عديدة أظهرت هذه الثقافة.
يلعب الفريقان في ظروف مختلفة، من حيث الغياب الجماهيري، حيث كان لحشد الجمهور في السابق أثر معنوي في حفز اللاعبين، فهل يحضر هذا الحافز لديهم، لنشاهد روحاً عالية في التنافس، وتأكيد ثقافة الزعامة بحيث نرى معنويات قتالية في الأداء، وليس في الخروج عن الروح الرياضية من خلال الخشونة والعنف المتعمد؟
نقول هذا، لأن الفريقين الغريمين، يريدان أن يوصلا للجمهور الغائب رسالة، بأنه حاضر، رغم متابعته عبرالتلفزيون الاردني الناقل الحصري للدوري.
في الجانب الفني، تظل قدرات المدربين عبدالله ابو زمع وراتب العوضات، في كيفية اختيار التشكيلة الأفضل، للزج بها، وكيف توظيفهما للاعبين أثناء المباراة، والأهم، كيف يسيّرالمباراة اذا ما استجد ظرف خارج حسابات احد المدربين، أو تعرض لاعب –لا قدّر الله – لأمر طارىء أو لم يكن موفقاً، مع التأكيد أن الأخطاء تحدث في كل مباراة، ولكن المهم كيف يتم معالجتها دون تأخير.
التشكيلة المنتظرة
الوحدات: عبدالله الفاخوري، طارق خطاب، يزن العرب، فراس شلباية، محمد الدميري، رجائي عايد(صالح راتب)، احمد سمير، فهد اليوسف، انداي(هشام السيفي)، انس العوضات(يزن ثلجي)، ابراهيم الجوابرة(احمد الياس).)
الفيصلي: يزيد ابو ليلى، ابراهيم الزواهرة، أحمد الصغير، سالم العجالين، احسان حداد، مهدي علامة (محمد بني عطية)، دومينيك، يوسف أبو جلبوش، أنس الجبارات (عبد الله عوض)، اكرم الزوي (أمين الشناينة)، محمد العكش.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/31 الساعة 13:11