راكان فاخوري يكتب: على الزرقاء يا «لوكيشن» اتركوا الزرقاء لاهلها
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/30 الساعة 15:17
بقلم : راكان عصام فاخوري
في كل موسمٍ انتخابي تُصبح مدينة العسكر قِبلةً للباحثين عن الترشّح ممن يهبطونَ عليها بيومٍ وليلةٍ بالبراشوت، مشاريع نوائب لا يروّنَ في مدينة الزرقاء إلا دائرةً انتخابية تُلبي طموحاتهم ضيقة الافق، ومصالحهم الشخصية المقيتة، لا يعرفون عن المدينة إلا ما يتوافر من معلومات على الفضاء الالكتروني، ولولا خرائط محرك البحث "Google" لما استَطاعُوا القدوم اليها يومًا ، يمكثون فيها قليلاً ويهجرونها سنواتٍ كثيرة، ثم في عشيةِ انتخابات وضحاها يعودون بلا خجلٍ طارقين الابواب بحثًا عن ثقة جديدة متناسينا المثل الشعبي" إلي يجرّب المجرب عقّله مخرب". اليوم شوارع الزرقاء تعجُ بصورِ وأسماءِ العديد من الغرباء معلقة على اليافِطات، غرباءٌ عن أهل الزرقاء لا يعرفهم أحد، لانهم جاءوا مع بداية الحملة الانتخابية وسيغادرون فور انتهائها، كما فعل الكثير من قبلهم ممن سلكوا طريق الاستغلال والانتهازية. الزرقاء مدينة الجند والعسكر ومدينة العمال فسيفساء الوطن الجميلة، لم تكن يومًا إلا ولادةً للقيادات والرجالات، وتربة طيبةً تُنبت كل غرسةٍ طيبة، إلا أنّها اليوم مطيةً للتحالفات الانتخابية ولوجوهٍ شاهت بِفعل انتهازيةٍ قبيحة، تريد وأد العيش المشترك وتغذية التفرقة بين الاخ واخيه ، وهدم ما بُني على مدار سنوات بثوانٍ معدودة. اتركوا الزرقاء لاهلها؛ فهم ادرى بشعابها يعرفون الوجع الذي يختلج الصدور والهموم التي تعتري "الزرقاوين"، فالتجارب السابقة اثبتت بما لا يدعو للشك، بان الجرح يؤلمُ اصحابه فقط، أما المترشحون والحشوات فهم عابرون في وقت عابر.
في كل موسمٍ انتخابي تُصبح مدينة العسكر قِبلةً للباحثين عن الترشّح ممن يهبطونَ عليها بيومٍ وليلةٍ بالبراشوت، مشاريع نوائب لا يروّنَ في مدينة الزرقاء إلا دائرةً انتخابية تُلبي طموحاتهم ضيقة الافق، ومصالحهم الشخصية المقيتة، لا يعرفون عن المدينة إلا ما يتوافر من معلومات على الفضاء الالكتروني، ولولا خرائط محرك البحث "Google" لما استَطاعُوا القدوم اليها يومًا ، يمكثون فيها قليلاً ويهجرونها سنواتٍ كثيرة، ثم في عشيةِ انتخابات وضحاها يعودون بلا خجلٍ طارقين الابواب بحثًا عن ثقة جديدة متناسينا المثل الشعبي" إلي يجرّب المجرب عقّله مخرب". اليوم شوارع الزرقاء تعجُ بصورِ وأسماءِ العديد من الغرباء معلقة على اليافِطات، غرباءٌ عن أهل الزرقاء لا يعرفهم أحد، لانهم جاءوا مع بداية الحملة الانتخابية وسيغادرون فور انتهائها، كما فعل الكثير من قبلهم ممن سلكوا طريق الاستغلال والانتهازية. الزرقاء مدينة الجند والعسكر ومدينة العمال فسيفساء الوطن الجميلة، لم تكن يومًا إلا ولادةً للقيادات والرجالات، وتربة طيبةً تُنبت كل غرسةٍ طيبة، إلا أنّها اليوم مطيةً للتحالفات الانتخابية ولوجوهٍ شاهت بِفعل انتهازيةٍ قبيحة، تريد وأد العيش المشترك وتغذية التفرقة بين الاخ واخيه ، وهدم ما بُني على مدار سنوات بثوانٍ معدودة. اتركوا الزرقاء لاهلها؛ فهم ادرى بشعابها يعرفون الوجع الذي يختلج الصدور والهموم التي تعتري "الزرقاوين"، فالتجارب السابقة اثبتت بما لا يدعو للشك، بان الجرح يؤلمُ اصحابه فقط، أما المترشحون والحشوات فهم عابرون في وقت عابر.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/30 الساعة 15:17