الاحتلال يعرقل إصدار تأشيرات لصناعيين أردنيين لإقامة معرض بالخليل

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/03 الساعة 21:33
 
مدار الساعة - تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة مساعي رجال أعمال وصناعيين أردنيين في الحصول على تأشيرات سفر إلى الضفة الغربية المحتلة  لإقامة معرض للصناعات والمنتجات الأردنية في مدينة الخليل.

وأعلن عدنان غيث، نائب رئيس غرفة صناعة عمّان، في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الأربعاء في مقر الغرفة، أن تأشيرات العبور إلى الأراضي الفلسطينية لم تصدر لغاية تلك اللحظة بسبب تلكؤ الجانب الإسرائيلي، الذي يسيطر على المعابر مع فلسطين.

وطالب غيث الجهات الرسمية في بلاده العمل مع الجانب الفلسطيني على إعادة صياغة اتفاق باريس الذي يربط السلطة الوطنية الفلسطينية مع "إسرائيل"، واصفا إياه بالمجحف بحق الأردن اقتصاديا.

وحدّ بروتوكول باريس الاقتصادي (1994) من قدرة الاقتصاد الفلسطيني على النمو كونه يجعل التبادل التجاري محصورا بين فلسطين ودولة الاحتلال الإسرائيلي بالدرجة الأولى.

وتنظم غرفة صناعة عمان، أكبر مظلة تجمع الصناعيين في الأردن، بدعم من هيئة الاستثمار الأردنية في الثامن من الشهر الحالي، معرضا للصناعات والمنتجات الأردنية استكمالا لمسيرة المعارض التي نظمتها الغرفة سابقا بمدينتي رام الله ونابلس، وذلك لترويج الصناعة الأردنية بالسوق الفلسطينية باعتباره أحد الأسواق الواعدة والمهمة للصادرات الأردنية.

ويطمح صناعيون أردنيون وفلسطينيون للوصول إلى سقف المليار دولار سنويا بحجم التجارة البينية رغم القيود التي تفرضها دولة الاحتلال الإسرائيلي على علاقاتهما الاقتصادية.

وتطبق إسرائيل نظام تعرفة جمركية يحول دون سهولة انتقال الكثير من السلع وبخاصة الأردنية التي قد تنافس منتجاتها، وكذلك استخدام الذرائع الأمنية كوسيلة لمنع دخول الكثير من المواد الخام اللازمة لعملية التصنيع.

وأشار غيث إلى أن إسرائيل تتحكم بنحو 85 بالمائة من الاقتصاد الفلسطيني، بحجم صادرات إلى فلسطين يصل إلى 8 مليارات دولار سنويا، فيما لا يزيد التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين عن 150 مليون دولار سنويا، معربا عن أمله أن يرتق حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى عمق العلاقة التاريخية والاجتماعية القائمة بينهما.

ومن المقرر أن يشارك بالمعرض 80 مصنعاً ومؤسسة يمثلون مختلف القطاعات الأردنية، الاقتصادية والسياحية والعلاجية والتعليمية، ويتميز بمشاركة الجامعات الخاصة والمستشفيات وشركات السياحية الأردنية.

وأعرب عن أمله أن تسهم المعارض في تنمية التكامل الصناعي وأواصر التعاون الاقتصادي بين القطاعات الاقتصادية المختلفة في البلدين الشقيقين، مؤكدا أن الغرفة ستواصل دعم إقامة مثل هذه المعارض في فلسطين، للتعريف بالمستوى المتقدم الذي وصلته صناعتنا الوطنية والجودة العالية التي تمتاز بها.

من جانبه، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل محمد غازي الحرباوي إن تنظيم معرض للصناعات الأردنية بمدينة الخليل يمثل خطوة للقطاع الخاص لتوجيه الاقتصاد الفلسطيني نحو عمقه العربي والإسلامي، وبخاصة تنمية التبادل التجاري مع الأردن.

ودعا الحرباوي رجال الأعمال الأردنيين لتكثيف الحضور وإعداد برامج محددة للشراكة مع رجال الأعمال الفلسطينيين والمستوى السياسي الفلسطيني ليخرج المعرض بالنتائج المرجوة.

وأكد أن غرفة تجارة وصناعة الخليل وبالشراكة مع مختلف المؤسسات الاقتصادية والرسمية الفلسطينية على استعداد تام لتذليل كافة العقبات الفنية واللوجستية، وتقديم كافة الخدمات من ترتيب للقاءات بين القطاعات المختلفة لتحقيق هدف التظاهرة الاقتصادية.

وشدد الحرباوي على أن الصناعيين والتجار الأردنيين والفلسطينيين يستطيعون التغلب على المعيقات التي تضعها دولة الاحتلال أمام التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى وجود إصرار لدى رجال الأعمال الفلسطينيين لتخليص اقتصاد بلادهم من تبعيته للاقتصاد الإسرائيلي.
 
قدس برس
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/03 الساعة 21:33